ثورة على الدهون الثلاثية في الدم
للوقاية من ارتفاع الدهون الثلاثية وما تجره معها من متاعب صحية يتعين على المريض أن يغير الخطأ في العادات الغذائية، ويضيف دقائق من الرياضة أو المشي إلى يومه، بالإضافة إلى شرب الماء.
الدهون الثلاثية هي الشكل الرئيسي للدهون في الجسم، فمن الطبيعي أن يحتوي الدم على بعض مستويات الدهون الثلاثية، نتيجة هضم وتكسير الدهون الموجودة في الطعام، لكن في حال عدم استهلاك السعرات الحرارية الزائدة، بغض النظر عن مصدرها، سيقوم الجسم بتحويلها إلى دهون ثلاثية للتخزين الضار، ولذلك من الشائع أن نرى ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية في الدم عند الأشخاص الذين يعانون زيادة الوزن أو السمنة، مما يسبب تصلبا في الأوعية الدموية، ويزيد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية والسكتة الدماغية، والفشل الكلوي، ومن ثم تؤثر في الجهاز العصبي في الجسم.ومن الأسباب المؤدية لترسب الدهون الإكثار من تناول الأغذية الغنية بالدهون المشبعة كالسمن الصناعي والمرغرين المصنوع من الزيوت المهدرجة والمكررة، كما أن الإدمان على المشروبات الغازية الخالية من السكر، تسبب عبئا على الكبد، وكسلا في تحليل الدهون وتكسيرها، هذا بالإضافة إلى السُمنة وقلة النشاط الرياضي، كما أن تناول حبوب منع الحمل، والكورتيزون، والفشل الكلوي، ومرض السكري، وقصور الغدة الدرقية، قد يؤدي إلى ارتفاع الدهون الثلاثية في الدم.وللوقاية من ارتفاع الدهون الثلاثية وما تجره معها من متاعب صحية يتعين على المريض أن يغير الخطأ في العادات الغذائية، ويضيف دقائق من الرياضة أو المشي إلى يومه، بالإضافة إلى شرب الماء، فعلى سبيل المثال إن إضافة زيت الزيتون والسمن البلدي الطبيعي إلى الطعام وبدون إسراف سيساعد الكبد على التخلص من الدهون الضارة الموجودة في الدم، وإذا تمت إضافة الليمون ونقاط من خل التفاح فإنها ستعمل على تنشيط الكبد أيضا لتكسير الدهون المختزلة في الجسم بمراكزها الضارة وحرقها، كما ستؤدي إلى التخلص من السُمنة الزائدة بزيادة الطاقة الحرارية التي تنتج عن حرق الشحوم والرواسب.
وإن استبدال لحم البقر بثلاث وجبات أسبوعيا من السمك الأسمر سيؤثر إيجابيا على الصحة إجمالا، ويخفض الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار، والامتناع عن التدخين وإضافة كوب دافئ من الماء بالعسل على الصباح الباكر سيحسنان من أوكسجين الدم، وينشطان الكبد والكلى في عملية طرح السموم المتراكمة، لذلك ينصح بزيادة الأغذية النباتية كالخرشوف والجزر والبصل والثوم ونخالة الشوفان إلى الوجبات. وإن آخر الأبحاث عن الكيوي أثبتت أنه يحتوي على نظام إنزيمي يعتمد على النحاس، مما يساعد على زيادة معدل الهضم، فيعمل على تحسن صحة الجهاز الهضمي، ويزيد من معدل هضم اللحوم بسبب وجود إنزيم الأكتيدينين القادر على تكسيره، مما يساعد على حرق المزيد من السعرات، وإذا قسمت الوجبات إلى خمس صغيرة، وتنتهي في السابعة مساء، فإن لذلك تأثيرا إيجابيا في التخلص من الدهون الثلاثية.* باحثة سموم ومعالجة بالتغذية