تتجه أنظار عشاق كرة القدم الكويتية مساء اليوم إلى استاد نادي الكويت بكيفان، حيث المواجهة الأهم والأقوى في الموسم الحالي بين الأبيض والأصفر في الجولة قبل الأخيرة من منافسات دوري ڤيڤا، والتي تشهد 6 مواجهات أخرى تجمع العربي مع النصر في المنصورية، والجهراء وبرقان على استاد مبارك العيار، والساحل والشباب في الأحمدي على ملعب الشباب، والتضامن وكاظمة على ملعب الأول في الفروانية، وخيطان والفحيحيل على استاد علي صباح السالم بجليب الشيوخ، واليرموك والسالمية على استاد ثامر بالسالمية. وستقام المباريات السبع في توقيت واحد هو السابعة والربع مساء.

ويحتل الكويت صدارة الدوري برصيد 63 نقطة+ ثلاث نقاط مؤجلة بعد حكم المحكمة الإدارية بشأن مواجهته مع العربي، في حين يحتل القادسية الوصافة برصيد 61 نقطة.

Ad

وبمقدور الكويت حسم لقب الدوري دون انتظار الجولة الأخيرة ومواجهته مع السالمية، في حالتي الفوز أو التعادل مع الأصفر، أما خسارته فستؤجل مصير الدرع للجولة الأخيرة، في حين يحتاج القادسية إلى الفوز فقط للإبقاء على حظوظه في الحفاظ على لقب البطولة في حولي.

ويعيش الابيض أفضل حالاته هذا الموسم، وفي الفترة الأخيرة، بعد اكتمال الصفوف وانتعاش الفريق بنقاط مواجهته مع العربي، كما أن كفة الكويت هي الأرجح في مواجهات القادسية الموسم الحالي، بعد التفوق في نهائي السوبر بركلات الترجيح، وفي نهائي كأس سمو ولي العهد، وفي نصف نهائي كأس الأمير، الذي توج به الأبيض ايضا على حساب كاظمة، في حين انتهت مواجهة الدور الأول في الدوري بالتعادل السلبي من دون أهداف.

كما أن صفوف الأبيض تشهد جاهزية لكل أوراق الفريق، باستثناء فراس الخطيب الذي خرج من الحسابات بسبب الاصابة في العضلة، أما صفوف الأصفر فتعاني الأمرين من جراء إصابة المهاجم البرازيلي سيلفا، وقلبي الدفاع خالد ابراهيم، ومساعد ندا، لكن ومن دون شك، فإن مواجهة الغريمين لا تخضع لأي مقاييس.

وضوح في الكويت

رفع فريق الكويت درجة استعداده لمواجهة القادسية إلى الدرجة القصوى، ودخل الفريق في معسكر مغلق اعتبارا من أمس الأول، بعد الحصة التدريبية المسائية، في اشارة واضحة من الجهازين الفني والإداري إلى أهمية المباراة، ورغبتهما في ابعاد اللاعبين عن أي شحن زائد.

وعمد مدرب الفريق محمد عبدالله إلى تثبيت خطته التي سيعول عليها في المباراة بالتدريبات الأخيرة، والتي ترتكز كما هي عادة الأبيض على الهجوم الضاغط منذ بداية المباراة، عبر جمعة سعيد، وعبدالهادي خميس، ويعاونهم من العمق والأطراف فهد العنزي، ومحمد كمارا، وعبدالله البريكي "شريدة الشريدة"، وطلال جازع، إلى جانب سامي الصانع، وعادل ارحيلي من المنطقة الخلفية، في حين يتولى حسين حاكم، وفهد الهاجري منطقة تأمين الدفاع أمام الحارس مصعب الكندري. كما يعول عبدالله كثيرا على وسط المعلب، لامتلاك منطقة المناورات، على أن يكون السيراليوني محمد كمارا رمانة الميزان للفريق الأبيض، في حين يتولى شن الهجمات فهد العنزي، وطلال جازع لامتلاكهما نزعة مهارية، وقدرة على المراوغة والتقدم سريعا إلى الأمام.

ومن خلال ما سبق فإن توليفة الأبيض تبدو واضحة باستثناء خيار الدفع بالبريكي إلى جانب كمارا في وسط المعلب، أو الاستعانة بشريدة الشريدة مع كمارا لتأمين وسط المعلب دفاعيا.

غموض في القادسية

في المقابل، يكتنف الغموض فريق القادسية، حيث لا يزال الثلاثي المصاب المكون من البرازيلي سيلفا، الى جانب قلبي الدفاع مساعد ندا، وخالد ابراهيم، بعيداً عن الصورة فيما يخص المشاركة في المباراة، لكن هذا لا يمنع أن يكون المدرب الكرواتي داليبور وضع خططا بديلة في حال غياب الثلاثي المذكور، لاسيما أنه حريص على إشراك اللاعب الجاهز بدنيا وفنيا.

ويعول داليبور في المقدمة على بدر المطوع، على أن يعاونه بلانكو، وأحمد الرياحي، وسيكون عبدالعزيز المشعان، ومحمد الفهد خيارات متاحة، في حين سيحتاج للرياحي للقيام بواجبات دفاعية لتعويض النقص الحاد في الخط الخلفي.

وفي وسط الملعب يبرز صالح الشيخ، الى جانب رضا هاني، ومحمد خليل، وفي الدفاع، إذا استمر غياب ندا وابراهيم، فإن الاعتماد سيكون على ضاري سعيد، وعامر المعتوق، وخالد القحطاني، وعبدالرحمن العنزي، ومن خلفهم الحارس أحمد الفضلي.

ومن خلال ما سبق، فإن تركيز الأصفر سينصب على تأمين وسط الملعب، على أن يكون الانطلاق من العمق الى الهجمات لتهديد مرمى مصعب الكندري، وهو ما يختلف تماما في حال وجود البرازيلي سيلفا، حيث يشكل الأخير محطة مهمة في المقدمة.

مواجهة المركز الثالث

وفي مباراة العربي والنصر، ولكلاهما 51 نقطة، تفوح رائحة الثأر من المواجهة، حيث واجه الأخضر هزيمة عريضة في القسم الأول برباعية نظيفة، كما أن صراع العنابي والفريق الأخضر مشتعل للظفر بالمركز الثالث وجائزة الخمسين ألف دينار المرصودة من الاتحاد.

وفي باقي المباريات الخمس المقررة، لا يوجد حافز باستثناء تحسين المراكز، بعد أن حسمت الجولة الماضية مصير آخر الفرق الهابطة من دوري الأضواء وهو فريق الفحيحيل، الذي انضم إلى برقان، والصليبيخات، وخيطان، والساحل، واليرموك، والشباب.

من المعسكر الأصفر

● خاض مساعد ندا، والبرازيلي سيلفا تدريبات خفيفة، أمس الأول، في حين حدد التدريب الأخير موقفهما النهائي من الوجود مع الفريق، مع منح الجهاز الفني بقيادة الكرواتي داليبور الحرية في أوقات الاستعانة بهما.

● اضطر الجهاز الطبي إلى حقن مدافع الفريق خالد إبراهيم للعمل على تجهيزه لمواجهة الكويت.

● كرم رئيس نادي القادسية الشيخ خالد الفهد الداعمين للفريق الأصفر في الحصة التدريبية الأخيرة للفريق، والتي أقيمت مساء أمس على استاد محمد الحمد.

● كان جلياً حرص المنتمين إلى القادسية من رجال أعمال، ولاعبين سابقين على الحضور في تدريبات الأصفر الأخيرة، في محاولة لرفع همم اللاعبين، كما كانت الوعود بمكافآت مجزية حاضرة حال الفوز على الكويت.

● حرص الجهاز الإداري في القادسية بقيادة سعود بوحمد على رفع عقد اجتماعات مع اللاعبين، لحثهم على ضرروة تحقيق الفوز على الكويت بعيداً عن حسابات أخرى.

● كان التركيز عالياً من لاعبي الأصفر في التدريبات، في محاولات من اللاعبين لحجز مكان في تشكيلة الأصفر في مواجهة الكويت.

من المعسكر الأبيض

● عقد الجهاز الإداري في الكويت بقيادة عادل عقلة اجتماعاً مع اللاعبين قبل تدريب أمس الأول، لحثهم على بذل أقصى جهد في المباراة من أجل حسم لقب الدوري، وعدم الركون للمباراة الأخيرة، مؤكداً لهم أن الفوز على القادسية سيزيد من فرحة الفوز بالدوري.

● كان جلياً حزن الدولي السوري فراس الخطيب على عدم اللحاق بالمباراة، بعد أن تجددت إصابته، وحضر الخطيب التدريب، في محاولة للتغلب على آلامه، إلا أنه لم يتمكن ليغادر ملعب الكويت، فيما دخل الأبيض معسكراً مغلقاً.

● كان واضحاً حرص المنتمين للقلعة البيضاء على حضور التدريبات الأخيرة للأبيض من أجل دعم الفريق، وحثه على تحقيق اللقب في مباراة القادسية.

● حرص المنسق الإعلامي للابيض عمر الزامل على توثيق تدريبات الأبيض قبل الأخيرة بعدسته، وبدا حرص أغلب اللاعبين على التقاط الصور الجماعية قبل نهاية الموسم.