يبدو أن الأبواب أوصدت أمام الحلول الانتخابية، فبعد سحب رئيس مجلس النواب نبيه بري مشروع إنشاء مجلس للشيوخ، بات الملف برمته يدور في دوامة مفرغة، مما انعكس على أداء مجلس الوزراء أمس، الذي ناقش الملف الانتخابي من «قريبه» منعاً لنقل الخلافات بين الفرقاء إلى الحكومة.

وتحدث خلال جلسة أمس رئيس الحكومة سعد الحريري عن زيارته للمملكة العربية السعودية لمشاركة لبنان في القمة الإسلامية- الأميركية مطلع الأسبوع المقبل، مؤكداً «الالتزام بالبيان الوزاري بشكل كامل من دون أي استثناء».

Ad

وقال وزير الإعلام ملحم الرياشي بعد الجلسة ان «هناك اصرارا للوصول إلى قانون انتخاب جديد، والحريري قال في مستهل الجلسة انه في حال عدم انجاز هذا القانون فنحن حكومة فاشلة».

إلى ذلك، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه «لن تنقضي المهلة الدستورية إلا والبلد سيشهد قانونا جديدا للانتخابات». وشدد بري أمام النواب في لقاء «الاربعاء النيابي» أمس على أنه «لا يزال متفائلا بإمكانية الوصول الى اتفاق على قانون جديد للانتخابات، وان مصدر هذا التفاؤل هو استمرار التواصل بين الجميع لتحقيق هذه الغاية، وكذلك مخاطر الذهاب الى الفراغ الذي يصيب الجميع من دون استثناء».

وأشار النواب نقلاً عنه إلى أن «عدم الوصول الى اتفاق قبل نهاية ولاية المجلس تعني خسارة كبرى للبلد بأسره». وأضافوا: «سنبقى منفتحين في النقاش والتعاطي بمرونة تجاه كل ما يطرح من صيغ وأفكار في اطار النسبية رغم كل ما قيل وما يقال».

في موازاة ذلك، أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أمس، أنّ «لبنان مصمّم على بناء الدولة الفاعلة والمنتجة، وعلى تفعيل دور مؤسسات الرقابة الإدارية والمالية في سياق مكافحة الفساد، واعتماد الشفافية في عمل المؤسسات والإدارات العامة وكل ما يتصل بالشأن العام».

ورحب عون بـ«أي مساعدة يمكن أن تقدم للبنان من الهيئات الدولية المعنية، لا سيما، مؤسسة التمويل الدولية والبنك الدولي». وشدّد على أن «الحكم مدرك لأهمية تنظيم وتفعيل الشراكة مع القطاع الخاص، والعمل على وضع الخطوط العريضة والأهداف التنموية المرجوة من هذه الشراكة».

حشاش

وبعد الاعتداء الذي تعرض له منذ أيام، أعلن الناشط على مواقع التواصل الاجتماعي بيار حشاش عبر حسابه الخاص على «فيسبوك» أمس، أنه بعد ما أسماه «المواجهة مع نعمة جوزيف نعمة مرافق وزير الخارجية جبران باسيل الذي اعتدى عليه»، تراجع عن الدعوى من دون أي طلب أو شرط.

وكشفت مصادر متابعة أن «نعمة تواجه مع حشاش في المخفر مراراً، وثبات نعمة على مواقفه وظهور خلل في شهادة الحشاش دفعا بالأخير الى طلب الجلوس مع نعمة على انفراد لتسوية الموضوع». وأضافت: «خلال الجلسة أعلن الحشاش أنه سيتراجع عن الدعوى التي رفعها بذريعة أنهما من منطقة واحدة في حين وعده نعمة بأنه لن يبادر الى مقاضاته».

وحول ما يروّج عن طلب «فحص بول لبيار الحشاش»، قال نعمة ان «الطلب هذا لم يجرِ أمامه ابداً ولا يعلم به».