هل تكون سورية حقل الاختبار الأول لـ «قمة الرياض»؟
قالت مصادر في واشنطن، إن السياسات الأميركية الجديدة التي توجت بزيارة الرئيس دونالد ترامب للسعودية تحظى برعاية وتنسيق متعدد الجوانب، شارك فيه، على وجه الخصوص، قادة البنتاغون والدوائر الامنية والسياسية الأخرى التي تعتقد ان إعادة تفعيل قيادية الولايات المتحدة في العالم وفي منطقة الشرق الاوسط تحديدا، تتطلب سياسات مختلفة عما نفذ في السنوات الثماني الماضية، خلال ولاية باراك أوباما، مؤكدة ان الامر اكثر من ضروري لحماية المصالح الأميركية الاستراتيجية. وتضيف تلك الاوساط ان ساحة الاختبار المباشرة قد تكون سورية، مشيرة إلى أهمية ما جرى أخيرا على الحدود الشمالية والشرقية منها، عبر قطع خط التواصل الاستراتيجي الذي كانت تسعى طهران إلى اقامته لربط حدودها مع العراق إلى دمشق والساحلين السوري واللبناني.
وأعلنت أن رعاية واشنطن للاكراد في شمال سورية، سيتوسع لتمكين قوات من العرب السوريين من تحرير دير الزور، وحماية قوات سورية معتدلة غير إسلامية جرى توحيدها وتدريبها وتسليحها في قاعدة التنف، وتمكين تلك الجماعات من الاتصال ببعضها البعض، عبر عملية عسكرية بحماية أميركية جوية مستدامة. وتؤكد تلك الأوساط على أن سياسة "المساكنة" مع طهران في كل من العراق وسورية قد انتهت إلى غير رجعة، في حين تتحدث مصادر عسكرية عن أن احتمالات المواجهة مع ميليشيات إيران سواء في جنوب سورية وشرقها أو في جنوب لبنان، قد تكون محتملة في الوقت الذي يرعى التحالف الأميركي العربي المعزز بحضور أميركي مباشر على الارض وبتنسيق أميركي إسرائيلي، إعادة ضبط حدود مناطق "خفض التوتر" في سورية واضعا نصب أعينه القضاء على التهديدات الإيرانية في تلك المنطقة.