الجارالله: إنشاء قوة إسلامية يستهدف التصدي لأي تهديد

أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أن الكويت تعلق آمالا كبيرة على المركز العالمي لمكافحة التطرف المزمع افتتاحه خلال الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية غدا الأحد.

وأعرب الجارالله، في تصريح للصحافيين، على هامش مشاركته باحتفالية «يوم افريقيا» بعنوان «الأمن والسلم والتنمية المستدامة»، أمس الأول، الذي تقيمه مجموعة من البعثات الدبلوماسية الافريقية لدى البلاد عن ثقته لقيام هذا المركز بدور حيوي وفعال لمكافحة التطرف وتقويض الفكر الارهابي بالمنطقة.

وقال ان المركز العالمي المزمع افتتاحه في السعودية خلال القمم الثلاث مع الولايات المتحدة له كل اشكال الدعم من قبل «دول التحالف ضد الارهاب»، لما يمثله من أهمية في التصدي لهذا الفكر المنحرف.

واعتبر أن افتتاح مركز عالمي لمكافحة التطرف في المملكة يعكس جهود دول مجلس التعاون وخصوصا الاشقاء في السعودية المتواصلة والمستمرة لمكافحة التطرف والارهاب في المنطقة والعالم.

وبشأن تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن انشاء قوة اسلامية شبيهة بحلف شمال الاطلسي (ناتو) أكد الجارالله ان «هناك تحالفا على مستوى الدول الاسلامية، ومن الطبيعي ان يتطور هذا التحالف كقوة اسلامية من شأنها التصدي لأي تهديد يمس مصالح الدول الاسلامية».

انتخاب الكويت

من جهة اخرى، قال نائب وزير الخارجية، في كلمة خلال مشاركته الاحتفالية (بيوم افريقيا)، إن القارة الإفريقية مازالت ركيزة مهمة في سياسة الكويت الخارجية، معربا عن التطلعات لدعم الاصدقاء في القارة الافريقية بانتخاب الكويت لشغل مقعد غير دائم في مجلس الامن الدولي، الشهر المقبل.

وأكد ان دعم الكويت في الحصول على مقعد غير دائم في مجلس الامن سيسهم في ارساء دعائم السلم والامن الدوليين، لافتا الى ان القارة السمراء كانت ومازالت إحدى الركائز المهمة في سياسة الكويت الخارجية لما تملكه من موارد طبيعية ضخمة وموقع استراتيجي يقع في قلب العالم، ما جعلها محطة عبور رئيسية بين الشرق والغرب.

جسور التعاون

وتطرق الى حرص الكويت على مد جسور التعاون وتوثيق الصلات مع القارة الافريقية عبر نشر بعثاتها في 31 سفارة افريقية وعربية، مشيرا الى استضافة البلاد لمؤتمر القمة العربية الافريقية الثالث في نوفمبر 2013، مؤكدا العمل خلال تلك السنوات على تنفيذ مبادرات صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد بتقديم مليار دولار على هيئة قروض ميسرة للدول الافريقية.

وأوضح ان الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية قدم حتى الآن نحو 750 مليون دولار على ان يستكمل باقي مبلغ المبادرة خلال السنة المالية الحالية.

ولفت الجارالله الى دراسة الهيئة العامة للاستثمار بالتعاون مع البنك الدولي للفرص الاستثمارية في القارة الافريقية، إضافة الى جائزة المرحوم د. عبدالرحمن السميط للبحوث التنموية في القارة الافريقية التي تنظمها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.