مصر: المحرصاوي لـ الجريدة•: أبواب جامعة الأزهر مفتوحة أمام إسلام بحيري
رحب القائم بأعمال رئيس جامعة الأزهر الجديد، محمد المحرصاوي، بزيارة أي من المصريين إلى الجامعة، لافتا في تصريحات لـ "الجريدة" إلى أن زيارة الباحث المثير للجدل إسلام بحيري، إلى الجامعة مرحب بها، ومشددا على أن الجامعة تقدم العلم، وأن العلم لا يمكن أن يغلق أبوابه أمام أحد.وتولى المحرصاوي منصبه الجديد، خلفا لأحمد حسني طه، الذي هاجم بحيري ووصفه بأنه "مرتد"، خلال أحد البرامج التلفزيونية الأسبوع الماضي، ما اعتبر مخالفا لمنهج الأزهر الذي يرفض حتى تكفير عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، ما دفع طه إلى التراجع عن تصريحاته وتقديم اعتذار بشأنها.
وعما إذا كان سيعالج الخطأ الذي وقع فيه سلفه، عبر المبادرة بتوجيه دعوة إلى بحيري لزيارة الجامعة قال المحرصاوي: "لا نتحدث عن أشخاص، ولم نمنع أحدا من دخول الجامعة، فالجامعة مفتوحة للجميع، فهي باب للعلم، والعلم لا يغلق أبوابه أمام أحد".وفيما ذهب البعض إلى أن تعيين المحرصاوي جاء مخالفا للقانون المنظم للأزهر وهيئاته الذي ينص على تعيين أقدم نواب رئيس الجامعة في المنصب، وهو ما ينطبق على محمد أبوهاشم، قال المحرصاوي: "مَن ير قرار تعييني مخالفا للقانون فعليه الاحتكام إلى القضاء".وبخصوص قانون الأزهر، الذي قدم إلى البرلمان ويتضمن إلغاء الكليات العلمية، قال إن الكليات العلمية من أفضل كليات الجامعة، وأول الكليات التي حصلت على شهادتي الجودة والاعتماد من الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد، وبها أساتذة حصلوا على جوائز محلية ودولية، أما الحديث عن القانون فإن تأييد أعضاء البرلمان ورئيسه للأزهر هو خير دليل على رفض القانون، فطبقا للدستور الأزهر هيئة مستقلة.وأكد المحرصاوي أن التطوير لم ولن يتوقف في الأزهر، معتبرا أن معظم من ينتقد مناهج الأزهر لم يقرأها، ولافتا إلى أهمية الدور الذي يلعبه مرصد الأزهر باللغات الأجنية المنوط به تتبع وكشف نسق عمل وتفكير الجماعات المتطرفة، كما أكد أن "معظم من يعملون في المرصد من خريجي جامعة الأزهر، وهيئة الإشراف عليه من أساتذة كلية اللغات والترجمة"، مضيفا: "نقدم الدعم في كل وقت، ولسنا في حاجة إلى توضيح ذلك، لأن الجامعة والمشيخة وحدة واحدة".