شخصية عامة... ورئيس وزراء وشيخ
سمو الرئيس سعدت كثيراً بوجود فريق إعلامي لديك يرصد ما يكتب عنك وعن عملك كرئيس للوزراء، وسأسعد أكثر إذا عرفت أن هذا الفريق يرصد الأفكار التي من شأنها المساهمة في تطوير الأداء والعمل الحكومي.
![أ. د. فيصل الشريفي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/93_1682431901.jpg)
فكرة حواضن التفكير هذه يمكن أن تتوسع ليتبناها السادة الوزراء، كل في اختصاص عمل وزارته من خلال تكوين فريق استشاري يضم أصحاب الكفاءات والخبرة العملية، فالكويت ولادة وفيها من المتميزين ممن تخرجوا من أفضل الجامعات العالمية، ولهم إسهامات بحثية منشورة في أرقى المجلات العلمية على مستوى العالم، ومن أطروحاتهم وبحوثهم استفادت كبرى الجامعات والمؤسسات والشركات العالمية، في حين لم تستفد الكويت منهم لأسباب غير منطقية. سمو الرئيس أحد الأسباب الرئيسة لابتعاد الكفاءات عن العطاء يعود لغياب العدالة الوظيفية التي تقدم معايير الواسطة على الكفاءة، حيث أصبح هذا النهج سياسة عامة يتبناها بعض المسؤولين في الدولة للأسف الشديد.في لقاء سموك ذكرت أن الدولة مقبلة على مشاريع ضخمة، وهي حقيقة نشاهد بعضها على أرض الواقع، لكن طموحنا أكبر وآمالنا أعظم، وفي مقدمتها تحسين مؤشرات الأداء التنافسية للتعليم والصحة والبيئة والرفاهية وتنويع مصادر الدخل كي لا يمس جيب المواطن، وكي تكون كويت المستقبل أفضل من كويت الحاضر والماضي.سمو الرئيس لقد تحدثت عن دور القطاع الخاص كشريك في التنمية لكن دوره الفعلي شبه غائب في دعم اقتصاد الدولة وتوفير فرص حقيقية لأبناء الكويت كذلك شبه غائبة، فغالبية الشركات الكبرى تفضل العمالة الأجنبية بسبب غياب مفهوم الشراكة الحقيقية والتشريعات الضامنة.آخر النقاط التي ذكرتها خصصت بها أصحاب المشروعات الصغيرة وما صاحبها من تعقيدات أثرت على نجاح هذا المشروع الحيوي الذي سيكون له دور كبير في تعزيز الاقتصاد الكويتي، أسوة بأكبر اقتصادات دول العالم التي تعتمد بشكل شبه كلي على المشاريع الصغيرة.ودمتم سالمين.