مولر... منهجيّ صارم يحظى بالاحترام

نشر في 18-05-2017
آخر تحديث 18-05-2017 | 21:15
روبرت مولر
روبرت مولر
يوصف روبرت مولر، الذي عين مدعياً خاصاً للتحقيق في قضية "روسيا - ترامب" بأنه رجل صارم ومنهجي، وهو يحظى بتقدير كبير في واشنطن سواء لدى الجمهوريين أو الديمقراطيين.

فالمدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي "FBI" في عهد جورج بوش وباراك أوباما والبالغ من العمر 72 عاماً، لم يتردد في الوقوف بوجه البيت الأبيض معترضاً على ممارسات يعتبرها مخالفة للقانون.

ومولر مكلف التحقيق في احتمال وجود تواطؤ بين المقربين من ترامب وروسيا مما أثار عاصفة سياسية في واشنطن مع كشف وسائل الإعلام عن خبايا جديدة كل يوم.

وليس لمولر صلات معروفة مع دونالد ترامب، وسيكون أول محقق مستقل توكل إليه قضية على صلة باحتمال تدخل روسيا في الحملة الانتخابية الأميركية بكل تشعباتها.

تولى مولر إدارة مكتب التحقيقات الفدرالي "FBI" طوال 12 عاماً ابتداء من 2001، إذ عين قبل أسبوع من اعتداءات 11 سبتمبر.

وأجرى خلال تلك الفترة تعديلات هيكلية في الشرطة الفدرالية التي كانت تواجه تهديداً بتفكيكها، لأنها فشلت في الحؤول دون وقوع الاعتداءات.

ودافع مولر عن برامج التنصت على الاتصالات والمراقبة واسعة النطاق التي كشفها إدوارد سنودن لاعتبارها "بالغة الأهمية" في منع عمليات إرهابية.

لكنه هدد في 2004 بالاستقالة بسبب برنامج تنصت من دون إذن قضائي أمر به جورج بوش بعد الاعتداءات.

ومولر ضابط سابق في سلاح البحرية وحارب في فيتنام حيث أصيب، وينتمي إلى عائلة أرستقراطية من نيويورك ودرس في جامعة برنستون العريقة.

وقبل توليه "FBI"، تولى مناصب كبيرة في السلك القضائي، إذ شغل تباعاً منصب المدعي العام الفدرالي في سان فرانسيسكو والمدعي العام الفدرالي والرجل الثاني في وزارة العدل في عهد جورج بوش الأب.

وأشرف على محاكمة رجل بنما القوي السابق مانويل أنتونيو نورييغا الذي أدين بتهريب المخدرات وتبييض الأموال، والتحقيق في تفجير طائرة بوينغ 747 لشركة "بان ام" الأميركية فوق لوكربي في اسكتلندا، الذي أوقع 270 قتيلاً في 21 ديسمبر 1988.

لم يبق على رأس "FBI" فترة طويلة قبله سوى مؤسس الشرطة الفدرالية إدغارد هوفر، الذي بقي في منصبه 48 عاماً حتى مماته.

back to top