المرأة بلا ولي!
![د. عبدالله محمد الصالح](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1477062485728137100/1477062498000/1280x960.jpg)
وشجعت المملكة المواطنات على العمل، فألغت عبارات من قانون العمل «المناسبة لطبيعتهن» حتى يتمكنّ من الانخراط في مجالات عديدة، مع عدم الحاجة إلى تصريح من ولي الأمر، فضلاً عن دعم حكومي محفز لأرباب الشركات لتوظيف المواطنات، وآخر المكاسب كان قراراً ملكياً فخماً بـ»تمكين المرأة بلا ولي»، الخبر الداعي إلى حفظ حقوقها من تسلط الرجل على إرادتها.وللأمانة ما حققته المرأة السعودية من مكتسبات في ظرف 50 عاما يعد سابقة على جميع الصعد، فهي ترعرعت بين رياح التيارات الدينية، وعواصف الفتاوى، وتحمل فخر بلاد الحرمين الشريفين، فليس من السهل أن تتكسر أمواج التغيير إلا على صخور أبت الاستسلام للواقع: «إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ»، بل حاربن الظلام بنور العلم، واستمسكن بحبل الصبر «إنما النصر صبر ساعة»، فصبرن على تراث متخم بالخوف من التغيير فانتصرن، وها هن يحتفلن بتضحيات من سبقنهن لتحيا أجيال الأمل بعزة وكرامة وحرية!