قالت نائبة الرئيس التنفيذي للمنطقة الشمالية في شركة نفط الكويت بدرية عبدالرحيم، إن الشركة رصدت في ميزانيتها للسنة المالية 2017/ 2018 أكثر من مليار دينار، لتنفيذ المشاريع في شمال الكويت، والمتمثلة في برنامج النفط الثقيل من حقلي جنوب الرتقة وأم نقا، وبرنامج النفط الخام، الذي يشمل حقل الروضتين والصابرية وبحرة والرتقة والعبدلي.وأضافت عبدالرحيم في حوار مع "الجريدة"، أنه سيتم حفر 114 بئرا للنفط التقليدي، و257 للنفط الثقيل، خلال السنة المالية 2017/ 2018، مشيرة إلى أن التكلفة الفعلية لحفر الآبار تختلف من حقل لآخر، وفق عمق الطبقات، وطريقة الحفر العمودي أو الأفقي، لأن الأخير يكلف 30 في المئة أكثر من العمودي تقريبا.
وفيما يتعلق بخطط إنماء الاحتياطيات النفطية، لضمان استدامة الإنتاج، قالت إن مديرية شمال الكويت تقوم بالاستعانة بخبرات شركات استشارية عالمية بالعديد من النشاطات، لتقييم حجم احتياطيات النفط، والطريقة المثلى لاستخلاصها، مثل القيام بالدراسات الجيولوجية والمكمنية المطلوبة، لتقييم المكمن وتحديد حجمه.وكشفت عبدالرحيم عن معدل إنتاج المنطقة الشمالية، الذي يبلغ حاليا 761 ألف برميل يوميا، والمستهدف هو 810 آلاف برميل من النفط التقليدي يوميا بنهاية السنة المالية 2017 /2018، وزيادة الإنتاج، للوصول إلى معدل مليون برميل نفط يومياً خلال 2020. وفيما يلي تفاصيل الحوار:• تقوم "نفط الكويت" بتنفيذ برامج رئيسية لتطوير مكامن شمال الكويت، ما هذه البرامج؟ وما القيمة المرصودة لها؟- البرامج الاستراتيجية المرصودة لإنتاج النفط الخام والثقيل في مديرية شمال الكويت، هي: برنامج النفط الثقيل من حقلي جنوب الرتقة وأم نقا، وبرنامج النفط الخام، الذي يشمل حقل الروضتين والصابرية وبحرة والرتقة والعبدلي. ورصدت الشركة في ميزانيتها الرأسمالية للسنة الحالية ما يفوق مليار دينار لتنفيذ تلك المشاريع الرأسمالية في شمال الكويت.
استراتيجية ديناميكية
• وضعت "نفط الكويت" استراتيجية ديناميكية للنفط الثقيل، لكن هذا الأمر يراه البعض قد تأخر، ما الأسباب؟ وهل هذا الأمر مرتبط بتسويق هذه النفوط وعدم البدء بالمصفاة الجديدة؟- بدأ مشروع بناء منشآت النفط الثقيل في حقل جنوب الرتقة في 27 يناير 2015، بتوقيع اتفاقية مع شركة بتروفاك، حيث سيبدأ التشغيل الأولي في أغسطس 2018، وسيتم الإنتاج تصاعديا إلى 60 ألف برميل يوميا.وبالنسبة لإنتاج النفط الثقيل من حقل أم النقا، فالهدف لهذه السنة هو وصول القدرة الإنتاجية إلى 25 ألفا في 2018/2017، وهناك خطط لزيادة الإنتاج في السنوات المقبلة. وبالنسبة لأسباب التأخير، فلأن عملية تطوير الحقل اعتمدت على دراسته، وإجراء بعض المشاريع الأولية ومنشآت صغيرة ومتابعتها، للتأكد من المتطلبات قبل المضي في بناء المشروع العملاق.• هناك تحديات خاصة بتطوير وتدريب العمالة الوطنية، لسد احتياجات الشركة من الأيدي الفنية الماهرة، كيف سيتم التعامل مع هذا الأمر بمديرية شمال الكويت؟- يعد تدريب وتطوير العمالة الوطنية أهم هدف لشركة نفط الكويت ومديرية الشمال، حيث تقوم الشركة بتدريب العمالة الوطنية من بداية عملها في الشركة عن طريق توفير برامج متطورة ومُعدة مسبقا لجميع التخصصات، بالتنسيق مع مؤسسة البترول، سواء في مركز التدريب البترولي، أو مراكز التدريب في الشركة، أو مع شركات عالمية داخل الكويت وخارجها، وأيضا خلال تنفيذ المشاريع والدراسات.وتتم متابعة خطط التدريب سنويا، مع تقييم أداء الموظفين، وتحديثها، لتتناسب مع تطورات الصناعة النفطية.• كم يبلغ عدد الآبار التي ستحفرها الشركة خلال السنة المالية الحالية؟ وكم تكلفتها في مديرية شمال الكويت؟- خلال السنة المالية 2017/ 2018 سيتم حفر 114 بئرا للنفط التقليدي، و257 للنفط الثقيل.أما بالنسبة للتكلفة الفعلية لحفر الآبار، فتختلف من حقل لآخر، وفق عمق الطبقات، وكذلك طريقة الحفر العمودي أو الأفقي، حيث إن الحفر الأفقي يكلف 30 في المئة أكثر من العمودي تقريبا.خطط إنماء الاحتياطيات النفطية
• ما خطط إنماء الاحتياطيات النفطية لضمان استدامة الإنتاج؟- تقوم مديرية شمال الكويت بالاستعانة بخبرات شركات استشارية عالمية بالعديد من النشاطات، لتقييم حجم احتياطيات النفط، والطريقة المثلى لاستخلاصها، ومن أهم هذه النشاطات: القيام بالدراسات الجيولوجية والمكمنية المطلوبة، لتقييم المكمن وتحديد حجمه، حفر الآبار واختبار إنتاجيتها، أخذ عينات صخرية ونفطية، وإجراء الدراسات اللازمة مع مختبرات عالمية لتقييم نوعية النفوط والاحتياطيات، القيام بالمشاريع التجريبية لتقييم وتحديد الطريقة المثلى لاستخلاصها، مع دراسة جدواها الاقتصادية، بالإضافة إلى تقييم ودراسة وبناء قدرات الشركة في إنتاج وتطوير احتياطيات النفط غير الاعتيادية (النفط الثقيل)، حيث إنه من الضروري مع التنامي المستمر للطلب على الطاقة النفطية وجود خطط احتياطية. • كم يبلغ الإنتاج الحالي في منطقة الشمال؟ وما الكمية المستهدف الوصول إليها؟- يبلغ معدل الإنتاج حاليا 761 ألف برميل يوميا، والمستهدف هو 810 آلاف برميل من النفط التقليدي يوميا بنهاية السنة المالية 2017 /2018، وزيادة الإنتاج للوصول إلى معدل مليون برميل نفط يومي خلال 2020.• ما أبرز التحديات التي تواجهونها في مديريتكم؟ وكيف يتم التعامل معها؟- تطوير الحقول النفطية في شمال الكويت يعتمد على برنامج عمل دقيق ومكثف ومترابط، وهناك أكثر من 18 مكمنا نفطيا يتم تطويرها والإنتاج منها بطرق حفر مختلفة ومتقدمة، مع برنامج ضخ مياه، لتعزيز قدرتها الإنتاجية، وذلك يتطلب مشاريع كثيرة ومؤثرة.ويعد إنجاز تلك المشاريع في الوقت الزمني المطلوب، هو التحدي الأكبر، إضافة إلى تطوير العمالة الفنية الوطنية والمحافظة عليها.العمل مع الشركات العالمية
• مشروع الكويت أو حقول الشمال كان يهدف إلى زيادة الإنتاج إلى 900 ألف برميل، والشركة طورت الحقول بشكل ذاتي، وأصبحت قريبة من هذا الإنتاج، فهل يعني ذلك أنكم لا تحتاجون إلى الاستعانة بشركات عالمية حاليا ومستقبلا؟- العمل مع الشركات العالمية والتعاون معها يعد أمرا أساسيا، للاستفادة من خبراتها المتطورة وصقل الخبرات الوطنية عن طريق العمل كفريق واحد يقوم بنفس المهام، ويتشارك في نفس المقاييس، للوصول للأهداف الاستراتيجية المرجوة. لذلك، قامت مديرية شمال الكويت بتوقيع عقدين استشاريين مع شركة شل في بداية العام الماضي.أفضل سيدة في مجال النفط والغاز
تقلدت بدرية عبدالرحيم العديد من المناصب، من أبرزها رئيسة تطوير حقل برقان الكويتي لمدة 20 عاما. وحققت إنجازا لافتا للمرأة الكويتية، بفوزها بجائزة أفضل سيدة في مجال النفط والغاز ضمن جوائز معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك 2016).وقالت إنها تشعر بالفخر والاعتزاز بتحقيق هذا الإنجاز الذي يضاف إلى إنجازات المرأة الكويتية، ويبرز مكانتها المميزة وقدرتها على الإبداع والتألق في مختلف المحافل والأنشطة القارية والعالمية.وأضافت أن الجائزة كانت ثمرة جهود كبيرة طوال مسيرتها العملية، ودورها في تفعيل دور العاملات في المجال النفطي، وتحفيزهن لتطوير مهاراتهن، من خلال إعداد خطط التدريب وورش العمل والمحاضرات، لصقل خبراتهن، والقيام بدورهن بالصورة المرجوة.