أعلنت قوات الحشد الشعبي العراقية، اليوم ، استعادة بلدة القيروان في قضاء سنجار غرب محافظة نينوى (شمال)، والقريبة من الحدود مع سورية، من تنظيم «داعش»، الامر الذي قد يثير توترات إقليمية ودولية، وسط حديث عن خط أحمر أميركي لمنع الميليشيات الموالية لإيران من الوصول إلى الحدود السورية.

وقال الامين العام لـ«منظمة بدر» هادي العامري، القيادي في «الحشد» في بيان، إنه «تم تحرير بلدة القيروان في نينوى بشكل كامل في عملية واسعة وسريعة»، مبينا أنه «تم أيضا تحرير قرية خنيسي وأم عامر وهزيل بشكل كامل».

Ad

من جهته، أكد نائب رئيس هيئة «الحشد» أبومهدي المهندس أنّه «تم الانتهاء من الصفحة الأولى من عمليات محمد رسول الله بتحرير القيروان، وهناك مرحلة ثانية».

وقال المهندس إنّ «قوات الحشد استخدمت تكتيكات وخططا جديدة في تحرير مركز القيروان ومنها العمليات الاستباقية الليلية لتحرير الأراضي».

وأكد قائد عمليات «قادمون يا نينوى»، الفريق الركن، عبدالأمير يار الله، أنّ «قوات الحشد سيطرت على القيروان وجميع القرى المحيطة بها والطريق الرئيس شمال وجنوب البلدة، كما سيطرت على مطار ثريا كراح جنوبي البلدة».

وبدأت قوات الحشد في 12 مايو الجاري تنفيذ عملية باتجاه بلدة القيروان.

وباتت القوات العراقية تسيطر على نحو 90 في المئة من الجانب الغربي من مدينة الموصل، حيث تواصل التوغل لاستعادة كامل سيطرتها على آخر أكبر معاقل «داعش» في البلاد.

إلى ذلك، أفادت مصادر أمنية عراقية أمس، بمقتل ستة أغلبيتهم ضباط في الجيش والشرطة وإصابة أربعة آخرين في سلسلة هجمات بعبوات ناسفة زرعها التنظيم في مناطق تابعة لمحافظة ديالى.

على صعيد آخر، ثمن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اليوم ، توجيه وزير الداخلية بإزالة جميع الصور للقادة والمسؤولين في نقاط التفتيش.

وقال الصدر: «إنها خطوة جيدة وعلى الجميع تطبيقها فورا»، مضيفا، أن «وجود صور البعض هو إعطاء صيغة حزبية أو طائفية ويسيء للسيطرات الحكومية التي يمنع بل يحرم التدخل بعملها».

وطالب وزير الداخلية بـ«إبعاد العناصر التي تتعاطى الرشوة وأخذ الأموال من العناصر التي تجامل أو تخاف من بعض الأطراف الميليشياوية والحكومية».

إلى ذلك، وقعت العشائر العراقية أمس «وثيقة اخلاقية» اقترحتها المرجعية الشيعية العليا، تدعو الى «المحافظة على هيبة القانون وأن نطبق القانون وحل النزاعات والمخالفات بالحوار والتفاهم»، حسبما قال وكيل المرجعية الشيخ مهدي الكربلائي في مؤتمر عقد في العتبة الحسينية بكربلاء بحضور أمراء وشيوخ القبائل في المحافظات كافة.

وأقسم جميع شيوخ العشائر والقبائل التي شاركت في المؤتمر على الالتزام بالوثيقة بحضور وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي الذي أشاد بالخطوة.