هل تعتقد أن توقيت عرض «فوبيا» في هذا الموسم مناسب؟كان من المفترض أن يُطرح الفيلم في رأس السنة، لكن شركة الإنتاج رأت أنه غير مناسب نظراً إلى طرح أفلام أخرى عدة في هذا الموسم، الأمر الذي يقلل من فرصة نجاح «فوبيا» جماهيراً، وهي رؤية تخصّ شركة الإنتاج وعليه تأجل العرض إلى هذا الموسم.
من وجهة نظري، هذا الموسم أفضل بكثير، خصوصاً أن عدد الأفلام المعروضة فيه قليل، ما يعطي فرصة أكثر لمشاهدة الفيلم.لكن الفيلم حتى الآن لم يحقق نتائج مرضية من خلال شباك التذاكر.لا يمكن الحكم على نجاح الفيلم من خلال الإيرادات. صحيح أن توقيت طرحه جاء في إجازة، لكن سرعان ما تلاها موسم الامتحانات، فضلاً عن أن الفترة المتبقية من الإجازة بعد الامتحانات وقبل انطلاق شهر رمضان قصيرة، ما سيؤثر أيضاً في الإيرادات.هل يعني ذلك أن شباك التذاكر لا يعد مقياساً لنجاح الأفلام؟هو سبب مهم ورئيس ولا يمكنني إنكاره لأنني بالتأكيد لن أسعد إذا لم يشاهد فيلمي أحد، كذلك أهتم دائماً بإعجاب الناس بالدور والفيلم أكثر من فكرة تحقيق إيرادات عالية.
تعاون وصعوبة
هل أقلقك التعاون مع شركة إنتاج تخوض تجربتها الأولى في هذا المجال؟لو فكرنا بهذا الأسلوب لن يدخل هذه الصناعة دم جديد. صحيح أن شركة الإنتاج تنتج فعلاً لأول مرة، لكن لديها رؤية وخطة للاستمرارية، وأنا تهمني طريقة التعاون وبنود العقد والإمكانات التي سخرتها الشركة المنتجة، إضافة إلى أن الفيصل بالنسبة إلي كفنان «النص» الجيد وهو ما توافر لي في سيناريو «فوبيا» الذي كتبه خالد الشيباني بحرفية أعجبتني، فضلاً عن فريق العمل المتميز وطبيعة الدور المختلفة والجيدة. كيف تحضّرت للدور وهل واجهتك مشاهد صعبة؟كان التعامل مع الأسد صعباً لأنني لا يمكن أن أتوقّع رد فعله، وجمعني به معظم المشاهد، خصوصاً مشاهد القفص. ما يجهله المشاهد أنني كنت في قفص بينما الأسد في قفص آخر لأنني فعلاً أعاني «فوبيا» من الحيوانات، خصوصاً الكلاب. لكنني تحضَّرت للدور جيداً من خلال بعض التمارين داخل السيرك، وحرصت على التقرّب من الحيوانات لأن معظم دوري يحتّم عليّ الظهور مع الأسد. كذلك كان أحد المشاهد الصعبة التي صوَّرناها في مركب في النيل ودرجة الحرارة 2، وكان من المفترض أن نقدِّم المشهد وكأننا في الصيف.كواليس وتصنيف
ماذا عن كواليس العمل التي جمعتك بكل من راندا البحيري وميريهان حسين ورامي غيط، كذلك المخرج إبرام نشأت؟الكواليس كانت هادئة. بكل صراحة، كنت ورامي وراندا نجلس لساعات بصحبة إبرام نشأت بعد انتهاء التصوير كأصدقاء، لذا شعرنا بالحزن عند انتهاء العمل، وأتمنى أن نكرر التجربة.صنِّف العمل «+12». كيف وجدت ذلك، وهل أنت مع فكرة التصنيف العمري؟أنا مع التصنيف العمري وأرى أن وضع شارة التصنيف على الفيلم لم تسئ إليه أو تقلل من قيمته، بل على العكس تماماً. من هم دون سن الـ12 يجب أن يتوافر إشراف عائلي عليهم أثناء متابعتهم الفيلم لأن ثمة مشاهد تجمعني مثلاً بالأسد، فيتخوّف البعض من أن يقلدني أحد الأطفال بأن يضع يده في قفص الأسد، وعليه لا بد من وجود رقيب من والديه في السينما كي يبلغه بأن هذا الأمر تمثيل ولا يمكن تقليده.الفنان الكبير أحمد راتب
حول وفاة الفنان الكبير أحمد راتب ومشاركته في الفيلم، يقول عمرو رمزي: «مؤكد كنا نتمنى أن يمتدّ العمر بالفنان أحمد راتب ويكون معنا أثناء عرض الفيلم، ولا يكون الأخير آخر أعماله. كان خبر وفاته موجعاً لكل محبيه وللجمهور المصري وليس لصانعي «فوبيا» فحسب».يتابع: «أثناء التصوير تعلمت من راتب الكثير، كذلك استفدنا جميعاً منه لأنه قيمة كبيرة، وكان دقيقاً في مواعيده ودوماً أول الحاضرين للتصوير».