في ظل توتر ناجم عن هجمات للتحالف بقيادة الولايات المتحدة على قوات موالية للنظام السوري، انتهت الجولة السادسة من محادثات جنيف بإشراف الأمم المتحدة أمس الأول بدون أن تحقق أي تقدم حقيقي.وأعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان ديميستورا، للصحافيين في ختام أربعة أيام من المفاوضات غير المباشرة في جنيف بين وفد دمشق برئاسة السفير لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري والهيئة العليا للمفاوضات المعارضة بقيادة نصر الحريري، أنه يريد استئناف المحادثات في يونيو المقبل، لكن لم يتم تحديد موعد حتى الآن.
والتقدم الملموس الوحيد هذا الأسبوع كان محادثات لموظفي الأمم المتحدة مع خبراء حكوميين من جهة، والمعارضة من جهة أخرى، تطرقت الى «القضايا القانونية والدستورية».وستعقد اجتماعات مماثلة خلال المحادثات المقبلة وربما أيضاً بين كل جولة. وقال المبعوث الأممي: «نحن لن نقوم بصياغة الدستور، لكن هذا سيساعد كثيراً»، موضحاً أنه بسبب ضيق الوقت فإن الأطراف لم تكن قادرة على مناقشة أربع نقاط على جدول الأعمال المعتمد في الجولة الرابعة من المحادثات هي مكافحة الإرهاب، والحكم (تعريف ضبابي لمناقشة عملية الانتقال السياسي)، ودستور جديد، وتنظيم الانتخابات.وبالإضافة الى الخلافات السياسية، طغى على ختام الجولة الحالية قصف جوي للتحالف الدولي ضد قوات موالية للنظام. وقال الجعفري في ختام لقائه ديميستورا، انه جرى الحديث «بشكل مسهب عن المجزرة التي أحدثها العدوان الأميركي».وأشاد المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات يحيى العريضي في وقت سابق بضربة التحالف الدولي. وقال «نرحب بتحرك قوي ضد القوات الاجنبية التي حولت سورية الى ميدان للقتل».وشهدت الهيئة العليا للمفاوضات على هامش مشاركتها في جنيف انقساما بين اعضائها، تمثل في انسحاب عدد من الفصائل العسكرية المعارضة مساء الخميس من الوفد التفاوضي لعدم ارتياحها لعمل الهيئة.وعلى الأرض، خرجت أمس الدفعة الثالثة من المسلحين وبعض أفراد عائلاتهم من حي برزة على الأطراف الشرقية لدمشق، وذلك في اطار تنفيذ اتفاق التسوية القاضي بإنهاء المظاهر المسلحة في الحي تمهيدا لعودة جميع مؤسسات الدولة اليه.في هذه الأثناء، انتهت عملية إجلاء الدفعة الاخيرة من مقاتلي المعارضة من حي الوعر آخر معاقلهم في مدينة حمص السورية، وفق محافظ حمص طلال البرازي، الذي أوضح أنها تشمل 3000 شخص هم 700 مقاتل وأفراد من عائلاتهم ومدنيين راغبين في المغادرة، تمهيداً لسيطرة الجيش على المدينة كلها.من جانب آخر، تمكّن عناصر «داعش» من التسلل إلى قرية جزرة البوشمس، الخاضعة لسيطرة قوات «قسد» في دير الزور، وأعدموا 19 مدنيا بينهم طفلان وامرأتان، قبل أن ينسحبوا من القرية المحاذية لمحافظة الرقة فجر أمس.
دوليات
«جنيف 6» ينتهي بتوتر... ومساعٍ لجولة سابعة في يونيو
20-05-2017