أبل: نطمح إلى جعل «المطلاع» أجمل المدن ونعالج السلبيات

أكد وزير الدولة لشؤون الإسكان وزير الخدمات ياسر أبل أن المشاريع الإسكانية تسير وفق وتيرة تنفيذ متسارعة غير مسبوقة من خلال فزعة حكومية وطنية لمواجهة حجم المشاريع التي تسير فيها الدولة والتي تجني ثمارها بتوقيع العقود الاسكانية، مبيناً أن العمل الحالي على المشاريع الاسكانية يختلف عن الوتيرة السابقة، وأن المؤسسة العامة للرعاية السكنية بدأت العمل مع الشركات العالمية لإنجاز المدن الاسكانية حسب الجداول الزمنية.

وقال أبل في كلمة ألقاها خلال الملتقى ان مدينة جنوب المطلاع مشروع دولة وليست فقط مشروعا للاسكان وهناك سعي بان يتسلم المشروع في وقته حيث يجري العمل في الوقت الراهن لتذليل اي معوقات تواجه المشروع وايجاد حلول سريعة لها، معرباً بقوله "لدينا طموح بان تكون المدينة من اجمل مدن الكويت من خلال تزامن تنفيذ وتشغيل الخدمات الى جانب معالجة السلبيات الماضية".

مجمع الوزارات

ولفت أبل إلى تقديم اقتراح بشأن نقل مشروع مجمع الوزارات الجديد المزمع انشاؤه من قبل وزارة الأشغال العامة في محافظة الجهراء إلى مدينة المطلاع، مبيناً أن الطلب المقترح مازال قيد الدراسة من قبل الجهات المعنية في المشروع لاختيار القرار الأنسب بهذا الشأن بحيث يخدم أكبر قدر من المواطنين.

وعن موعد طرح العقد الثالث للمدينة، قال أبل ان موعد الطرح للعقد الثالث ينقسم الى عقدين ويكون بين شهر و6 أسابيع للضواحي الاربع المتبقية n1 وn2 وn3 وn4، متوقعا توقيعه نهاية العام الجاري.

بنك الائتمان

وحول مقدرة بنك الائتمان الكويتي على اقراض أهالي المطلاع قروضاً عقارية، افاد ابل بأن "البنك سيكون لديه تحد كبير بهذا الشأن لكن يجري حالياً من خلال مستشار عالمي البحث عن حلول تمويلية كثيرة لتجنب اللجوء الى خزينة الدولة لايجاد تمويل جديد مع دراسة خيارات متاحة امام البنك".

وتوقع أبل ان تكون مدينة المطلاع ناضجة وكاملة المكونات والخدمات متميزة في التشغيل والعمل والبناء وجاذبة للمواطنين خلال عشر سنوات، مؤكدا ان العمل يجري على قدم وساق حالياً لانهاء العقود الاولى لتسليم المواطنين اذونات البناء في الاوقات المعلنة.

5 عقود

من جهته، اكد وزير الأشغال العامة عبدالرحمن المطوع أن الوزارة سيكون دورها داعما في توفير الطرق والبنية التحتية لمدينة جنوب المطلاع حيث انتهت مؤخراً من تجهيز5 عقود لطرق المدينة تمتد حتى مركز حدود العبدلي الى جانب محطة معالجة الصرف الصحي التي ستكون كافية لاستيعاب المياه الصادرة عن المدينة.

وقال المطوع في كلمة له خلال الملتقى انه سيكون هناك تطوير للمداخل الرئيسية للمشروع الموجودة ضمن العقود 243 و245، متوقعا توقيعها خلال الاشهر القادمة ومدة ثلاث سنوات، مشيراً الى وجود دراسة بشأن توفير تطوير وتنفيذ طريق من "سليل الجهراء" شريطة ان تتوافر الميزانية المطلوبة لطرحه خلال السنة المالية الحالية.

130 ألف وحدة

من جانبه، كشف وكيل وزارة الكهرباء والماء م. محمد بوشهري وجود تنسيق دائم بين الجهات الحكومية لتذليل الصعاب المتعلقة بإنشاء 30 ألف وحدة سكنية جديدة في مدينة جنوب المطلاع والتي تضاف الى 130 الف وحدة موجودة حالياً في الكويت ما يعكس الرقم الضخم للمدينة الجديدة، مبيناً ان عدد القسائم الجديدة يحتاج تزويدها بـ3 الاف ميغا اي بمقدار محطتين رئيسيتين، مؤكدا جاهزية الوزارة لتزويدها بالكهرباء بعد عام ونصف العام للمراحل الاولى وثلاث سنوات لجميع المدينة على 3 مراحل.

وقال بوشهري ان "السكنية" ولأول مرة ستكون هي من تتحمل بناء محطات المشروع الرئيسية في المدينة على عكس باقي المشاريع، موضحاً ان العمل جار لطرح مناقصات الخطوط الهوائية وفق جداول زمنية وبالتنسيق مع الجهات المعنية، لافتاً الى وجود خطة لبناء محطة كهربائية بحجم 750 ميغا في منطقة الصبية بما يتماشى مع خطط الدولة بهذا الشأن في الوقت الذي تشكل القدرة التشغيلية لمحطة الزور الشمالية ستكون بمقدار 1500 ميغا للمرحلة الاولى ومثيلتها في الثانية.

أذونات البناء

بدوره، اعلن المدير العام لبلدية الكويت م. أحمد المنفوحي ان التراخيص التي ستمنح لاصحاب القسائم في المدينة واذونات البناء ستكون بشكل سريع والكترونيا ولن تحتاج اكثر من يوم عمل لاصدارها شريطة ان يكون هناك تنسيق مسبق مع المكتب الاستشاري المعني ببناء القسيمة، مبيناً ان هناك تنسيقا مع وزارة الكهرباء للاسراع في ايصال التيار في الوقت المحدد، لافتاً الى ان اهمية الالتزام باللوائح والقوانين التي تنظم عملية الزراعة في المناطق المحيطة بالقسائم شريطة الا تزيد 100 في المئة عن مساحة القسيمة اضافة الى بعض الشروط الاخرى.

وأمل ممثل شركة كولين التركية لمدينة جنوب المطلاع والراعي الرسمي للحفل مؤيد الخلف انجاز المشروع في وقته ووفق الجدول الزمني مؤكدا ان الامر مرتبط بالتعاون الحكومي لتذليل المعوقات التي ربما قد تواجه التنفيذ، معرباً بقوله: بداية 2019 ستكون موعداً لتسليم اذونات البناء للمواطنين اصحاب الدفعات الاولى من القسائم.

في حين أثنى رئيس اللجنة أهالي المطلاع والمسؤول عن الملتقى خالد العنزي، على دور الاجهزة الحكومية في متابعة وتنفيذ المشروع للوصول الى تحقيق حلم 28 الف اسرة كويتية تنتظر انتهاء اعمال التنفيذ.