تونس «المصرية» تجذب المبدعين والرسامين
على بُعد نحو 60 كيلومتراً من مدينة الفيوم (جنوب القاهرة) تقع قرية تونس التابعة لمركز "يوسف الصديق"، تلك القرية التي حولتها طبيعتها الخلابة إلى قِبلة للفنانين والمبدعين من جميع أنحاء العالم، ودفعت العديد منهم إلى ترك بلادهم للإقامة فيها، وتحويلها إلى منتجع سياحي يسيطر عليه اللون الأخضر، الذي ترسمه الأشجار والنخيل والأزهار الموجودة في كل مكان، بخلاف مشهد المياه الرائع، نظراً لاقتراب القرية من بحيرة قارون.فنانة تشكيلية سويسرية تُدعى "إيفيلين" قالت لـ"الجريدة" إنها تعيش في هذه القرية منذ أكثر من أربعين عاماً، مشيرة إلى أن موقعها الخلاب وهدوءها الشديد جذباها إلى ترك بلدها والعيش في "تونس"، والتفرغ لفنها الذي تعشقه.
ويؤكد الفنان التشكيلي المصري، محمد عبلة لـ"الجريدة" أنه يعشق قرية تونس، حيث يعيش فيها منذ أكثر من 35 عاماً، بعيداً عن صخب القاهرة وضجيجها، وقرر أن يقيم فيها متحفه المتخصص في فن الكاريكاتير، وهو المتحف الذي يعد الأول من نوعه في الوطن العربي، ويتوافد عليه عرب وأجانب من كل دول العالم. من جانبه، أوضح رئيس مركز ومدينة "يوسف الصديق" حسن موافي لـ"الجريدة" أن سبب تسمية قرية تونس بهذا الاسم يعود إلى كونها تشبه العاصمة التونسية في منازلها ذات التصاميم المميزة، وأرضها الخضراء، ومناخها المعتدل معظم أوقات السنة.