خاص

خلدون الخشتي لـ الجريدة.: كاظمة حقق أهدافه... وقدم موسماً استثنائياً

إقامة الدوري من درجتين ترفع مستوى المنافسة... وحان الوقت لوجود المحترفين

نشر في 22-05-2017
آخر تحديث 22-05-2017 | 00:05
يعتبر المدرب الوطني خلدون الخشتي واحداً من أبرز المدربين الوطنيين في لعبة كرة اليد في الفترة الأخيرة، بعدما تمكّن بالصبر والعمل المتواصل من إعادة احدى القلاع العتيقة في كرة اليد، وهو نادي كاظمة، إلى مصاف الفرق المتقدمة، بحصوله على المركز الثالث في بطولة الدوري الممتاز، كما كانت له تجربتان في السابق مع السالمية والساحل.
«الجريدة» التقت الخشتي في هذا الحوار معه للتعرف على رأيه الفني في مستوى بطولة هذا الموسم، ونظام الدوري ومستوى التحكيم، فضلاً عن المحترفين الأجانب، وفيما يلي التفاصيل:

● ما رأيك في المستوى الفني هذا الموسم؟

- مستواه العام كان جيداً ومرتفعاً نسبياً عن سابقه، وذلك من حيث شكل الأداء والمنافسة وعدد الفرق التي تصارعت على الصعود للدوري الممتاز، عكس الموسم الذي سبقه حيث اتسم بعدم الاستقرار الإداري، مع وجود بعض المشاكل التي أخرت موعد انطلاقه، مما اثر في النهاية على المخرجات الفنية للبطولات المحلية، لذلك يعد هذا الموسم أفضل من جميع الجهات.

● ما تعليقك على مستوى فريقك كاظمة؟

- كاظمة قدم موسماً استثنائياً وحقق حوالي 90 في المئة‏ من الأهداف الموضوعة قبل بداية الموسم، ولو كانت هناك معسكرات إعداد خارجية لتطور المستوى الفني والفردي للاعبين أكثر من ذلك، أنا راضٍ تماماً عما حققه البرتقالي بعد حصوله على المركز الثالث في الدوري الممتاز، وهذا انجاز يحسب للاعبين والجهاز الفني نظراً لابتعاد الفريق عن منصات التتويج في بطولة الدوري منذ موسم 1999 وفي الكأس منذ موسم 2002.

وقد قدم اللاعبون المطلوب منهم، وهناك مجموعة فرضت نفسها على التشكيلة الأساسية للفريق، على رأسها محمد جواد، ومحمد العنزي، وعبدالله العنزي، ووليد الجمياز، والحارس عبدالعزيز الظفيري، وأحمد القطان، وكذلك يوسف الحداد رغم ان انتظامه في التدريب جاء في نهاية الموسم.

● ما المعوقات التى واجهتك خلال الموسم؟

- كان أبرزها عدم انتظام بعض اللاعبين في التدريبات لظروف الدراسة في الخارج والعمل مثل محمد وليد وعبدالله اسنافي، وسالم عبدالسلام ويوسف الحداد وأخيرا طلال فيروز في بعض الاوقات، إضافة لغياب المساعدة الفنية والإدارية لعدم وجود مساعد مدرب لفترة طويلة وكذلك مشرف للفريق بشكل منتظم خلال الموسم، لكننا تمكنا بجهود الجميع من تدارك هذه الأمور حتى وصلنا بالفريق إلى بر الأمان بعدما فرض نفسه منافسا للكبار.

● هل دفعتك هذه المعوقات إلى عدم الاستمرار مع الفريق؟

- لكل بداية نهاية، قضيت موسمين ونصف الموسم مع كاظمة وعقدي انتهى بنهاية موسم 2016-2017، التغيير حق مشروع للطرفين، وانا بصفتي مدرباً محترفاً أبحث حالياً عن تحدٍّ جديد، وأتمنى التوفيق لكاظمة في المواسم المقبلة.

كانت هناك بعض المعوقات، وهي التي تصنع التحدي للمدربين، حققت اهدافي مع البرتقالي وكانت فترة مميزة للغاية ونجحت في إعادة الفريق لمنصة التتويج، وهذا شيء جيد ويحسب لي، واعتقد أيضا أن هذه هي حدود اللاعبين الموجودين في الفريق حالياً، المطلوب تدعيم الفريق بلاعبين جدد والتركيز على إقامة معسكرات خارجية قوية حتى يتمكن الفريق من المحافظة على مكتسباته والتقدم خطوات للأمام.

● هل حان الوقت لوجود المحترف الأجنبي؟

- نعم حان الوقت لوجود المحترفين الأجانب في ملاعبنا، وذلك لعدده أسباب أهمها أن غياب المحترف يتبعه عدم وجود النموذج المفترض أن يحتذي به اللاعبون داخل وخارج الملعب، كما أن وجود المحترف سيشكل الإضافة الفنية المطلوبة وبالتالي سيرتفع المستوى العام للبطولات المحلية، وسيستفيد اللاعبون بشكل كبير نتيجة تطبيق الفكر الاحترافي في كل شيء.

● ما رأيك في نظام الدوري الحالي؟

- أفضّل نظام الدوري من درجتين "صعود وهبوط"، لأنه سيرفع المنافسة، وبالتالي سيرتقي المستوى العام للعبة، ورقعة المنافسة ستتسع وستستمر طوال الموسم بين جميع الأندية، فهناك مجموعة تتنافس على المراكز الأولى والألقاب، وأخرى تسعى للصعود وأخرى للهروب من الهبوط، بذلك يكون العمل قائماً ومستمراً في جميع الأندية وعلى نفس النسق، اما نظام الدمج فالمنافسة فيه شبه معدومة الا في حدود الأندية التي تسعى للصعود إلى الممتاز، أما البقية فلا هدف لها، وبالتالي فمبارياتها "تحصيل حاصل"، وهذا يؤثر سلباً على مستوى البطولة.

● ما هو رأيك في مستوى التحكيم هذا الموسم؟

- كان جيداً، لكن ينقص غالبية الحكام الجدد الخبرة واتمنى أن تنتهج لجنة الحكام أسلوب دمج الأجيال بوضع حكم جديد مع حكم من ذوي الخبرة ليكون صمام أمان له خصوصاً خلال المباريات الحساسة.

في العموم الحكام كانوا موفقين بشكل كبير خصوصاً الشباب الصاعدين، وأشيد بمستوى الحكم الصاعد مشاري الرميح نظراً لمستواه المميز وقدرته على اتخاذ القرارات الحاسمة خلال إدارته لعدد من المباريات الصعبة خلال الموسم، وأتمنى مزيداً من الحكام الجدد في الفترة المقبلة.

● حدثني عن الاختلاف بين تجاربك في كل أندية السالمية والساحل وكاظمة؟

- لكل تجربة مذاقها الخاص، عملت في بيتي السالمية منذ البداية مدرباً لفريق تحت 16 سنة، وحصلت معه على لقب الدوري وثاني الكأس، وكانت لي تجربتان مع الفريق الأول، ولي تجربة أخرى اعتقد أنها أضافت لي الكثير مع نادي الساحل لأن ظروفي هناك كانت أفضل من السالمية، خصوصاً بعدما نجحت في تكوين فريق جيد ارتقى من المركز الأخير في الدوري إلى السابع، وحصل على المركز الرابع في بطولة كأس.

أما المحطة الأخيرة، والتي أعتبرها الأفضل في مسيرتي فكانت مع كاظمة، بعدما حققت انجازا كبيرا بإعادته إلى منصات التتويج مرة أخرى، لأنه فريق عريق وأنا سعيد بدوري بإعادة البرتقالي إلى مكانه الطبيعي بين الأندية المحلية.

● في النهاية ماذا تحب أن تقول؟

- اشكر إدارة كاظمة والجهازين الفني والإداري واللاعبين واخص بالشكر السيد أسعد البنوان ومدير الفريق عمر الملا، وأتمنى لهم التوفيق مستقبلاً، وأطالبهم بالمحافظة على هذه المجموعة من اللاعبين واسناد مهمة تدريب الفريق لمدرب مميز حتى يتمكن من استكمال المشوار لأن هذا الفريق للمستقبل نظراً لصغر سن اغلب اللاعبين.

التحكيم هذا الموسم كان جيداً لكن أغلب الحكام الجدد يحتاجون إلى الخبرة

تجربتي مع كاظمة الأفضل في مسيرتي التدريبية... وسعيد بإعادته إلى مكانه الطبيعي
back to top