دخل لبنان، أمس، أيامه العشرة الفاصلة عن آخر جلسة لمجلس نوابه في العقد العادي، في ظل غياب البحث الجدي عن مخرج لمأزق الانتخاب.

وتلعب جميع القوى السياسية على حافة الهاوية، ظنا منها أنها بإمكانها استمالة «الخصوم» إلى «موقفها»، إلا أن مصادر متابعة أكدت أن «استحالة التفاهم على مشروع انتخابي واحد قد يجعل من احتمال إجراء الانتخابات النيابية وفق القانون النافذ هو الأكثر واقعية وقبولاً من كل الأطراف».

Ad

وكان لافتا أمس كلام وزير الداخلية نهاد المشنوق، الذي أكد أن «الانتخابات ستحصل قبل رأس السنة، ونحن منفتحون على كل الاحتمالات والخيارات»، مشيرا إلى أن «رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس الحكومة سعد الحريري، سيصدران في الوقت المناسب مرسوم فتح دورة استثنائية للمجلس النيابي، لفتح الباب أمام مزيد من الحوار والاستقرار».

وتلاقى موقف المشنوق مع رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي أكد «اننا مستمرون في العمل لإنتاج قانون يعكس طموحات اللبنانيين، ويحقق آمالهم»، مشيرا إلى أنه «مهما حصل، فإن الانتخابات ستحصل، وثمة وقت للوصول إلى اتفاق، فلا تقلقوا».

ولفت في تصريح له أمام وفد من فعليات بلدات وقرى قضاء جبيل، أمس، إلى أن «عملية الإصلاح مستمرة على صعيد إدارات الدولة ومرافقها»، مشيرا إلى أنه «سيتم تنفيذ المشارع، لاسيما الطرقات والأوتسترادات التي تربط المنطقة ببعضها البعض، وبقضاءي كسروان والبترون».

المشنوق

وكان المشنوق زار أمس بلدة ببنين العكارية، واعتبر خلال زيارته، أن «الحريري نجح حتى الآن في تجنيب لبنان الخيارات المُرة في الملف السوري، ونحن في مرحلة لا تنفع فيها العنتريات مع مَن نختلف معهم على ثوابت الدولة، والذين استدلوا على الصوت العالي أخيرا نقول لهم: لن نأخذ لبنان إلى الحج والناس راجعة».

وأضاف: «قرارنا مع سعد الحريري، أن نحفظ دم الناس واستقرارهم، وأن نحفظ كرامتهم، بعدم التنازل عن الثوابت، وليس على جدول أعمالنا أي بحث أو تنازل عن المحكمة الدولية، أو السلاح غير الشرعي، أو رفض انخراط حزب الله في سورية، أو جرائم النظام السوري، أو تشريع سراي الفتنة في الداخل، وما النصر إلا صبر ساعة، والساعة صارت قريبة».

وأوضح المشنوق، أن هناك «مشاريع ضخمة لإعادة إعمار سورية، والحريري ينسق مع الدول الكبرى في الموضوع، وستكون مهمة للشمال بعد سنوات الحرمان، ونحن سنعمل على مشاريع لجعل شمال لبنان المعبر الطبيعي إلى سورية والعالم العربي».