خلف: التمييز العنصري الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين جريمة ضد الإنسانية... والعدو لا يختلف عن «داعش»
أكثر من 50 قانوناً في إسرائيل تميز بين اليهود والفلسطينيين سواء كانوا مسلمين أم مسيحيين
أكدت ريما خلف أن التمييز العنصري الذي يمارسه الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني يرقى إلى أن يكون جريمة ضد الإنسانية، لافتة إلى أن أكثر من 50 قانوناً في إسرائيل تميز بين اليهود والفلسطينيين.
قالت الأمينة العامة التنفيذية السابقة للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا) ريما خلف، ان التمييز العنصري الممنهج الذي يمارسه الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني يرقى الى ان يكون جريمة ضد الانسانية.وأضافت خلف، خلال ندوة نظمتها جمعية الخريجين بعنوان «الفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني» «الابارتايد»، ان هناك اكثر من خمسين قانونا يميز في اسرائيل بين اليهود والفلسطينيين بمختلف دياناتهم سواء كانوا مسلمين ام مسيحيين.ولفتت الى تقرير «الاسكوا» الذي اصدرته حول نظام «الابارتايد» الاسرائيلي، والذي يقوم بافعال لا انسانية ضد فئات من المجتمع، مؤكدة انه يجب اثبات ان اسرائيل تقوم بتلك الافعال الاجرامية بطريقة ممنهجة ومنظمة.
تغيير التركيبة السكانية
وأوضحت ان منطقة القدس الشريف يمارس عليها تمييزا شمل السكان المقدسيين حيث تهدف سياسة الاحتلال الى تضييق الخناق على سكان القدس من الفلسطينيين وسحب اراضيهم ومنعهم من ترميم المنازل او انشاء الابنية الجديدة، وفي المقابل تسمح للمستوطنين اليهود بامتلاك الاراضي ساعية بذلك الى تطبيق ما يسمى «بالتوافق الديمغرافي» وتغيير التركيبة السكانية لتلك المنطقة.وأكدت أن «الابارتايد» الاسرائيلي يعد الأسوأ والأخبث، حيث انه يعمل دون يظهر للعيان او تكون حوله ردود أفعال قوية. وتابعت انه «للنظر للوضع في اسرائيل نجد ان القوانين صممت لاضطهاد غير اليهود، حيث نجد ان حقوق المواطنة تقتصر على اليهودي، بحيث لا يحق الانتفاع من اراضي الدولة الا لليهود، والسكن والحقوق السياسية وتشكيل الاحزاب تقتصر على اليهود فقط».وأشارت الى ان الكيان الصهيوني يهدف الى تفتيت الانظمة والمجتمعات العربية من خلال التشجيع على التمييز الطائفي والاثني العرقي، بالاضافة الى انها تطالب العالم بأن يعترف بها كدولة يهودية.الصهيونية و«داعش»
وأشارت الى أن الكياني الصهيوني لا يختلف كثيرا عن تنظيم داعش الارهابي، حيث ان الاثنين يتشاركان في اضطهاد الآخر، وممارسة ابشع صور التمييز بحقه، بالاضافة الى ان حدودهما مطاطية وطموحاتهما توسعية.وقالت الى ان هناك 4.5 ملايين من غير اليهود في الاراضي المحتلة «فكيف تكون اسرائيل لليهود فقط الا اذا مارست على الفلسطينيين نظام التطهير العرقي او اغتصاب الاراضي وازاحة السكان عن اراضيهم»، مشيره الى انه في بعض المدن الفلسطينية المحتلة تمنع القوات الاسرائيلية غير اليهود من ارتياد بعض الطرق، مما يعد تعديا صارخا على الانسانية وتكريسا لنظام «الابارتايد» للفصل العنصري الاسرائيلي.وبينت ان الشعوب العربية في غالبها لا توافق على التطبيع مع اسرائيل، بل على العكس فما زالت القضية الفلسطينية هي القضية الاولى ومحور الصراع وملتقى العرب.وأشارت الى ان اسرائيل لن ترتدع عن هذا النظام العنصري الا من خلال مقاطعة الامم المتحدة لها، مؤكدة انه قانونا لا يجوز ان تكون الدول على علاقة مع كيان يمارس التمييز العنصري «الابارتايد».ودعت خلف الشعوب العربية والمؤسسات الحكومية والاهلية الى البدء في مقاطعة هذا الكيان من خلال سحب الاستثمارات ومقاطعة الشركات الداعمة له حتى يزيل هذا النظام غير الأخلاقي وغير الإنساني بحق الشعب الفلسطيني.
إسرائيل لن ترتدع عن النظام العنصري إلا من خلال مقاطعة الأمم المتحدة لها