طالبت مجموعة من طلبة جامعة الكويت بتقليص عدد الساعات الدراسية في الفصل الصيفي الذي يشهد دخول شهر رمضان المبارك فيه، مؤكدين أن الدراسة في هذا الفصل ستسبب تعباً شديداً للطلاب والطالبات، لتزامنها مع الصيام والحر.وقال الطلبة، الذين التقتهم «الجريدة» لأخذ آرائهم حول دراسة الفصل الصيفي في رمضان، إن تقليص تلك الساعات من شأنه أن يعطي الطلبة فرصة للدراسة والتركيز، لاسيما أنهم يدرسون في رمضان شهر العبادة والقرآن، وإلى التفاصيل:
درجات الحرارة
بداية، قال الطالب أحمد الحلفي، إن الدراسة في الفصل الصيفي متعبة جداً «لاسيما أننا ندرس هذا العام في رمضان المبارك، والذي يشهد عدد ساعات صيام أكبر ودرجات حرارة مرتفعة، ما يفقد الطالب تركيزه في الدراسة».وذكر الحلفي أن الطلبة مجبرون على اخذ مواد تصل الى الحد الأقصى لهم في هذا الفصل أملاً في التخرج، وإلا فسيتأخرون بسبب قلة الشعب في الفصول العادية، مؤكدا ان تقليص الساعات سيسهم في زيادة تركيز الطلبة على مقرراتهم.من جهته، قال الطالب سعد الوعلان إنه سيتخرج في الفصل الصيفي، وهو مضطر الى اخذ المواد في هذا الفصل حتى لا يتأخر الى الفصل الدراسي الاول، ليمكنه ان يقدم على وظيفته مع بداية العام المقبل.وأضاف الوعلان أن تخفيض عدد الساعات الدراسية في رمضان أو بدء الدراسة في ساعات متأخرة يساعدان الطلبة على اعطاء ما لديهم من طاقة، كما يساعدهم على تجاوز الفصل الدراسي بسهولة دون أية عوائق، في حين قال زميله عبدالعزيز الصعيري إن الدراسة في الفصل الصيفي مهمة جدا، لأنها تساعد الطلبة على التخرج في وقت كاف، خاصة اذا كان الطالب ملزماً بجميع الفصول الدراسية، وبصحيفة التخرج.وبين الصعيري أن الطلبة يحرصون على التسجيل في الفصل الصيفي لما له من اهمية كبيرة في مساعدتهم على التخرج، مطالبا بالتخفيف عنهم، مع دراستهم المقرر عليهم من مواد خلال هذا الفصل.من جانبه، اعتبر الطالب عبدالله العنزي، أن الدراسة بشكل كامل في الفصل الصيفي تشكل ضغطا مكثفا على الطلبة، لأن هذا الفصل دائماً ما تكون فيه المحاضرات مضغوطة ومكثفة، ولكن تزامنه مع رمضان يوجب تخفيف الأساتذة للدراسة، وقبول أعذار بعض الطلبة الذين قد يتأخرون عن المحاضرات، لاسيما مع مرور الدراسة بوقت شديد الحر، متمنياً أن تتفاعل الأقسام العلمية بالتجاوب مع مطالب الطلبة وتخفيف أوقات المحاضرات.أما الطالب سعد مناحي، فقال إن فئة الخريجين في أمسّ الحاجة لدراسة الفصل الصيفي، لأنهم على وشك التخرج، وفي حال لم يلتحقوا به فسوف يتأخرون فصلاً دراسيا، ويجب على الأساتذة مراعاتهم، وتخفيف كمية المقررات، ووقت المحاضرات، متمنيا ان تتجاوب الإدارة الجامعية لهذا المطلب.وأخيراً، أكد الطالب احمد العلي ان العملية تتطلب تنظيم الوقت، فالفصل الصيفي كغيره، لكن مروره بشهر العبادة، يتطلب مجهوداً أكثر، لأن الصيام سيستمر ساعات طويلة، وهو ما يتطلب مراعاة الادارة الجامعية بتقليل أوقات الدراسة خلاله.