أصيب ضابط برتبة ملازم أول من قوات الإدارة العامة لخفر السواحل وشخص عراقي الجنسية فجر اليوم جراء اشتباك زورق تابع للخفر مع زورق عراقي يحمل أربعة مسلحين في المياه الاقليمية الكويتية، وتحديدا شمال جزيرة عوهة، وتمكن رجال خفر السواحل من السيطرة على الزورق العراقي بعد تبادل لإطلاق النار مع الاشخاص الذين كانوا على متنه وحاولوا السيطرة على زورق دورية الخفر.وفي التفاصيل، التي رواها مصدر أمني لـ«الجريدة»، أن المنظومة الرادارية لقطاع خفر السواحل رصدت فجر اليوم هدفا بحريا تسلل الى المياه الاقليمية الشمالية، مشيرا الى ان الأوامر صدرت فورا لزوارق الدورية في المنطقة بالتعامل مع الهدف ومتابعته وإلقاء القبض على من على متنه، وإحالتهم الى قاعدة الخفر. ولفت المصدر إلى ان دوريات الخفر الموجودة في المنطقة تعاملت مع البلاغ، وتمكن أحد زوارقها من رصد الهدف ومطاردته محاولا ايقافه، إلا ان المتسللين فاجأوا رجال الخفر بوابل من الرصاص، ولم يكتفوا بذلك بل أجروا مناورة بحرية بهدف السيطرة على الدورية البحرية وأسر عناصرها.وأوضح أن افراد الدورية تعاملوا مع الموقف بكل حزم وأمطروا الزورق المعتدي بوابل من الرصاص وأجبروه على التوقف وتمكنوا من السيطرة عليه بالقوة، مما نتج عنه اصابة ملازم اول بجروح متفرقة، وإصابة أحد الذين كانوا على متن الزورق، وتم نقلهما الى المستشفى لتلقي العلاج. وأشار الى ان رجال الخفر تمكنوا من ضبط المتسللين الذين تبين أنهم عراقون مسلحون ببنادق ومسدسات، وان أحدهم كان قد ألقي القبض عليه قبل عدة سنوات داخل المياه الاقليمية الكويتية، ووجهت إليه تهمة القرصنة البحرية، وسجن في الكويت ثم أُبعِد بعد ان أمضى عقوبته.وذكر المصدر أن المتهمين العراقيين اعترفوا أثناء التحقيق معهم بأنهم وصلوا الى المياه الاقليمية بهدف تنفيذ عمليات قرصنة وسلب للسفن والقوارب التي توجد في المنطقة الشمالية، وأنهم اعتادوا تنفيذ عمليات القرصنة والسرقة في مياه الخليج العربي، سواء كانت الدولية او الاقليمية، لافتا الى ان رجال الخفر أحالوا العراقيين الاربعة الى جهات الاختصاص بعد مصادرة زورقهم والأسلحة والذخائر التي كانت بحوزتهم.
بيان «الداخلية»
من جانبها، ذكرت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلية، اليوم ، أن «المنظومة الرادارية التابعة للإدارة العامة لخفر السواحل رصدت فجر اليوم طراداً عراقياً داخل المياه الإقليمية الكويتية... وعند انتقال دورية تابعة للخفر تبين أن الطراد على متنه أربعة اشخاص عراقيين مسلحين هددوا الدورية الكويتية وحاولوا السيطرة عليها تحت تهديد السلاح».وذكرت الإدارة أن «رجال الخفر تعاملوا على الفور معهم، وتمكنوا من السيطرة على الطراد... والقبض على كل الأشخاص الذين كانوا على متنه، وقد أصيب نتيجة هذا التعامل أحد رجال الأمن بإصابة طفيفة، وكذلك أحد الأشخاص العراقيين».