إردوغان يستعيد رئاسة «العدالة والتنمية»
فعّل حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا اليوم واحداً من أهم التعديلات الدستورية التي تم ادخالها أخيراً، عقب استفتاء شعبي مثير للجدل، وأعاد انتخاب رئيس الجمهورية رجب طيب إردوغان رئيساً له بعد استقالته فور انتخابه رئيساً للبلاد في عام 2014.وأيد 1370 مندوباً، يمثلون 81 مدينة تركية، طلب إردوغان عودته إلى مقاعد الحزب، الذي أسسه وترأسه في 2001، مستفيداً من التعديلات الدستورية التي سمحت له بالحفاظ على علاقاته مع حزبه، بعدما كان الأمر محظوراً قبل الاستفتاء الشعبي الذي جرى أبريل الماضي.وأعرب إردوغان، في كلمة بعد انتخابه رئيساً للحزب، عن أمله أن يكون، المؤتمر الاستثنائي الذي عقده الحزب أمس، طريقاً ووسيلة في تعزيز الديمقراطية التركية موجهاً التحية والشكر إلى كل من شارك في الاجتماع من الداخل والخارج ولأعضاء الحزب في جميع المدن.
في هذه الأثناء، انتخب حزب "الشعوب الديمقراطي" (كردي)، سربيل كمال بيه، زعيمة مشاركة للحزب لتملأ الفراغ الذي خلفته زعيمة الحزب السجينة فيغن يوكسيكداغ في مسعى من الحزب إلى التحرك قدما، بينما لا يزال عدد من نوابه ومسؤوليه في السجن لاتهامهم بعلاقتهم مع المتمردين الأكراد بحزب "العمال الكردستاني". وانتخبت كمال بيه من قبل أعضاء الحزب الذين اجتمعوا في مؤتمر خاص في العاصمة انقرة في ظل إجراءات أمنية مشددة. ولا يزال رئيس الحزب الآخر صلاح الدين دمرطاش سجينا مع ثمانية من نواب الحزب لاتهامهم بعلاقتهم مع المتمردين الأكراد.من جهة أخرى، قتلت قوات الأمن اليوم رجلين، يشتبه في أنهما من عناصر تنظيم "داعش" كانا يعدان اعتداء في أنقرة.