... وسقطت جولة الاستجوابات!
![عبدالمحسن جمعة](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1583383269387080400/1583383291000/1280x960.jpg)
أغبى أساليب العمل السياسي هي التي تعمل بشكل غير منظم أو غوغائي دون حساب القوى الفاعلة في المعترك السياسي، وعدد من نواب المعارضة في مجلس الأمة 2016 بدأ بصراخ وتهديدات انتهت فاعليتها عملياً بعد أقل من أسبوعين من إعلان نتائج الانتخابات، وتحديداً في الجلسة الافتتاحية في لحظة إعلان انتخابات رئاسة مجلس الأمة، وسقوط كل الأرقام التي أعلن عنها المجتمعون خارج المجلس، وخاصة عند النائب محمد المطير، عن الملتزمين لأسماء محددة في انتخابات الرئاسة، وما خروج الشيخ سلمان الحمود من الحكومة إلا هفوة من السلطة أو تنازل محسوب مردوده المستقبلي الإيجابي عليها.هناك قناعة تترسخ يوماً بعد آخر بأن التغيير والإصلاح في الكويت لن يأتي عن طريق مجلس الأمة، ولن تحققه استجوابات وخطابات قاعة عبدالله السالم، بل هناك سبيل آخر سيحدده استحكام سلبيات ونتائج مشاكل وقضايا البلد التي تزداد تعقيداً، وأصبحت المؤسسات الدستورية عاجزة عن مواجهتها أو التحرك للتصدي لها، ولنا أن نتصور على سبيل المثال، وهو أخطر مثال، أن 20 في المئة من المخاطبين بقانون مكافحة الفساد وكشف الذمة المالية من قياديين ومسؤولين في الدولة لم يقدموا إقراراتهم المالية حتى اليوم الأخير من المهلة المحددة لهم، وهي نسبة غير مسبوقة على مستوى العالم، فيما تقف الحكومة والمجلس عاجزين عن حسم تعديلات القانون، فعن أي إصلاح وتغيير يتحدثون؟!