الرئيس الفيليبيني: الصين جاهزة لشن الحرب.. و«هددت» بذلك
كشف الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي الجمعة ان الزعماء الصينيين أبلغوه بأنهم جاهزون لخوض حرب على خلفية النزاع حول السيادة على بحر الصين الجنوبي.ودوتيرتي الذي التقى الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء لي كيكيانغ في بكين هذا الاسبوع، قال انه يتحدث عن هذا التهديد علنا ردا على الانتقادات الداخلية التي تصفه بأنه ضعيف جدا امام الصين في ما يتعلق بهذا الخلاف.وأضاف "ابلغوني: حسنا نحن أصدقاء، ولا نريد ان نخاصمك، ونريد ان نحافظ على العلاقات الحالية، لكن اذا فرض علينا الامر فسوف نذهب الى الحرب".
ومطالبة العديد من الدول بالسيادة على البحر، الذي يعتقد انه يحوي احتياطات هائلة من الغاز والنفط، جعلت منه لعقود منطقة اضطراب عسكري محتمل في آسيا.وتطالب الصين بالقسم الاكبر من بحر الصين الجنوبي، ولماليزيا وبروناي وفيتنام وتايوان مطالب مماثلة في هذه المنطقة.وكانت محكمة دولية قد حكمت في يوليو العام الماضي بان مطالبة الصين لا أسس قانونية لها، في قضية رفعها الرئيس السابق للفيليبين بنينو أكينو. لكن الصين تجاهلت الحكم وحذرت الفيليبين من محاولة استخدامه لفرض سيطرتها.ووافق دوتيرتي، الذي بدأ ولايته التي تمتد لست سنوات في حزيران/يونيو الماضي، بتبني موقف غير متشدد من الصين معتبرا انه اذا سعى لتنفيذ قرار التحكيم الدولي فان هذا قد يؤدي الى الحرب.وعمد دوتيرتي الى تقارب مع الصين من اجل اجتذاب المليارات من الاستثمارات والقروض الصينية.وبعد هذا التغيير في المسار قام دوتيرتي في أكتوبر بزيارة دولة الى الصين التقى خلالها الرئيس الصيني.وعاد دوتيرتي الى الصين هذا الاسبوع للمشاركة في منتدى "طريق الحرير" الذي عقدته الصين لتوسيع تجارتها والبنية التحتية المتعلقة بالمسالك التجارية حول العالم.وقال دوتيرتي في طريق العودة الى مانيلا الثلاثاء انه منفتح على استكشاف الثروات الطبيعية في البحر مع الصين وفييتنام، من دون ان يشير الى الدول الاخرى المعنية.وشدد الثلاثاء على انه لا خطط جاهزة لديه للضغط على بكين حول القرار القضائي التحكيمي المتعلق ببحر الصين الجنوبي.