الإرهاب يروع مانشستر... ويقتل 22 بينهم أطفال
• بريطاني - ليبي عمره 22 عاماً يفجر عبوة ناسفة في حفل موسيقي للمغنية الأميركية أريانا غراندي
• «داعش» يتبنى أسوأ هجوم منذ 12 عاماً... والشرطة تعتقل شاباً وتنفذ تفجيراً تحت السيطرة
عاشت مدينة مانشستر البريطانية شمال إنكلترا لحظات من الذعر والألم والحزن، بعد تفجير إرهابي استهدف حفلاً موسيقياً للمغنية اريانا غراندي المحبوبة من المراهقين وصغار السن، مما أسفر عن مقتل 22 بينهم أطفال.
في أسوأ اعتداء تشهده بريطانيا منذ 12 عاماً، قتل 22 شخصاً بينهم أطفال، عندما فجر اليوم الأول إرهابي قنبلة خلال حفل موسيقي للمغنية الأميركية ارينا غراندي، في قاعة مانشستر ارينا، بمدينة مانشستر شمال انكلترا.
ذعر
وفر الحاضرون وبينهم مراهقون وأطفال مذعورين من القاعة، التي تتسع لـ21 ألف شخص، وتعتبر أكبر قاعة للحفلات في بريطانيا، عند وقوع الانفجار في نهاية الحفل الغنائي. وأورد حساب صالة الحفلات «مانشستر آرينا» في تغريدة على «تويتر» أن الانفجار دوّى خارج قاعة الحفلات في مكان عام. وأوضح بيان للشرطة أن الانفجار وقع في ممر يربط بين الصالة ومحطة قطارات فيكتوريا القريبة.وقال قائد شرطة مانشستر ايان هوبكنز، إن 22 شخصا قتلوا في الاعتداء بينهم اطفال، في حين أصيب 59 بجروح. وأضاف هوبكنز أن منفذ الاعتداء قتل بينما كان يحاول تفجير عبوة ناسفة يدوية، مشيراً الى أن الشرطة تسعى الى معرفة ما إذا كان قام بالاعتداء بمفرده أو إذا كان مدعوماً من شبكة معينة.
تفجير محكم
وقالت شرطة مدينة مانشستر البريطانية، إنها نفذت تفجيرا محكما في حي فالوفيلد إلى الجنوب من وسط مانشستر فيما يتصل بالتحقيق في الهجوم.وأعلنت الشرطة في بيان أنها «نفذت أوامر اعتقال في والي رينج وفي حي فالوفيلد حيث جرى تفجير محكم في إطار التحقيق في الهجوم في قاعة مانشستر أرينا».اعتقال
كما أعلنت الشرطة اليوم انها أعادت فتح مركز ارنديل التجاري للتسوق في مدينة مانشستر بعد التأكد من خلوه من أي تهديدات ارهابية بعد اعتقال شاب يبلغ من العمر 23 عاماً على صلة بالتحقيق.إرهابي معروف
ونددت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بـ«الاعتداء الإرهابي المروع»، موضحة أن «الشرطة والاستخبارات تعتقد انها تعلم هوية المنفذ لكن لا يمكنها تأكيد اسمه في هذه المرحلة». وأضافت أن الاعتداء كان يهدف إلى «إيقاع اكبر عدد ممكن من الضحايا».كما دعت وزيرة الداخلية، أمبر رود، الشعب البريطاني، إلى البقاء حذرا، والإبلاغ فورا، في حال ساورتهم أي شكوك في أي هجوم.وفي وقت لاحق أعلن أن المنفذ يدعى سلمان عبيدي وهو بريطاني من اصل ليبي يبلغ 22 عاماً.الملكة
من جهتها، أبدت ملكة بريطانيا إليزابيث تعاطفها البالغ اليوم مع كل من تضرروا من الهجوم.وقالت الملكة في بيان: «الأمة بأكملها مصدومة لمقتل وإصابة كثيرين، من الكبار والصغار، في مانشستر الليلة الماضية، كل فعلتهم أنهم كانوا يستمتعون بحفل موسيقي».وأضافت «أعلم أنني أتحدث باسم الجميع عندما أعبر عن تعاطفي البالغ مع كل من تأثروا بهذه الواقعة المروعة، وخصوصا أسر القتلى والجرحى وأصدقاءهم».صادق خان
وكتب رئيس بلدية لندن صادق خان على حسابه على موقع «تويتر» ان «لندن تقف الى جانب مانشستر، أفكارنا تتجه الى القتلى والمصابين».«داعش» يتبنى
وتبنى تنظيم «داعش» في بيان تناقلته حسابات جهادية على مواقع التواصل الاجتماعي الهجوم، وقال في بيان: «تمكن أحد جنود الخلافة من وضع عبوات ناسفة وسط تجمعات للصليبيين في مدينة مانشستر البريطانية، حيث تم تفجير العبوات في مبنى ارينا للحفلات الماجنة».واللافت أن بيان «داعش» الذي تبنى فيه الهجوم، لم يذكر أي معلومات عن المهاجم أو حتى كنيته كما دأب في بيانات تبنى الهجمات السابقة.الأكثر دموية
ويعد هذا الاعتداء هو الاكثر دموية في بريطانيا منذ 7 يوليو 2005 حين فجر أربعة انتحاريين انفسهم في مترو لندن في ساعة الازدحام، مما ادى الى مقتل 52 شخصا واصابة 700 بجروح.ويأتي بعد شهرين من إقدام خالد مسعود (52 عاما)، وهو بريطاني مسلم، على دهس عدد من المارة بسيارته وطعن شرطي حتى الموت على جسر ويستمنستر أمام مبنى البرلمان في لندن، قبل أن تطلق عليه الشرطة النار وتقتله. وأعلن «داعش» مسؤوليته عن الهجوم آنذاك، لكن سكوتلانديارد أعلنت أنها لم «تجد أدلة على مبايعة» مسعود لتنظيم الدولة الإسلامية أو القاعدة.ترامب
وفي تعليق له، أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر أمس، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أجرى اتصالا هاتفيا بماي لتعزيتها في ضحايا هجوم مانشستر.وكتب سبايسر على صفحته على «تويتر» أن ترامب أجرى اتصالا بماي «ليعرب عن تعازيه ودعمه باسم الولايات المتحدة». ووصف ترامب قبل ذلك مدبري الهجوم بـ»أشرار خاسرين في الحياة».وقال ترامب الذي تحدث بعد محادثاته مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم بالضفة الغربية، إن الولايات المتحدة «متضامنة تماما» مع الشعب البريطاني.وعبر عن «أخلص التعازي» لأسر الضحايا. وتابع «قتل أشرار خاسرون في الحياة الكثير من الأبرياء ممن هم في عمر الزهور الذين كانوا يحيون ويستمتعون بحياتهم».تعليق حملات
وعلقت ماي الحملة الانتخابية التي تقوم بها استعدادا للانتخابات العامة في 8 يونيو. وكذلك فعل زعيم المعارضة العمالية جيريمي كوربن. وتوالت ردود الفعل المنددة من مختلف عواصم العالم ومشاعر التضامن مع بريطانيا...أم شكت في المنفذ بسبب ملابسه
قالت سيدة ذهبت إلى قاعة مانشستر ارينا لاصطحاب ابنتها التي تبلغ من العمر 17 عاما من حفل المغنية الاميركية اريانا غراندي، انها مرت قرب منفذ الهجوم وشكت فيه بسبب ملابسه ذات اللون الأحمر القوي جداً، والتي كانت تظهر أن شيئا ما مدسوسا تحتها.وقالت الأم إنها تعتقد أنها رأت القاتل قبل ثوانٍ من تفجير العبوة التي كان يحملها، مضيفة لـ «بي بي سي»: «كنت على بعد 15 قدما (4.5 أمتار) من الانفجار». وأوضحت أنها كانت تنتظر مع الكثير من الأهل خروج أبنائهم من القاعة.