نفّذت قوات "المارينز" الأميركية هجوماً واسعاً تضمن إنزالا جويا استهدف مواقع خاضعة لسيطرة تنظيم القاعدة في اليمن، بحسب مصادر قبلية أوضحت أن قصفاً جوياً واشتباكات عنيفة جرت أمس في مناطق آل عواض وقيفه التابعة لمحافظة البيضاء، وفي مناطق العذلان والجوبه في محافظة مأرب.

وأكدت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط استهدافها معسكر "القاعدة" في الحثلة بمديرية الحوبة جنوب شرق مأرب، مشيرة إلى أن العملية أدّت إلى مقتل سبعة من التنظيم باستخدام أسلحة نارية صغيرة وضربات جوية محددة بموافقة من السلطات اليمينية.

Ad

وأوضحت القيادة، التي كثفت هجماتها في اليمن منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه قبل 4 أشهر، أن "غارات من هذا النوع تتيح معرفة مواقع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وقدراته ونواياه، مما يسمح بمواصلة مطاردته وإضعافه".

وبحسب المصادر القبلية، نفذت العملية فجر أمس واستهدفت "مجمعاً سكنياً يديره عناصر من تنظيم القاعدة" في الحثلة، مشيرة إلى أن القتلى ينتمون إلى قبيلة الأعذال.

ومع إقدام عناصر من جماعة الحوثي وحليفه علي صالح على التعرض لموكب الأمم المتحدة لدى خروجه من مطار صنعاء، دانت قيادة التحالف العربي أمس محاولة اغتيال المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد في صنعاء، محملة الميليشيات الانقلابية مسؤولية نهجها الإجرامي وأعمالها غير المسؤولة الهادفة إلى إعاقة جهود التوصل إلى حل سلمي للأزمة.

وقبلها، دانت وزارة الخارجية في الحكومة الشرعية "محاولة اغتيال" ولد الشيخ، بإطلاق النار بصورة مباشرة على موكبه من الحوثيين وحلفائهم بالقرب من مطار صنعاء، مشيرة إلى أنه لا يمكن لأي طرف أن ينفذ مثل هذا الاعتداء في قلب العاصمة، التي تحكمها القوى الانقلابية بالحديد والنار، دون ترتيب وتنسيق مسبق مع القيادات العليا لقوى الانقلاب".

وفي وقت سابق، أطلق مرافقو مبعوث الأمم المتحدة النار في الهواء لتفريق متظاهرين رافضين استئناف جولة بدأها في الرياض للتواصل مع أطراف الأزمة اليمنية في محاولة جديدة لإحياء محادثات السلام المتوقفة منذ أغسطس الماضي.

وفي مطار العاصمة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، قال ولد الشيخ، للصحافيين، إنه ينوي مناقشة توفير ممر إنساني لميناء الحديدة الخاضع أيضاً لسيطرة المتمردين عند ساحل البحر الأحمر ومنع مهاجمته.

وقبيل وصوله، شدد المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام على أن "الأمم المتحدة لا تتحرك إلا برغبة من الأطراف المعتدية لإيهام العالم أن ثمة عملية تفاوض سياسية قائمة"، مضيفاً: "اللقاءات مع الأمم المتحدة باتت جزءا من العبث، طالما أنها عاجزة عن فعل أي شيء حتى تفي بتعهداتها الإنسانية والأخلاقية، أو تعلن موقفاً صريحاً تحمل فيه المعتدي المسؤولية الكاملة".