تُفتتح اليوم في العاصمة السعودية، قمم الرياض الـ3 التاريخية، التي ستجمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مع قادة المملكة، وزعماء مجلس التعاون الخليجي، وفي مقدمتهم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، الذي غادر البلاد اليوم متوجهاً إلى السعودية، وزعماء العالمين العربي والإسلامي.
ويهدف اختيار الرئيس الأميركي، السعودية أول محطة لجولته الخارجية الأولى، قبل زيارته إسرائيل ثم الفاتيكان، بحسب وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، إلى إعادة الولايات المتحدة إلى المنطقة، وإلى موقعها الطبيعي على الساحة الدولية.وقال تيلرسون، في مؤتمر صحافي، مساء أمس الأول، إن حكومات المنطقة تضررت من "الإهمال والرفض التام" لمخاوفها في ظل الإدارة الأميركية السابقة، موضحاً أن تلك الحكومات "مستعدة لإعادة الحوار مع أميركا، وهذا هو هدف الزيارة، أي التعبير عن رسالة مفادها عودة أميركا".
وأوضح أنه في ظل رئاسة ترامب فإن الولايات المتحدة ستعمل مرة أخرى كوسيط لتوحيد وقيادة الدول الصديقة في الحرب ضد "الإرهاب العالمي".وسيلتقي الرئيس ترامب اليوم، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسيجريان جولة من المباحثات. ويعقد الرئيس الأميركي أيضاً لقاء مع ولي العهد الأمير محمد بن نايف، وآخر مع ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، وبعدها يوقع ترامب سلسلة من الاتفاقات الاقتصادية التي تعزز التعاون الاقتصادي والأمني بين البلدين. كما سيُنظَّم منتدى اقتصادي للمديرين التنفيذيين بين البلدين. وفي المساء، يتناول ترامب والسيدة الأميركية الأولى ميلانيا ترامب العشاء مع أفراد العائلة السعودية الملكية.وقال وزير الثقافة والإعلام السعودي عواد العواد، إنه من المتوقع أن يعمق لقاء الملك سلمان وترامب التفاهم في الجوانب السياسية والتجارية والأمنية بين البلدين.ويلتقي ترامب زعماء مجلس التعاون الخليجي، وفي مقدمهم سمو الشيخ صباح الأحمد، قبل أن يجتمع غداً مع زعماء وممثلين عن أكثر من 50 دولة عربية وإسلامية، بينهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، والمصري عبدالفتاح السيسي، في حين ستكون إيران الغائب الأكبر عن الحدث. وسيلقي ترامب خطاباً موجهاً إلى المسلمين حول "ضرورة مواجهة الأيديولوجيات المتشددة" وتطلعاته "نحو رؤية سلمية للإسلام".