قوات الأسد تصل إلى مشارف معبر التنف
مع تنفيذ قوات التحالف الدولي عملية إنزال جوي جديدة في منطقة الهري بريف دير الزور الشرقي، سيطرت قوات الرئيس السوري بشار الأسد والميليشيات الموالية على منطقة سد الزلف شرق السويداء، تزامناً مع وصولها إلى مشارف معبر التنف على المثلث الحدودي العراقي- السوري- الأردني، حيث توجد قاعدة عسكرية يتواجد فيها جنود أميركيون وبريطانيون يقومون بتدريب مقاتلين سوريين معارضين.وبعد أيام من إرساله تعزيزات ضخمة من الحرس الجمهوري، والفرقة "15 قوات خاصة"، والفوج الثامن حرس حدود إلى المنطقة، أكد الناشط في السويداء خالد القضماني أن قوات النظام بمساندة ميليشيا "جمعية البستان" بقيادة أنور كريدي وميليشيا "الحزب القومي السوري" بقيادة عامر رضوان، بالإضافة إلى ميليشيا "سرايا التوحيد" بقيادة النائب اللبناني وئام وهاب، تمكنت من الوصول إلى منطقة سد الزلف، وباتت على بعد نحو 20 كيلومتراً من الحدود السورية- الأردنية ومخيم الركبان أكبر مخيمات النازحين في الداخل السوري، ما بات يشكّل هاجساً لدى سكانه.وفي إطار هجوم واسع على البادية السورية من ثلاثة محاور هي أرياف السويداء دمشق حمص الشرقية باتجاه منطقة مثلث الحدود السوري- العراقي- الأردني، تمكنت قوات النظام والميليشيات الموالية له من السيطرة على منطقة الزرقة بالمقربة من معبر التنف على الحدود السورية- العراقية، والذي يبعد عن 27 كيلومتراً عن طريق بغداد- دمشق الدولي، وفق مدير المكتب الإعلامي لجيش "مغاوير الثورة" البراء فارس، الذي أشار إلى تحضيرات لعملٍ عسكريٍّ لاستعادة النقاط التي خسرتها الفصائل.
وكانت واشنطن قصفت قافلة لميليشات تابعة لإيران متقدمة باتجاه النتف قبل أيام. ووسط استنفار أمني غير مسبوق بمدينة البوكمال وريفها، نفذت مروحيات تابعة لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة عملية إنزال جوي فجر أمس في منطقة الحمضية بالقرب من بلدة الهري على إحدى نقاط "داعش" بريف دير الزور الشرقي، أسفرت عن مقتل 8 عناصر من التنظيم، بحسب موقع "الفرات بوست".وسبق أن قامت قوات التحالف بعمليات إنزال جوي في ريف دير الزور، آخرها في 17 من الشهر الجاري بواسطة مروحيات في بادية السيال، وتحديداً عند مقر "داعش" في مبنى شركة الصفا بالقرب من سكة القطار في ريف البوكمال.وفي السادس من الشهر الماضي، نفذ عدد من الطائرات المروحية الأميركية، عملية مماثلة بمنطقة منجم الملح الممتدة بين بادية التبني والطريف بأقصى الريف الغربي لدير الزور، حيث يوجد عدة طرق برية تؤدي إلى المنجم وإلى طريق عام ديرالزور الرقة.وفي إدلب، استهدف تفجيران انتحاريان أمس حفل تخريج دورة عسكرية لمقاتلي حركة "أحرار الشام" في منطقة تل الطوكان بريف إدلب الشرقي، مخلفاً 30 قتيلاً بينهم مسؤول محروس أبوأحمد مسؤول التنسيب في مكتب الموارد التابع للحركة، التي اتهمت تنظيم "داعش" بالوقوف خلفه.وفي إطار المرحلة الرابعة من حملة "غضب الفرات"، سيطرت قوات سورية الديمقراطية (قسد) بدعم أميركي على قرية سرهبية شرقي في ريف الرقة الغربي بعد اشتباكات مع "داعش".