عاش لبنان أمس على وقع أعمال القمة العربية – الإسلامية – الأميركية التي انعقدت أمس الأول في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات في الرياض.

ولم تمض ساعات على انتهاء القمة حتى أصبحت مقرراتها محط سجال، إذ غرد رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، مساء أمس الأول، بعد عودته من القمة، قائلا: "لم نكن على علم بإعلان الرياض، لا بل كنا على علم أنه لا بيان سيصدر بعد القمة، وقد فوجئنا بصدوره وبمضمونه ونحن في طائرة العودة"، مضيفا أن "موقف لبنان معروف بتمسكه بالبيان الوزاري وخطاب القسم".

Ad

وتتجه الأنظار فعليا إلى موقف "حزب الله" العلني والرسمي من حديث باسيل ومن القمة بشكل عام، مع إطلالة الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، بعد غد، في مناسبة عيد "المقاومة والتحرير" خلال مهرجان يقيمه الحزب في مدينة الهرمل البقاعية.

وتوقعت مصادر متابعة أن يتطرق نصرالله الى "المستجدات، وأبرزها مقررات قمة الرياض، والإجراءات المتعلقة بالإرهاب، بعد تصنيف رئيس المجلس التنفيذي في الحزب السيد هاشم صفي الدين على لائحة الإرهاب الأميركي والسعودي على حد سواء".

ورجحت المصادر أن "تكون كلمة نصرالله تصعيدية وشبيهة بإطلالته الشعوبية السابقة". وأشارت إلى أن "حديثه سيتناول القمة التي عقدت في الرياض، وعدم تطرقها بشكل جدي لموضوع الصراع مع إسرائيل بشكل جدي". واعتبرت المصادر أن "خطاب نصرالله سيكون مقدمة لتصعيد جديد لخطاب حزب الله في شؤون المنطقة".

واعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة"، النائب حسين الموسوي، أمس، أن "لا تعليق عندنا الآن على ما صدر عن وزير الخارجية ورئيس الحكومة"، مشددا على "أننا ننتظر موقف الحكومة الرسمي ونبني على الشيء مقتضاه، ولنا ملء الثقة برئيس الجمهورية والوزراء الوطنيين، وعلى كل حال نحن ماضون في مقاومتنا، وراية الحق هي المنتصرة في آخر المطاف". وكانت لافتة أمس سخرية رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية الذي وصف باسيل بـ "شاهد ما شافش حاجة".

الحريري

إلى ذلك، يستعيض رئيس الحكومة سعد الحريري عن الكلمة التي كان سيلقيها في القمة الأميركية – الإسلامية، والتي لم يسمح له ضيق الوقت بإلقائها، بكلمة أخرى سيلقيها ظهر اليوم في حفل تخريج نجله حسام في الرياض من الثانوية، على أن تتولى التلفزيونات نقلها مباشرة على الهواء. وكان الحريري اجتمع أمس بولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، في الرياض. وجرى خلال الاجتماع عرض لأوجه العلاقات بين البلدين، إضافة إلى مستجدات الأوضاع في المنطقة.