أكد الوكيل المساعد لقطاع هندسة الطرق في وزارة الأشغال العامة المهندس أحمد الحصان اليوم الاحد ان الدولة تخطو خطوات ايجابية بالمدن الخارجية للتقليل من مشكلة الازدحام رغم الكلفة العالية لمشاريع الطرق والتي ستساهم في حل المشكلة على مراحل متعددة.

جاء ذلك في كلمة للحصان خلال ندوة (مستقبل النقل البري في الكويت) التي أقامتها جمعية المهندسين الكويتية بالتعاون مع طلبة (النقل والمرور) في كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت.

Ad

واستعرض الحصان في كلمته خلال الندوة المشاريع التي تقوم بها الوزارة وعددها 87 مشروعا بقيمة اجمالية تقدر بنحو 5ر8 مليار دينار (نحو 28 مليار دولار امريكي) مبينا ان 13 منها قيد التنفيذ حاليا.

ومن جانبه قال رئيس الجمعية المهندس فيصل العتل في كلمته ان موضوع النقل والمرور يجب أن يكون ضمن أولويات الدولة للحد من الخسائر الكبيرة في الأرواح والاموال داعيا الجهات الحكومية الى دراسات مستمرة لتحديد حجم الخسائر المادية التي تتكبدها الدولة جراء هذه المشكلة.

ولفت العتل الى الجهود التطوعية التي تقوم بها الجمعية منذ سنوات في موضوع النقل والمرور حيث انها أول جمعية نفع عام متخصصة شكلت لجنة معنية بالشأن المروري وقضايا النقل في عام 2003 كما اعدت دراسة حول مشكلة النقل والمرور في عام 2004 ووضعت نتائجها أمام المعنيين.

من ناحيته اكد رئيس لجنة النقل والمرور بالجمعية المهندس عادل العميري ضرورة توافر معلومات الطرق وانسيابيتها ليتم تحليل المشكلة بشكل متكامل وعلى ضوئها يتم وضع الحلول المرجوة.

وبدوره أوضح وزير الاشغال العامة والبلدية الاسبق المهندس موسى الصراف أن عدم تطبيق المخطط الهيكلي للدولة بشكل كامل هو أحد الأسباب الرئيسية لمشكلة النقل في البلاد,

ورأى الصراف أن التمركز السكاني في المنطقة الحضرية يشكل نحو 8 في المئة من مساحة الدولة وهي مخصصة لنحو مليوني نسمة وبات فيها نحو ثلاثة ملايين ما ساهم في تعزيز وتفاقهم المشكلة.

وأكد ان توسعة الطرق ومشاريعها لن تحل المشكلة رغم اهميتها لافتا الى أن موضوع النقل العام واحد من الحلول الممكنة التي تحتاج لها الدولة على أن يكون هناك توزيع سكاني في مدن جديدة تتضمن مناطق السكن والعمل على حد سواء.

ومن جانبه قال مدير الادارة الهندسية السابق بوزارة الداخلية المهندس سعدون الخالدي ان الازدحام أحد وجوه مشكلة النقل البري معتبرا ان نسب الانجاز في مشاريع الطرق غير متواكبة مع الازدياد السكاني والاحتياطات المتزايدة بالدولة.

وشدد الخالدي على اهمية مواكبة المخطط الهيكلي الجديد لهذه الزيادة مع الاستمرار بمشاريع الطرق وتفعيل دور هيئة الطرق وتقليص الدورة المستندية مع رفع مستوى الوعي لدى مستخدمي الطرق عموما.

ومن ناحيته قال عضو مجلس ادارة الهيئة العامة للطرق المهندس محمد الهدبة ان الهيئة تعاقدت مع مستشار عالمي لوضع استراتيجية مرورية جديدة حتى عام 2030.

وأكد الهدبة أن حلول مشكلة النقل والمرور تركز على ضرورة وجود وسائل نقل عام جديدة ومنها (المترو) الذي يعد وسيلة نقل تنموية ستكون الكويت بأمس الحاجة لها مستقبلا محذرا من أن مشكلة المرور ستصبح أكثر تعقيدا و كلفة في حال التأخر بحلها.

وبدوره شدد أستاذ (النقل والمرور) بكلية الهندسة والبترول في جامعة الكويت الدكتور صالح الياسين على ضرورة وجود جهة متخصصة تقوم بإدارة المشكلة ومعالجتها ووضع حلول تواكب الزيادة السكانية والحد من معدل زيادة عدد السيارات التي تبلغ مئة الف سيارة سنويا معتبرا ان النقل خدمة يجب أن تكون آمنة وسريعة.