• حدثنا عن دورة البرامج الرمضانية لمحطة نبض الكويت؟- منذ انطلاق إذاعة "نبض الكويت" في العاشر من نوفمبر العام الماضي، وضعنا بعض الأولويات في ذهننا، ولأننا نعرف جيداً أننا سنخوض تحديات جديدة قررنا تقديم عدد كبير من البرامج في شهر رمضان، إضافة الى المقاطع، وحرصنا على أن تكون هذه البرامج موجهة إلى كل شرائح المستمعين، فمزجنا بين الترفية والجد من خلال برامج للتسلية وأخرى تقدم المعلومة على شكل مسابقات، وحرصنا على تقديم بعض المقاطع الموجزة لكسر عنصر الرتابة وتجنب الإطالة، ونهدف من هذا التنوع في البرامج إلى تقديم شكل مختلف عما كنا نقدمه في السابق لإيصال شعور لدى المستمع ان الدورة البرامجية الرمضانية تحمل في طياتها التجديد مع المحافظة على قدسية هذا الشهر الكريم، وعلاوة على ذلك حرصنا على تسليط الضوء على المشاريع الخيرية والتبرعات.
«ربع الديوانية»
• ما يحدث في برنامج "ربع الديوانية" هل هو معد مسبقاً أم أن ما يدور يحدث بعفوية؟- أحياناً لا نلتزم بالمادة المكتوبة لنا في البرامج، لأن ثمة حدثا معينا يفرض نفسه او اتصالا من أحد المستمعين يناقش قضية ما فتكون هي محور الحديث، فتبدأ التعليقات على حديثنا، وكل فرد فينا يطرح وجهة نظره أو يدلي بدلوه ضمن هذا الاتجاه، ونقوم بطرح سؤال عبر مواقع التواصل حول الموضوع لأننا نهدف إلى إسعاد الناس وترفيههم واستثمار طاقتنا في هذا البرنامج لأننا نبحث عن التشويق والمفارقات، لذلك أنا دائما أخبر زملائي في المحطة بأن فريق البرنامج هو المسؤول عن إدارته. • تمنح لفريق البرنامج الحرية لإثبات وجودهم ضمن فترة زمنية، ثم تقوم بتقييم النتيجة... أليس كذلك؟- لا تنقصني الصراحة، لأن العمل الاحترافي يجب أن يتخلى عن المجاملة، فهناك نتيجة يجب الوصول إليها والمحصلة النهائية عندي هي التي تحدد استمرار البرنامج او إيقافه، لأنه في حال توافر كل شروط النجاح وتنفيذ كل طلبات فريق البرنامج لم يحقق هذا البرنامج التفاعل المرتقب نستنتج ان هناك خللا ما، فلابد من استصدار قرار إيقاف البرنامج وضرورة بذل المزيد من الجهد لتحقيق التفاعل والإيراد المادي، لأننا محطة إذاعية تجارية وندفع لوزارة الإعلام مبلغ 1.120.000 سنوياً نظير استخدامنا لهذا التردد، إضافة الى إيجارات المكان وكذلك أجور العاملين والموظفين، لذلك نحن نبحث عن ايرادات ونريد العائد المادي، فإن لم يتحقق ذلك سنبحث عن فكرة أخرى وطريقة مختلفة لتحقيق النجاج، وربما هنا يأتي الفرق بين العمل الحكومي والعمل الخاص، في الإعلام الحكومي أنت ستأخذ راتبك في نهاية كل شهر بغض النظر عن القيمة الإبداعية لعملك، بينما في الخاص استمرارك رهن إبداعك، وإن تقاعست ستخسر وظيفتك، فيجب على المذيع أن يكون في إبداع دائم ومتواصل ومختلف لضمان استمراره.أكبر شريحة
• حصولكم على المركز الأول في استبيان إبسوس كأفضل محطة إذاعية في الكويت يحملكم مسؤولية مضاعفة، أليس كذلك؟- الإنجاز الأصعب ليس الوصول إلى المركز الأول، بل المهمة الأصعب هي المحافظة على القمة، العاملون في المحطة يدركون ذلك جيداً لأن مدة العقود شهرية بدافع بذل الجهد والتميز، وفي حال لمست منك التفاعل سأمدد إلى 3 أشهر وهكذا، ومحطة "نبض الكويت" الآن تملك أكبر شريحة مستمعين في دولة الكويت، وبالتالي أي فرد سيشارك في برامجها سيحصل على الشهرة، إضافة الى راتب شهري، لكن ثمة سؤال منطقي: ما الذي قدمته إلى المحطة الإذاعية؟ • وما المعايير التي تعتمد عليها في تقييم البرنامج او المذيع؟- النقطة الأولى القيمة الإبداعية للبرنامج، بمعنى ماذا يبذل فريق البرنامج لتحقيق النجاح؟ وهل يقوم بالإعداد جيداً؟ وهل يسعى الى الحضور قبل البرنامج بفترة كافية؟ وهل تكون هناك مناقشات بين فريق العمل؟ ثم تقيس تفاعلك مع الجمهور وهل تستثمر وسائل التواصل لخدمة البرنامج من خلال طرح سؤال على مستخدمي هذه المواقع وغيرها من الأمور الأخرى؟ إضافة الى مقياس شركات الإعلان التي تقدم تقريرها حول تفاعل المعلنين مع البرنامج؟ وللمصداقية أقول إن هناك برامج فيها قيمة ابداعية كبيرة، لكن شركات الإعلان لا تحبذها، ومع ذلك نضطر إلى استمرار هذه النوعية من البرامج لهدف إرضاء المستمعين، ومنها فقرة "الدي جي"، وهنا صحيح ان المحطة تصرف مادياً لكن لجذب المستمع والمحافظة عليه.استقطاب المستمع
• في الفترة الأخيرة، بدأت المحطة تكثيف بعض الفقرات، فما السبب؟- أحياناً نستضيف بعض الشخصيات في أحد البرامج ويطلب منحه فرصة ربع ساعة أو أكثر، لكن نخبره أننا لا نستطيع منحه هذه الفترة الزمنية، وأننا سنخصص له 5 دقائق يقول فيها ما يشاء بإيجاز او اختزال لأننا نهدف إلى استقطاب المستمع ولا نرغب بنفوره من المحطة، بسبب كثرة الحديث والتفاصيل الدقيقة التي ربما لا تعنيه، فيبحث عن بديل خلال هذه الفترة. • هل ستشهد الدورة الرمضانية انضمام أسماء جديدة لإذاعة "نبض الكويت"؟- سينضم قريباً إلينا المذيع سلمان النجادي وزميلته زينب بنت علي لتقديم برنامج سنا الكويت، وهما من الطاقات الشبابية الجملية، ولهما جمهور كبير.التقيد بالمحاذير
• هل هناك سقف للحرية في برنامج "ربع الديوانية"؟- نحن نتقيد بمحاذير وزارة الإعلام ونسعى الى تطبيقها وتجنب ما يخدش الذوق العام، لكن برنامج "ربع الديوانية" طبيعته الترفيه، ونهدف إلى تسلية المستمع، ولم يحقق البرنامج هذا النجاح إلا بفضل تفاعل المستمعين معه، ونسعى أيضاً إلى التركيز على التشويق لجذب المستمع، كما أن البرنامج يقدم فقرات جادة وينتقد بعض الأمور في وزارات الدولة كالروتين والزحمة ومشاكل التعليم والصحة. ونحن حين ننتقد أمر ما فنحن ضد هذا السلوك وليس لدينا أي مشكلة مع الشخص ذاته، وانتقادنا ينبع من النقد وليس التقليل من قيمة أي فرد في المجتمع. • هل تستضيفون بعض الفنانين الذين يطلبون أجراً مادياً نظير ظهورهم عبر الإذاعة؟- نستضيف كل الفنانين والمطربين ونحن نرحب بأي مبدع يود تقديم إبداعه عبر محطتنا، ونحن نستضيف بعض نجوم التواصل الراغبين بالظهور عبر المحطة. وبصراحة أقولها: أنا لا اتعامل بهذه الطريقة، لأننا لا نطلب أجراً مقابل إذاعة أغنيات المطربين، كما تفعل بعض الإذاعات والفضائيات، ولا يخفى على الجميع أن هناك بعض الوسائل الإعلامية تفرض على المطرب مقابلا ماديا نظير استضافته، نحن نهدف لمساعدة كل المغنيين الجدد والقدامى، ومن خلال جريدتكم الغراء نوجه لهم الدعوة لاستضافتهم في برنامجنا من باب الدعم.برامج الدورة الرمضانية
تتكون الدورة البرامجية لمحطة نبض الكويت من العديد من البرامج المنوعة والثقافية والتوعوية والمسلسلات، ومنها: "سنا الكويت": برنامج صباحي يومي. "ربع الديوانية": عرض يومي مباشر يتناول أخبار المجتمع اليومية بشكل كوميدي خفيف. "قول": برنامج مسابقات رياضية. "كابجر": برنامج مسابقات. "يمعتنا غير": برنامج منوع. "الدنيا بخير": حزاوي ومواقف وقصص. "بدر بورسلي على نبض الكويت": سوالف عن الأغاني من تقديم الشاعر الغنائي الكبير بدر بورسلي. "أبناؤنا في رمضان": برنامج توعوي يقدمه د. طارق الحبيب. "سوالف موزة"، "دقايق على نبض الكويت": تقديم الشيخ طلال فاخر. "كنز FM". "إنستا كوك". "الحياة دقايق وثواني". "لو باتري" أو "بطارية ضعيفة". "حزاوي رمضان مع عميمه سميرة الدوب"، "البنديرة": برنامج تراثي يقدمه نواف العصفور. كما سيبث عبر أثير المحطة المسلسل الإذاعي الكوميدي "المرحوم". والمسلسل الكوميدي "عصابة مرعوب".