الفصائل السورية المعارضة تبدأ هجوماً مضاداً على مثلث الحدود مع الأردن والعراق
مقتل 4 بمفخخة في «زهراء حمص»... وإحباط هجوم قرب السيدة زينب
أطلقت فصائل سورية مسلحة معارضة لنظام الرئيس بشار الأسد، أمس ، معركة «بركان البادية» بهدف استعادة النقاط التي خسرتها لمصلحة قوات النظام والميليشيات الإيرانية والأجنبية الموالية له في الأسابيع الماضية، جنوب شرق البلاد، في المثلث الحدودي بين الاردن والعراق وسورية، وخصوصا في منطقة سد الزلف وآبار الرصيعي على طريق التنف- السويداء شرق محافظة السويداء.وقال مدير المكتب الإعلامي لجيش «أحرار العشائر» محمد عدنان، إن كتائب المعارضة ستعمل كل ما في وسعها لمنع الميليشيات الطائفية، ممثلة في «حزب الله» و»لواء التوحيد» والحزب «القومي السوري» وجمعية «البستان»، من الوصول إلى مخيمات النازحين في البادية، لاسيما الركبان، الذي يضم قرابة 100 ألف لاجئ.جاء ذلك، بالتوازي مع إعلان وصول تعزيزات برية من قوات «التحالف الدولي» إلى قاعدة التنف، بهدف «رفع وتيرة العمليات» نحو منطقة وادي الفرات، وخاصة في محيط مدينة البوكمال المحاذية للحدود العراقية. وبعد الاندفاعة السريعة للجيش الموالي للأسد على طريق التنف وبادية السويداء الشرقية، خفّت وتيرة العمليات واتجهت نحو محور جديد جنوب مطار السين. وسيتيح التقدم على هذا الخط حصار مواقع فصيل «أسود الشرقية» في البلدات المحاذية لطريق دمشق ــ السويداء، وتحديداً شرق مطار خلخلة العسكري.
حمص
وبعد يومين من بسط النظام سيطرته على كل مدينة حمص بعد إجلاء المعارضة من آخر معاقلها في حي الوعر، استهدفت سيارة مفخخة يقودها انتحاريان حي الزهراء ذا الغالبية العلوية، ما أسفر عن مقتل 4 وإصابة 30.وأفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، بأن عناصر دورية أمنية اشتبهوا بسيارة وقاموا «بإطلاق النار عليها قبل وصولها إلى محيط المشفى الأهلي والساحة الرئيسية في حي الزهراء». واعتبر محافظ حمص طلال برازي أن التفجير «محاولة يائسة للنيل من الاستقرار وتعكير صفو الانتصارات الميدانية والمصالحات».السيدة زينب
وأعلنت قيادة شرطة دمشق تمكنها من تدمير سيارة مفخخة وقتل انتحاريين داخلها قبل وصولها إلى إحدى نقاط التفتيش قرب مفرق المستقبل المؤدي إلى بلدة السيدة زينب في ريف العاصمة مقصد الزوار العراقيين والإيرانيين واللبنانيين الشيعة.في سياق آخر، زعم المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 355 شخصاً هم 225 مدنياً بينهم 44 طفلاً و36 امرأة بنيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن في الفترة الممتدة من 23 أبريل حتى 23 مايو، معتبرا أن هذه أكبر حصيلة قتلى منذ بدء ضربات التحالف الجوية قبل 3 سنوات.في غضون ذلك، أصدر «داعش» تعميماً في الرقة منع بموجبه عناصره من استعمال مواقع التواصل الاجتماعي، وهدد كل من يخالف التعميم بالمحاسبة.