«الوطني - مصر» يوقع عقد قرض لشركة سوميد بـ 300 مليون دولار

وقع بنك الكويت الوطني – مصر عقد قرض للشركة العربية لأنابيب البترول – سوميد، يمنح البنك بمقتضاه الشركة قرضا بـ 300 مليون دولار، بحيث تحصل الشركة على إجمالي قيمة القرض على مدى عامين تبدأ بعدها في سداد أقساطه مدة 6 سنوات.

وبحضور وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس طارق الملا، وعدد من قيادات الهيئة المصرية العامة للبترول وبنك الكويت الوطني وشركة سوميد، وقع العقد كل من العضو المنتدب للبنك د. ياسر حسن، ورئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لشركة سوميد المهندس محمد عبدالحافظ.

وسوف توجه الشركة هذا القرض لإتمام المرحلة الأولى من مشروعاتها التوسعية في منطقة العين السخنة، بإنشاء 9 مستودعات لتخزين المنتجات البترولية، والتسهيلات والرصيف البحري، وتتثمل في مرسى لتراكي ناقلات الغاز الطبيعي المسال، إضافة إلى سفينة التغيير والتخزين العائمة، ومرسى آخر لتراكي ناقلات المازوت وخطوط الأنابيب والمضخات اللازمة لأعمال استقبال ناقلات منتجات البترول، لتفريغ شحناتها وضخها إلى مستودعات التخزين، إضافة إلى تسهيلات استقبال البوتاغاز وتدفيعه إلى الشبكة القومية للبوتاغاز.

وتبلغ المساحة المخصصة للمشروع 4 ملايين متر مربع تقريبا، كما تبلغ الطاقة التخزينية للمستودعات المزمع إنشاؤها 295 ألف متر مكعب. ويعد هذا المشروع أحد أبرز المشاريع الواعدة بمنطقة البحر الأحمر، بما يمثله من إضافة لوجستية حيوية لتأمين إمدادات مصادر الطاقة إقليميا وعالميا. ومن المتوقع أن تستغرق فترة تنفيذ هذا المشروع 20 شهرا، ليبدأ بعدها المشروع في العمل بكل طاقته خلال النصف الأول من عام 2019.

أهمية كبرى

وبهذه المناسبة، قال د. ياسر حسن إن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية البنك وتوجهاته في المرحلة القادمة نحو تمويل المشروعات الضخمة ومشاريع البنية التحتية من بترول وكهرباء وطرق وشبكات مياه، إلى آخره، لما تمثله هذه المشروعات من أهمية كبرى في النهوض باقتصادات الدولة المصرية من ناحية، والعمل على جذب الاستثمارات الأجنبية من ناحية أخرى.

ولفت حسن إلى أن قيام بنك الكويت الوطني- مصر بتمويل المشروعات التوسعية لشركة سوميد، والذي يعد واحداً من أكبر المشروعات التي قام البنك بتمويلها إنما يعكس بصورة واضحة هذه الاستراتيجية التوسعية لمجموعة البنك بالسوق المصري، وما يهدف إليه من تعزيز موقعه بهذا السوق، نظرا لما يتمتع به من فرص نمو واعدة وآفاق إيجابية.

من جهة أخرى، أشار المهندس محمد عبدالحافظ إلى أن «سوميد» تجسد نموذجاً ناجحاً للتعاون والتكامل العربي المشترك، معرباً عن سعادته بإبرام قرض تمويل المشروع مع «الوطني»، بما يمثله ذلك من مشاركة فعالة لتنفيذ المشروعات المصرية الجادة، وتحقيق خطط التنمية الطموحة دعماً للاقتصاد المصري الوطني.

وأكد أن دعم الوزير الملا اللامحدود ومساندته القوية والمستمرة لمشاريع الشركة الاستثمارية لتنويع أنشطتها وتعظيم إيراداتها، وكذلك مؤازرة مساهمي الشركة، أحد أهم ركائز ما يتحقق من إنجازات على أرض الواقع، لتحقيق رؤية الشركة وخططها التوسعية، ووضعها بمصاف الشركات العالمية.

يذكر أن بنك الكويت الوطني- مصر عضو مجموعة بنك الكويت الوطني، وأسس في مصر عام 1980 تحت اسم البنك الوطني المصري، ولديه شبكة من الفروع المصرفية تبلغ 41 فرعاً منتشرة بأفضل المواقع الحيوية في مختلف المحافظات والمدن المصرية منها: القاهرة، والجيزة، والاسكندرية، والدلتا، وسيناء، والبحر الأحمر، والصعيد، فضلا عن المناطق الصناعية مثل مدينتي السادس من أكتوبر، والعاشر من رمضان.

نبذة عن «سوميد»

أسست الشركة العربية لأنابيب البترول– سوميد في عام 1974 كشركة مساهمة مصرية، للعمل في إنشاء خط أنابيب لنقل البترول الخام من خليج السويس حتى البحر المتوسط، وبدأت الشركة في مزاولة نشاطها الفعلي عام 1977 في أعمال نقل الزيت الخام في خطي أنابيب قطر 42 بوصة، تمتد من منطقة العين السخنة إلى منطقة سيدي كرير بطول 320 كم تمر أسفل نهر النيل، حيث تقوم ناقلات النفط العملاقة التي تحمل البترول الخام من منطقة الخليج العربي بتفريغ حمولاتها في الجزء البحري من الخط في محطة البداية بمنطقة العين السخنة، ليأخذ طريقه عبر الخط ليتم تحميله في ناقلات بترول متوسطة الحجم من محطة النهاية في سيدي كرير على البحر المتوسط، لتقوم بنقل الخام إلى الأسواق الأوروبية.

كما تقدم الشركة خدمات التخزين للبترول الخام لكبرى الشركات العالمية العاملة في تجارة البترول، وتقدم أيضاً خدمة تخفيف الحمولات لناقلات النفط العابرة لقناة السويس عند محطة البداية بالعين السخنة، لتقليل الغاطس الخاص بها ليتناسب مع الغاطس بقناة السويس، وعقب مرور الناقلة من القناة تقوم باستكمال حمولتها مرة أخرى من محطة النهاية بسيدي كرير.

وتوجد الشركة في 3 مواقع رئيسية هي: محطة السخنة (محطة البداية)، ومحطة دهشور التي تمثل المحطة الوسيطة في منتصف الطريق بين محطتي البداية والنهاية، وأخيراً محطة كرير (محطة النهاية).