استمرت مؤشرات بورصة الكويت الرئيسية الثلاثة على التباين للجلسة الثانية على التوالي، حيث تراجع المؤشر السعري بنسبة 0.44 في المئة تعادل 29.67 نقطة، ليقفل على مستوى 6744.67 نقطة، بينما ارتفع المؤشر الوزني بنسبة 0.44 في المئة هي 1.76 نقطة مقفلا على مستوى 404.25 نقاط، وكذلك ربح مؤشر كويت 15 بنسبة 0.33 في المئة تساوي 3.06 نقاط ليقفل على مستوى 918.79 نقطة.

وعادت حركة التداولات إلى حالة قريبة من الركود مرة اخرى، حيث توقفت السيولة عند مستوى 6.3 ملايين دينار، وتراجعت كمية الاسهم المتداولة الى ادنى مستوياتها لهذا العام عند 46 مليون سهم نفذت من خلال 2049 صفقة، ولا يعول كثيرا على هذه الارقام، حيث انها كانت متوقعة مع دخول النظام الجديد والذي بدا العمل به بداية هذا الاسبوع.

Ad

مراقبة وتراجع مضاربين

تذبذبت سيولة بورصة الكويت خلال هذا الاسبوع بشكل حاد، حيث بدأت بـ5.5 ملايين دينار ثم قاربت 10 ملايين قبل أن تعود الى مستوى 6.5 ملايين، وهو ما كان متوقعا مع تطبيق نظام ما بعد التداول الجديد، والذي بدأ العمل به هذا الاسبوع، وليس فقط على مستوى السيولة، بل عانى اكثر مؤشر السوق السعري حيث تقلب بين اللونين الاخضر والاحمر خلال اغلب فترات الجلسة قبل ان ينتهي المطاف الى تسجيل خسارة بحوالي نصف نقطة مئوية، متأثرا بتراجع 4 أسهم بنسب فاقت 10 في المئة، وبلغت اعلاها نحو 19 في المئة بعد فتح حدود التذبذب اليومي الى 20 في المئة، وبسبب عدم معرفة الكثير من المتعاملين بآلية التداول وكيفية عمل الوحدات الجديدة فضلوا الانتظار والمراقبة خارج المنصة، حيث تراجعت كمية النشاط الى ادنى مستوياتها امس، وكذلك قد يكون فترة الاسبوع الاخير قبل رمضان لها تأثير كذلك، اضافة الى نهاية مرحلة اعلانات ارباح الربع الاول وتأثيراتها على الاسهم المعلنة.

إيجابيات النظام الجديد

لما كانت طبيعة الانسان أنه عدو ما يجهل فلن يقبل المتداولون على النظام الجديد حتى يتعرفوا على ايجابيته الكثيرة التي من اهمها خيارات شراء وبيع بفوارق محدودة نسبيا مقارنة مع الفوارق السابقة، والتي كانت تبلغ في بعض الاسعار 2 في المئة، حيث ان النظام الجديد يوفر للمشتري فوارق اقل، كما يوفر للبائع فوارق اقل، ولكنها ستختلف كميا، حيث كانت الكميات اكبر، أما اليوم فتتوفر للمتداول الصغير، غير ان الكبار يجب ان يرفعوا السهم اذا ما أرادوا الدخول او يخفضونه اذا ما أرادوا البيع وبنسب واضحة.

وعلى صعيد أداء اسواق دول مجلس التعاون الخليجي المالية فقد مال اغلبها للتراجع امس، وبعد ان انخفضت اسعار النفط من اعلى مستوياتها متأثرة باقتراح البيت الابيض الخاص ببيع من الاحتياطي النفطي الاميركي، ولكنها بقيت فوق حدود مرضية، وكان اللون الاخضر محدودا خليجيا في سوقي ابوظبي والبحرين فقط، بينما تراجع الاسواق الخمس الأخرى.

كان أداء القطاعات امس سلبيا، حيث انخفضت مؤشرات ستة قطاعات هي تكنولوجيا بـ20.1 نقطة وخدمات استهلاكية بـ6 نقاط، والنفط والغاز بـ2.2 نقطة وتأمين بـ1.4 نقطة وخدمات مالية بنقطة واحدة فقط، وسلع استهلاكية بـ0.1 نقطة، بينما ارتفعت مؤشرات خمسة قطاعات هي صناعية بـ12 نقطة ومواد اساسية بـ9 نقاط، وعقار بـ3 نقاط واتصالات بـ2.1 نقطة وبنوك بـ1.6 نقطة، واستقرت مؤشرات ثلاثة قطاعات هي ادوات مالية ومنافع ورعاية صحية وبقيت دون تغير.

وتصدر سهم بيتك قائمة الاسهم الأكثر قيمة حيث تداول بقيمة بلغت 1.5 مليون دينار وبارتفاع بنسبة 0.8 في المئة، تلاه سهم هيومن سوفت بتداول 541 ألف دينار وبنمو بنسبة 1.24 في المئة، ثم سهم المباني متداولا 443 ألف دينار ومرتفعا بنسبة 2.5 في المئة، وجاء بعد ذلك سهم الامتياز بتداول 435 ألف دينار، وبقي مستقرا دون تغير، وأخيرا سهم وطني بتداول 313 ألف دينار، وبقي مستقرا هو الآخر.

ومن حيث قائمة الاسهم الاكثر كمية جاء اولا سهم السلام حيث بلغت تداولاته 3.5 ملايين سهم بارتفاع بنصف نقطة مئوية، وجاء ثانيا سهم بيتك بتداول 3 ملايين سهم ومرتفعا بنسبة 0.8 في المئة، وجاء ثالثا سهم الاثمار بتداول 3 ملايين سهم بتراجع بنسبة 3.9 في المئة، وجاء رابعا سهم بيان بتداول 2.9 مليون سهم بنمو بنسبة 0.1 في المئة، وجاء خامسا سهم التعمير بتداول 2.9 مليون سهم بانخفاض بنسبة 4.6 في المئة. وتصدر قائمة الاسهم الاكثر ارتفاعا سهم استهلاكية، حيث ارتفع بنسبة 18.8 في المئة، تلاه سهم اسمنت بنسبة 12.2 في المئة، ثم سهم الرابطة بنسبة 5.4 في المئة، واخيرا سهما السورية وألافكو بنسبة 4 في المئة لكل منهما. وكان سهم المصالح ع أكثر الاسهم انخفاضا في جلسة امس، حيث انخفض بنسبة 18.7 في المئة، تلاه سهم فيوتشر كيد بنسبة 15.25 في المئة.