في محاولة لمساندة الفقراء ومحدودي الدخل، الذين يعانون جراء موجات ارتفاع متزايدة في الأسعار، بدأت الحكومة المصرية بالتنسيق مع القطاع الخاص واتحاد الغرف التجارية، نشر 122 منفذاً على مستوى المحافظات، لبيع السلع الغذائية بأسعار مخفضة، تحت اسم "معرض أهلاً رمضان"."الجريدة" تجوَّلت في أحد هذه المعارض، وسط القاهرة، التي بدا أنها لاقت استحسان المواطنين الذين أقبلوا بأعداد كبيرة على الشراء، حيث قالت ربة منزل تُدعى غادة أحمد: "معارض أهلاً رمضان هدية من الحكومة للمواطن البسيط، ونتمنى أن تستمر طوال العام"، لافتة إلى أن أسعارها مناسبة، حيث إن "كيلو اللحم داخل المعرض بـ80 جنيهاً (أكثر من أربعة دولارات أميركية)، وزجاجة الزيت بـ 12 جنيهاً، وكيلو الطماطم بـ 4 جنيهات"، وبالمثل أشاد بالفكرة موظف على المعاش: "تتوافر كل السلع الأساسية وغير الأساسية وبأسعار مُخفضة".
أحد المشرفين على المعرض، وهو موظف في "اتحاد الغرف التجارية"، يُدعى وائل عزام، قال لـ"الجريدة": "المعرض جاء بالتنسيق مع الحكومة والغرفة التجارية وبالاتفاق مع الشركات الموردة وعددها 198 شركة تقوم بعرض منتجاتها، بشرط أن تكون الأسعار مخفضة بنسبة من 15 إلى 30%، وتقدم الحكومة لهذه الشركات كل التسهيلات لعرض منتجاتها بأسعار مخفضة، لافتاً إلى أن مدة المعرض قابلة للتمديد، حال وجود إقبال كبير من المواطنين."الجريدة" رصدت أيضاً آراء البائعين في المعرض، حيث قال عصام مكي، إن مدة المعرض 15 يوماً، مؤكداً أن هناك إقبالاً كبيراً من جانب المواطنين على شراء السلع، نظراً لانخفاض الأسعار، بالمقارنة بالمتاجر الأخرى.إلى ذلك، أكد الخبير الاقتصادي، مصطفى بدرة، أن معارض "أهلاً رمضان" خطوة إيجابية تقدمها الحكومة سنوياً في شهر رمضان لمساندة الفقراء ومحدودي الدخل، لافتاً إلى أن الحكومة تحاول العمل على تخفيض معدل التضخم وزيادة التنافسية بين الشركات، من خلال عرض مزيد من السلع بأسعار مخفضة.في السياق، أشاد رئيس جمعية "مواطنون ضد الغلاء"، محمود عسقلاني، بمعارض أهلاً رمضان، وقال إنها خطوة بالغة الأهمية وإيجابية من الحكومة لتخفيف الأعباء عن كاهل المواطن البسيط، مقترحاً أن تستمر هذه المعارض طوال العام للاستفادة منها بأكبر قدر ممكن، وتلبية احتياجات المواطن محدود الدخل الذي يواجه موجات غلاء متتالية.
دوليات
مصر: الفقراء يفرون من وهج الأسعار إلى «أهلاً رمضان»
24-05-2017