ثلاثية تحوِّل الصدارة قدساوية

اقتنص القادسية ثلاث نقاط ثمينة بفوزه على الكويت بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في المباراة التي جمعت بينهما أمس، في الجولة التاسعة والعشرين من منافسات دوري ڤيڤا لكرة القدم، بهذه النتيجة تربع الأصفر على القمة بعد أن رفع رصيده إلى 64 نقطة، بينما تراجع الأبيض لمركز الوصافة بعد تجميد رصيده عند 63 نقطة.

يذكر أن حكم المحكمة الإدارية القاضي باعتماد النتيجة الأصلية للقاء الكويت والعربي، والتي انتهت بفوز الأبيض بهدفين لهدف، وإلغاء قرار مجلس إدارة الهيئة القاضي بقلب النتيجة لتصبح 3 - صفر للعربي، وبالتالي يحتاج لحكم المحكمة للعودة للصدارة.

وفي مباراة أخرى، فاز النصر على العربي بأربعة أهداف، وهي نفس نتيجة الدور الأول، ليضمن العنابي الفوز بالمركز الثالث برصيد 54 نقطة، بغض النظر عن نتيجته في الجولة الأخيرة، في حين توقف رصيد الأخضر عند 51 نقطة في المركز الرابع.

شوط متوسط

جاء الشوط الأول من مباراة الكويت والقادسية متوسط المستوى، وكانت الأفضلية فيه للأصفر الذي هاجم بقوة، لاسيما في الدقائق الأخيرة، عكس الأبيض الذي اكتفى بهدفه بلا مبرر واضح.

جاءت البداية سريعة من لاعبي القادسية الذين حاولوا السيطرة على مجريات الأمور مبكرا، لكن لاعبي الكويت شنوا في الدقيقة 12 هجمة منظمة، حيث مرر عبدالهادي خميس إلى سامي الصانع الذي مرر بدوره عرضية إلى جمعة سعيد المحاط بثلاثة من مدافعي القادسية، ليستغل مهارته الفائقة في تسديد الكرة من فوق الحارس بشكل رائع.

بعد الهدف انحصر اللعب في منتصف الملعب، حيث تراجع لاعبو الكويت بشكل غريب، في حين فشل لاعبو القادسية في اختراق الدفاع وتهديد مرمى مصعب الكندري، لذلك جاءت المحاولات الهجومية عبارة عن تسديد من الخارج عابه عدم الإتقان.

وشهدت الدقائق الثمانية الأخيرة قمة المتعة والإثارة في هذا الشوط، حيث كشر القادسية عن أنيابه بقوة، ففي الدقيقة 37 طالب رضا هاني بركلة جزاء على اعتبار تعرضه للدفع من حسين حاكم، ولكن الحكم علي محمود أشار إلى ركلة مرمى للكويت في قرار صحيح، وبعد دقيقتين مرر عامر المعتوق عرضية مرت من أمام داسيلفا، الذي سدد بعد دقيقة واحدة خارج الشباك رغم وجوده في مكان جيد.

ومن لعبة هي الأجمل للقادسية في هذا الشوط مرر بدر المطوع إلى صالح الشيخ الذي هيأها للقادم من الخلف رضا هاني ليسدد بمهارة عالية على يمين الكندري مدركا هدف التعادل في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، ليفرض التعادل الإيجابي 1-1 نفسه على أحداث هذا الشوط.

تألق الفضلي

وفي الدقيقة الأولى من الشوط الثاني، تعرض بدر المطوع للعرقلة من سامي الصانع داخل منطقة الجزاء ولم يتردد علي محمود في احتسابها ركلة جزاء نفذها بنجاح المطوع على يمين الكندري، محرزا الهدف الثاني للقادسية.

وفي الدقيقة 53 دفع داليبور بأحمد الرياحي بدلا من داسيلفا "الحاضر الغائب"، ونجح الرياحي في تنشيط هجوم الأصفر من خلال الهجمات التي قادها من الناحية اليمنى، ولم تمر إلا 3 دقائق فقط، حتى نجح صالح الشيخ في إحراز الهدف الثالث بعد أن تلاعب بالمدافع فهد الهاجري ثم سددها قوية في سقف الشباك.

واندفع لاعبو الكويت إلى الهجوم، ولم يجدوا لديهم ما يخسرونه في اللقاء، لذا اعتمد القادسية على الهجمات المرتدة، في وقت ارتدى حارسه أحمد الفضلي قفاز الإجادة ليحول دون اهتزاز شباكه مجددا، متصديا لرأسيتين خطيرتين من جمعة سعيد في الدقيقتين 78 و80، ولو دخلت إحداهما ما لامه أحد، لينتهي اللقاء بفوز القادسية بثلاثة أهداف مقابل هدف.

رباعية مجدداً

وفي المباراة بين العربي والنصر، بدأ شوط المباراة الاول بشكل سريع وحماسي من الفريقين، ودانت الافضلية بشكل واضح للأخضر، الذي أضاع مهاجمه حمد العنزي فرصة افتتاح التسجيل بعد ان مرت امامه بشكل غريب عرضية العراقي علي حصني، قبل ان يحولها إلى ركلة ركنية نفذها علي مقصيد، وحولها علي عبدالله رأسية قوية مرت قريبة من المرمى في الدقيقة الـ13، ثم تألق حارس العنابي أحمد عادي بتصديه لتسديدة قوية من علي حصني بعد 6 دقائق.

ونشط العنابي واستغل مهاجمه الغاني ارنست كرة خاطئة من احمد يونس، ليسدد كرة قوية تألق علي جراغ في التصدي لها.

وتمكن النصر من افتتاح التسجيل بعد كرة عرضية من محمد عبدالله حولها الغاني بارفو في المرمى في الدقيقة الـ38، وبعد الهدف اكتست المباراة بطابع العصبية، وطغت القوة البدنية على التدخلات والالتحامات وسط كثرة اعتراض لاعبي واداريي العربي، وقبل نهاية هذا الشوط سجل الغاني الهدف الثاني له ولفريقه بعد تمريرة من مشعل فواز.

وفي الشوط الثاني، اندفع العربي نحو الهجوم ودفع مدربه الوطني ناصر الشطي في الدقائق الاولى بتبديلين هجوميين عبر الزج ببدر طارق وعلي خلف دفعة واحدة بدلاً من احمد يونس وعلي عبدالله.

وضغط الأخضر، وسط تراجع "العنابي" وسدد علي مقصيد كرة من خارج منطقة الجزاء مرت قريبة من المرمى (في الدقيقة ٥٨)، وأهدر محمد فريح فرصة تقليص الفارق، عندما انبرى وحيدا لكرة رأسية، لكنه سددها في مكان الحارس (ق٦٣)، ونجح علي خلف في هذا عبر استغلاله كرة مرتدة من الدفاع وسددها في المرمى (ق٦٤).

وبعد الهدف تحرر لاعبو النصر من واجباتهم الدفاعية، وكان يوسف عبدالله قريباً من التسجيل، ولكن تسديدته مرت قريبة من القائم الأيمن (ق٨٠)، ورد عليها حمد العنزي بتسديدة جميلة تألق الحارس احمد عادي في التصدي لها، وحولها الى ركنية لم تثمر (ق٨٢)، وتمكن مدافع العنابي محمد خالد من اعادة الفارق الى سابق عهده بتسجيله الهدف الثالث من كرة رأسية اثر ركلة ركنية نفذها محمد البحر (ق42)، ثم تلقى العربي ضربة موجعة اخرى بطرد مدافعه محمد البذالي قبل ان يسجل محمد العنزي الهدف الرابع من ركلة حرة (ق٤٥).

أهداف غزيرة

وفي بقية المباريات، فاز اليرموك على السالمية 3-2، وكاظمة على التضامن 5-3، والفحيحيل على خيطان 2-صفر، وتعادل الشباب مع الساحل 3-3، والجهراء مع برقان 2-2.