تولى تأليف «رمضان كريم» أحمد عبدالله، ويشارك في البطولة كل من روبي، وشريف سلامة، وسهر الصايغ، وريهام عبد الغفور، وسيد رجب، ومحمود الجندي، ونجلاء بدر، وشيرين الطحان. أما الإخراج فيتصدّى له سامح عبد العزيز، وهو التجربة الإنتاجية الأولى في الدراما التلفزيونية للمنتج أحمد السبكي.

رغم الأزمة التي شهدها العمل في بدايته بين المخرج سامح عبد العزيز وروبي وانسحاب الأخيرة من التصوير قبل بدايته، فإن الخلافات كافة انتهت وأصبح لدى فريق العمل هدف واحد وهو الانتهاء من المشروع بأفضل صورة ممكنة، خصوصاً مع ضغط التصوير خلال الفترة الماضية.

Ad

«رمضان كريم» أول عمل درامي يتناول ما تشهده الحارة المصرية من حكايات مختلفة خلال الشهر الفضيل، واستغرقت التحضيرات له نحو ثمانية أشهر، وكان المخرج سامح عبد العزيز حريصاً على مراعاة أدق التفاصيل في ما يتعلّق بالحارة سواء منازل الأبطال أو الديكور الرئيس الذي استغرق تنفيذه شهرين من العمل المتواصل.

تقدِّم روبي شخصية سناء، فتاة متمردة داخل الحارة الشعبية، تريد أن تغير المستوى الاجتماعي الذي تعيش فيه، وفي سبيل ذلك تقوم بتحولات كثيرة في حياتها لدرجة أنها تتبرأ من والديها وتستعين بشخصين ليقوما بدور والديها أمام الشاب الثري الذي يحبها.

تعود روبي من خلال المسلسل إلى الدراما التلفزيونية بعد غياب العام الماضي، فيما تبدي ثقتها في جودته متمنية أن يكون أحد أكثر الأعمال الدرامية مشاهدة، خصوصاً أنها وضعت تركيزها فيه خلال الفترة الماضية.

حب وزواج

يقدم محمد عادل شخصية هيثم، شاب تنشأ بينه وبين سناء قصة حب، وتحدث مفارقات عدة بينهما بسبب تطلعها الزائد، فيما يؤدي شريف سلامة شخصية يوسف، ابن الحارة الذي حصل على شهادة جامعية ولديه طموح كبير، لكنه لا يجد عملاً له سوى كفرد أمن في أحد التجمعات السكنية الراقية، ما يزيد من معاناته، خصوصاً عندما يقع في حب سناء.

وتؤدي ريهام عبد الغفور شخصية رضا، شقيقة سناء، وهي على عكسها تماماً، فلديها رضا وعدم تطلع إلى ما في يد غيرها، بالإضافة إلى استسلامها لكل ما يحيط بها، وهي متزوجة من خميس الذي يجسده صبري فواز ويظهر بشخصية ابن الحارة الوصولي البخيل.

أما سيد رجب فهو موظف بسيط متزوج من سلوى خطاب، ويرتبط بالحارة بشدة وهو ما ورثه من والده، ويوقظ قبل الفجر أهالي الحارة من أجل تناول السحور، وتجسد نجلاء بدر شخصية زيزي الراقصة الشعبية المعتزلة التي تتزوّج من الكابتن سامي الذي يقوم بدوره محمد لطفي، لكنها تعاني نظرات أهالي الحارة إليها، وعدم قناعتهم بأنها اعتزلت الرقص من أجل زوجها، الذي أصيب بقدمه وهو يلعب كرة القدم وأضطر إلى الاعتزال والاتجاه إلى التدريب.

تؤكد نجلاء بدر أنها تحمست للعمل منذ قرأته، موضحة أنه منحها فرصة التعاون مع المخرج سامح عبد العزيز والمنتج أحمد السبكي، وأن شخصية زيزي تحمل تفاصيل وتجارب عدة تتعرّض لها خلال الأحداث، فيما تذكر ريهام عبد الغفور أن المسلسل يحمل صوراً كثيرة عن الشهر الفضيل، وعرضه في السباق الرمضاني ملائم جداً.

بطولة جماعية

ينتمي المسلسل إلى أعمال البطولة الجماعية، وهو التعاون السابع بين المؤلف أحمد عبد الله والمخرج سامح عبد العزيز. يؤكد الأخير أن العمل يتطرق إلى الروحانيات الرمضانية داخل الحارة المصرية، والجوانب الإيجابية التي لا تزال تحتفظ بها حتى الآن، مشيراً إلى أنه أمضى فترة من حياته فيها مع عبدالله، ما ساعدهما في تقديم صورة حقيقية وغير نمطية عنها.

وينفي عبد العزيز وجود تشابه بين المسلسل وغيره من أعمال سابقة قدَّمها في السينما أو التلفزيون وتناولت الحارة المصرية، مؤكداً أن كل عمل يقدِّم جانباً جديداً ومختلفاً.