قلد سفير فرنسا لدى البلاد كريستيان نخلة، مدير مؤسسة الكويت للتقدم العلمي د. عدنان شهاب الدين، وسام جوقة الشرف برتبة فارس، تقديرا لما قدمه من تعاون علمي ضخم وتكريماً لإسهاماته العلمية في مجال الطاقة.

وقال السفير نخلة، في كلمة ألقاها مساء أمس ، في المركز العلمي، بحضور شخصيات علمية وكويتية بارزة، إن فرنسا تتشرف بالاعتراف بشهاب الدين باحثا مرموقا وقائدا عظيما وصديقا لبلدنا لقدرته على توثيق أواصر تعاون دائم بين بلدينا فرنسا والكويت، مبيناً ان شهاب الدين رجل علم وقدم أبحاثاً طوال حياته المهنية بصفته دكتورا في علم الطاقة النووية من جامعة بيركلي في كاليفورنيا، فضلا عن نشره أكثر من 80 كتابا ومقالاً وأكثر من 150 مداخلة علمية وسياسية طوال مسيرته المهنية، موضحاً أنه قد شارك في تأليف «جدول النظائر»، وهو ما يعرف في فرنسا بالكتاب المرجعي، في مطلع السبعينيات.

Ad

و‎لفت السفير الفرنسي إلى ان جوهر مساهمة شهاب الدين في التعاون الفرنسي - الكويتي يكمن أساسا في اتفاق راسخ أبرم بين مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومعهد العلوم السياسية في باريس، مشيداً به بقوله: «عزيزي، إنكم بالفعل صديق لفرنسا، لم تقيموا فيها أبدا، ولكنكم تعودون إليها في كثير من الأحيان ولا تتكلمون لغتها ولكنكم تفهمونها قليلا».

من جهته، قال شهاب الدين إن «الوسام يرتكز على معانٍ نبيلة مثل الحرية والإخاء والإنسانية والفكر المستنير»، مشيرا الى ان «السنوات الخمس الأخيرة كانت فترة مكرسة للعلم والتعليم التي أفتخر بها وبما تحقق خلالها».

وأضاف، في كلمة له خلال الحفل، إن تجربة سنوات عمله السابق كأمين عام منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ساهمت في مواصلة بناء جسور الحوار الذي انطلق من فرنسا عام 1994 بين المنتجين والمستهلكين، من أجل التوافق المستدام بما يخدم مصلحة جميع الأطراف.

وتابع: «سنحت لي الفرصة آنذاك في التعامل مع فرنسا وقياداتها وباحثيها من خلال العديد من الاتفاقيات والبرامج المشتركة التي ساهمت في تعزيز العلاقات بين الكويت وفرنسا في مجال التعليم والثقافة والبحث العلمي»، مثمناً منحه هذا الوسام المرموق، وشاكرا رئيسها السابق فرانسوا هولاند ورئيسها الجديد إيمانويل ماكرون والسفير نخلة، متوجها بالشكر الجزيل لجميع الذين قدموه له الدعم خلال مراحل حياته، وفي مقدمهم الكويت وقائدها.