نجت منطقة الري من كارثة حقيقية تمثلت في اندلاع النيران بمصنع للمواد البتروكيماوية صباح اليوم ، وأسفر الحادث عن إصابة 3 إطفائيين ووافد آسيوي بحالات اختناق وإجهاد حراري، كما أسفر الحادث عن حرق 27 مركبة كانت متوقفة في محيط المصنع، وقدرت الخسائر الناجمة عن الحريق بملايين الدنانير.

وفي التفاصيل التي رواها لـ «الجريدة» مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالإدارة العامة للإطفاء، العقيد خليل الأمير، أن مركز العمليات تلقى بلاغا صباح اليوم يفيد باندلاع حريق في مصنع تبلغ مساحته 2000 متر مربع بمنطقة الري الصناعية.

Ad

وفور تلقي البلاغ، تم تحريك مراكز إطفاء الشويخ الصناعي والمدينة ومركز مبارك الكبير للمواد الخطرة والعارضية الصناعي والسالمية الجنوبي ومركز العمليات والإسناد، بقيادة المدير العام للإدارة العامة للإطفاء بالإنابة، اللواء خالد التركيت، ومساعده لشؤون المكافحة اللواء جمال البليهيص، ومدير إطفاء محافظة العاصمة العميد محمد الشطي.

وأضاف العقيد الأمير أن رجال الإطفاء شرعوا في مكافحة الحريق، إلا أن انفجارات قوية ومتعددة وقعت داخل المصنع المقسم إلى قسمين؛ الأول مخصص لصناعات المواد البتروكيماوية، وهو الذي بدأ به الحريق، والآخر يستخدم كمخزن مؤقت للمنتجات، وقد تسببت تلك الانفجارات في خطر حقيقي على رجال الإطفاء، وقد امتد لهيب النيران الى ما يقارب من 27 مركبة كانت متوقفة في محيط المصنع، وطوقت فرق الإطفاء موقع الحريق، حتى لا تمتد ألسنة اللهب الى المباني المجاورة، ونجحوا في السيطرة عيه وإخماده بعد حوالي 5 ساعات من عمليات المكافحة المستمرة.

وذكر أن الحادث أسفر عن إصابة حارس المصنع، (آسيوي)، ونقل إلى المستشفى من قبل فنيي الطوارئ الطبية، كما أصيب في الحادث 3 من رجال الإطفاء أثناء تعاملهم مع الحريق، وتم إرسال أحدهم للعلاج في المستشفى، فيما عولج الإطفائيان الآخران في موقع الحادث، موضحا أن الخسائر المادية الناتجة عن الحادث كبيرة جدا.

وأشار العقيد الأمير إلى أن ضباط وحدة تحقيق الحوادث وضباط إدارة الوقاية انتقلوا الى الموقع للمعاينة وفتح تحقيق لمعرفة أسباب اندلاع النيران، والكشف عما إذا كان هناك أي مخالفات جسيمة ساعدت في انتشار رقعة النيران، لافتا الى أن فرق الإطفاء شرعت بعد إخماد الحريق في عمليات التفتيش والبحث.