لا شك في أن تقشف ميزانية جامعة الكويت خلال العامين الماضيين لم يؤثر فقط في الكليات والأبحاث والابتعاث الخارجي للكويت، لكن ذلك العجز في الميزانية أحاط أيضا بالطلبة الخريجين الذين لم يحصلوا على مكافآت التدريب الميداني التي تقرها الجامعة للطالب عند الانتهاء من فترة التدريب.

وكان عدد من الطلبة المتضررين قد تداولوا على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" العديد من الرسائل والأحاديث التي طالبوا من خلالها بإنصافهم وعدم هدر حقهم الذي عملوا به خلال فترة الأشهر الثلاثة بجهات التدريب، كما تطرق العديد من الطلبة في كلية التربية بجامعة الكويت الى دور الاتحادات والجمعيات الطلابية التي غاب دورها خلال الأزمة التي يمر بها الطلبة المتضررون في تأخير صرف المكافأة الميدانية.

Ad

وكشفت مصادر مطلعة في جامعة الكويت لـ "الجريدة"، أن المكافأة الميدانية التي لم تصرف الآن بعد انتهاء السنة المالية بتاريخ 31 مارس الماضي، بحيث لم تقرها الجامعة، لأن هناك عجزا واضحا في الميزانية، وقد تواصل العديد من الطلبة وأعضاء هيئة التدريس المتضررين من هذا الموضوع مع وزارة المالية، ولم يحصلوا على وعود إلى الآن بصرفها.

وتابعت المصادر أن الميزانية السنوية التي تقر للمكافأة الميدانية للطلبة تبلغ نحو مليون دينار، وأن عدد المتضررين خلال الفترة التي تم الانتهاء منها في أواخر يناير الماضي، أي بقرابة 6 أشهر من استمرار الأزمة يبلغ عددهم ٩٧٠ طالبا وطالبة من كلية التربية بجامعة الكويت، حيث تقدر المكافأة الميدانية للطالب الواحد بـ 750 دينارا.

ولفتت إلى أن هناك العديد من أعضاء هيئة التدريس قد باشروا الطلبة خلال فترة التدريب الميداني، ويستحقون الحصول على المكافأة، ولكن حتى الآن لم يصرف لهم أي شيء، حيث يطلب من جميع الطلبة خلال فترتهم الميدانية وجود موجه خارجي ومشرف مساعد على الطلبة لمراقبتهم خلال فترة التدريب الميداني بالمدارس، ولم تصرف لهم أي مكافآت، وكان من المقرر صرفها لهم عند الانتهاء من فترة التدريب.