كشفت قطر النقاب عن استاد خليفة الدولي، بعد إعادة تأهيله، وهو أول ملعب جاهز لاستضافة كأس العالم 2022، التي تقام للمرة الأولى في المنطقة، وتتوقع الدوحة قدوم 1.3 مليون مشجع لمتابعتها.وسيستضيف الملعب، الذي أنشئ عام 1976 وأعيد تأهيله بشكل كامل وتزويده بنظام تكييف متطور شكل أحد محاور الملف القطري المقدم لاستضافة البطولة الكروية الأبرز عالميا، نهائي كأس أمير البلاد الجمعة بين فريقي الريان والسد.
وسيقام بالمناسبة احتفال مقتضب في الملعب الذي يتسع لأربعين ألف متفرج، بحضور أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد. ويشمل الحفل عرضا لتاريخ الملعب ومقطوعة موسيقية قبيل انطلاق المباراة.وسيشكل الحفل والنهائي فرصة لإظهار الملعب بحلته الجديدة قبل نحو 2022 يوما على انطلاق البطولة المرتقبة، والتي منحت قطر حق استضافتها في عام 2010. وعشية المباراة، أقامت اللجنة العليا للمشاريع والارث المنظمة لكأس العالم، جولة للصحافيين في الملعب.وقال مساعد الأمين العام لشؤون البطولة في اللجنة ناصر الخاطر لوكالة فرانس برس: "أعتقد أن الملعب سبب للفرح والفخر".وأضاف: "هو ملعب عزيز على قلوبنا، استاد خليفة، ونحن سعداء بأنه أول ملعب يتم إنجاز العمل به"، معتبرا أنه بات "واقعا، ويظهر أن التقدم الذي تبذل جهود لتحقيقه، يتحول فعليا إلى حقيقة".وهي المرة الثانية يخضع فيها الملعب لعملية تأهيل منذ إنشائه، وبات يتسع لأربعين ألف متفرج، وسيستضيف المباريات حتى الدور ربع النهائي من المونديال، إضافة إلى بطولة العالم لألعاب القوى 2019.وشملت عملية إعادة التأهيل، إدراج تقنية تكييف، للتخفيف من حدة الطقس خلال بطولة العالم، والتي نقل موعدها استثنائيا إلى شهري نوفمبر وديسمبر، بدلا من الصيف، للارتفاع القياسي في درجات الحرارة في الخليج خلال الموعد المعتاد.وسيوفر 500 مخرج دائري دفعا من الهواء البارد في الملعب، سعيا لإبقاء درجات الحرارة فيه بحدود 23 درجة لتوفير الراحة للمشجعين.وسيتم ضخ المياه المبردة إلى الملعب من مركز تبريد يبعد عنه نحو كيلومتر، على أن تحول بعد وصولها إلى هواء بارد في المدرجات.وأبدى المسؤول عن نظام التكييف سعود عبدالغني، اعتقاده بأن الملعب هو الأول من نوعه عالميا تتوافر فيه تقنيات مماثلة.وقال: "لا يوجد في العالم ملعب مفتوح مكيف"، مؤكدا أن النظام المستخدم يوفر الطاقة بنسبة 40 في المئة، مقارنة بأنظمة تكييف أخرى.كما شملت عملية التأهيل، زيادة سعة الملعب وبناء سقف لتغطية المدرجات وإنشاء متحف رياضي تابع للاستاد.ويحظى الملعب بذكرى طيبة لدى القطريين، إذ شهد تحقيق منتخب بلادهم "العنابي" أحد أبرز إنجازاته في كرة القدم، وهو إحراز لقب كأس الخليج عام 1992. كما أنه الملعب الذي ضمنت فيه السعودية تأهلها إلى كأس العالم للمرة الأولى (الولايات المتحدة 1994)، بفوزها على إيران 4-3 عام 1993.وفي حين لم يقدم الخاطر أي أرقام حول كلفة إعادة تأهيل الملعب، قدرت تقارير صحافية أن هذه الكلفة تقارب 90 مليون دولار.وكان مسؤولون قطريون أفادوا في تصريحات سابقة، بأن كلفة إنشاء وتأهيل الملاعب المضيفة لكأس العالم ستقارب 10 مليارات دولار.ونفى الخاطر الخميس تقارير صحافية عن أن بلاده قلصت ميزانية كأس العالم بنحو 40 في المئة، مشيرا إلى أن الكلفة التي أعلنت بداية كانت عبارة عن تقديرات أولية.وكان وزير المالية القطري علي شريف العمادي، أفاد في فبراير الماضي، بأن بلاده تنفق أسبوعيا 500 مليون دولار في بناء البنية التحتية لكأس العالم، وأن هذه النفقات ستستمر حتى عام 2021.واعتبر رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم، أن إنجاز الملعب قبل خمسة أعوام من موعد البطولة "دلالة أكيدة على حجم العزيمة والإرادة التي تتسلح بها الجهات المعنية باستضافة مونديال 2022"، و"رسالة بالغة الأهمية حول إنجاز مختلف الاستادات المستضيفة للبطولة قبل وقت كافٍ" من انطلاقها.إلى ذلك، كشف الخاطر أن بلاده تتوقع قدوم 1.3 مشجع لمتابعة البطولة، ما يناهز تقريبا نصف عدد سكان البلاد.وقال: "نعتقد أننا سنواجه تدفقا هائلا من المشجعين، 1.3 مليون شخص وضعنا سقف 1.3 مليون مشجع كرقم تقديري"، علما بأن عدد المشجعين في مونديال البرازيل 2014 قدر بمليون شخص.وتابع الخاطر: "أعتقد أن الجميع عندما يفكرون بكأس العالم، يتوقعون أن تكون غالبية المشجعين من أوروبا الغربية أو أميركا الجنوبية أعتقد بالدرجة الأولى أن كرة القدم تتغير، وأعتقد أيضا أنه بالنظر إلى الموقع الجغرافي لقطر، سنرى أن غالبية المشجعين سيأتون من المنطقة، لاسيما من السعودية".وتوقع قدوم "العديد من المشجعين من الهند، من روسيا أعتقد أننا سنرى أمرا مختلفا للغاية في كأس العالم هذه".
رياضة
قطر تتوقع قدوم 1.3 مليون مشجع في مونديال 2022
19-05-2017