الأمم المتحدة: 200 ألف قد يفرون من الموصل مع اشتداد القتال

نشر في 18-05-2017 | 23:00
آخر تحديث 18-05-2017 | 23:00
No Image Caption
قالت الأمم المتحدة اليوم الخميس إن ما يصل إلى 200 ألف شخص آخرين قد يفرون من الموصل مع تقدم القوات العراقية في آخر المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في المدينة.

وتعاني السلطات العراقية ووكالات الإغاثة بالفعل للتعامل مع ارتفاع عدد النازحين منذ أن فتحت قوات الأمن جبهة جديدة ضد المتشددين في الموصل في وقت سابق هذا الشهر.

وبدعم من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نجحت القوات العراقية في طرد الدولة الإسلامية من معظم أنحاء المدينة التي لم يعد للمتشددين فيها سيطرة سوى على مساحة تقدر بنحو 12 كيلومترا مربعا.

وتسعى القوات إلى إعلان النصر قبل شهر رمضان الذي يحل في غضون أقل من أسبوعين.

ولا يزال المتشددون يسيطرون على المدينة القديمة حيث يتوقع أن تكون المواجهة الأخيرة في شوارع مكتظة بالسكان وضيقة لا تستطيع المركبات المدرعة المرور فيها.

ويقول قادة عسكريون إن الهدف هو رفع العلم العراقي على جامع النوري في المدينة القديمة والذي أعلن منه أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية قيام دولة الخلافة. ومن شأن رفع العلم أن يسمح بإعلان النصر في المعركة حتى لو ظلت هناك جيوب مقاومة.

وقالت ليز جراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق في بيان "مع اشتداد العمليات العسكرية واقترابها من منطقة المدينة القديمة في الموصل نتوقع فرار ما يصل إلى 200 ألف شخص آخرين" واصفة هذا العدد بأنه "مثير للقلق".

وأضافت "أعداد الأشخاص الذين يتحركون حاليا كبيرة للغاية. وستزيد صعوبة ضمان حصول المدنيين على المساعدة والحماية التي يحتاجونها".

وقال العميد علي الشريفي من قوات الشرطة الاتحادية، التي تقاتل في حي 17 تموز، إن النزوح يعقد أيضا تقدم القوات العراقية.

وأضاف أن القوات لم تكن تتوقع تدفق آلاف الأسر الهاربة باتجاهها فقللت الاشتباكات لتتيح لهذه الأسر ممرات آمنة وأعدت مئات الشاحنات لإجلائهم ووصف الوضع بأنه ليس سهلا.

وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان إن من بين المحررين من قبضة الدولة الإسلامية اليوم الخميس فتاتين من الأقلية اليزيدية احتجزهما المتشددون منذ أن اجتاحوا منطقتهما قبل نحو ثلاثة أعوام.

وفر ما يقرب من 700 ألف شخص من الموصل منذ بدء حملة استعادة المدينة في شهر أكتوبر تشرين الأول وسعوا للحصول على مأوى لدى أصدقاء أو أقارب أو في مخيمات.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الخميس إن الجيش العراقي وغيره من قوات الأمن المحلية أجبروا أكثر من 300 عائلة نازحة على العودة إلى مناطق في الموصل لا تزال معرضة لخطر الهجوم من الدولة الإسلامية.

وقالت لما فقيه نائبة مدير قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش "هذه العائلات لا ينبغي إجبارها على العودة إلى مناطق غير آمنة ومناطق تنقصها المياه والغذاء والكهرباء والمرافق الصحية الملائمة".

back to top