«الفانوس» الصيني يتراجع و«الفخَّار» يزاحم «أبوشمعة»

نشر في 21-05-2017
آخر تحديث 21-05-2017 | 00:05
No Image Caption
مع اقتراب شهر رمضان الكريم، تنتشر في شوارع القاهرة شوادر "أماكن" بيع الفوانيس، وبينما تراجع الفانوس المستورد من الصين، منذ العام الماضي، حيث أطل من جديد الفانوس "أبوشمعة" المصنوع من الصاج والزجاج، فإن هذا العام ظهرت تقليعة مصرية جديدة، شهدت إقبالاً واسعاً من جانب المصريين، هي الفانوس المصنوع من الفخار.

وتروج صناعة الفخار والخزف في مصر منذ زمن الفراعنة، ما أعطى الفانوس الفخاري الجديد المصنوع بأيدٍ مصرية حالة من الزخم والخصوصية، وبدأ انتشاره تحديداً في منطقة مصر القديمة (وسط القاهرة).

ورصدت جولة سريعة لـ"الجريدة" في هذه الشوادر أسعار الفانوس الجديد، حيث يبلغ سعر الفانوس ذي الحجم الكبير المخصص لتزيين المنازل والمحال التجارية بين 300 و350 جنيهاً، بينما صغير الحجم المخصص للأطفال سعره 50 جنيهاً.

أحد صناع الفخار في "مصر القديمة"، يُدعى محمد زين (65 عاماً)، قال إنه ورث مهنته تلك عن أجداده، موضحاً أن أصل المهنة يعود إلى محافظة قنا في صعيد مصر، مشيراً إلى أن صناعة الفخار عانت ركوداً بسبب استيراد المنتجات الصينية، لكن مع ارتفاع أسعار المنتجات المستوردة، بدأ المواطنون يبحثون عن بدائل فعادوا لشراء المنتجات الفخارية، وظهر الفانوس الفخار الذي تتعدد أشكاله ويتم تلوينه بعدة ألوان، ولا يستخدم فقط في رمضان، بل يمكن أن يصبح جزءاً من ديكور المنزل.

back to top