في أصعب المسابقات بتاريخ كرة القدم الكويتية، استمرت الإثارة إلى آخر لحظات الجولة الأخيرة من النسخة الخامسة والخمسين لبطولة الدوري، بعدما تمكن فريق نادي الكويت من اقتناص اللقب الثالث عشر في تاريخه، بفوزه "الهتشكوكي" المثير والبالغ الصعوبة على السالمية بهدفين مقابل هدف، في سيناريو كاد يخلع قلوب مسؤولي وجماهير الأبيض، لاسيما أن الهدفين جاءا في الدقيقتين الأخيرة والثامنة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع من زمن المباراة.

على الجانب الآخر، افترش لاعبو القادسية أرض استاد محمد الحمد بعد فوزهم على خيطان بأربعة أهداف انتظارا لما سيسفر عنه لقاء الأبيض مع السماوي، ليصابوا بالإحباط بعد أن كانوا قاب قوسين أو أدنى قليلاً من الظفر باللقب.

Ad

بهذه النتيجة رفع الكويت رصيده إلى 69 نقطة بفارق نقطتين عن القادسية صاحب المركز الثاني، علما بأن محكمة الاستئناف رفضت استشكال الحكومة ضد حكم المحكمة الإدارية، لتعيد النقاط الثلاث إلى الأبيض، والتي صنعت الفارق مع الأصفر!

إثارة وندية

فرض الكويت ايقاعه على مجريات الامور خلال الشوط الأول في ظل تراجع لاعبي السالمية للدفاع بشكل غير مبرر، وسنحت للأبيض العديد من الفرص التي اهدرها لاعبوه بغرابة، وكانت البداية من قبل حسين الحربي الذي تصدت العارضة لتسديدته في بداية المباراة، بينما تصدى الحارس سطام الحسيني لرأسية عبدالله البريكي، وفي الدقائق الأخيرة من عمر هذا الشوط أهدر الحربي والإيفواري جمعة سعيد هدفين محققين، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

واتسم الشوط الثاني من اللقاء بالمتعة والإثارة، والتي وصلت إلى ذروتها حينما تقدم محترف السالمية الأردني صالح راتب بهدف في الدقيقة 58، بعدما لعب الكرة "لب" من فوق الحارس مصعب الكندري بمهارة فائقة.

بعد الهدف كشر الكويت عن أنيابه وتفنن لاعبوه في إهدار الفرص المحققة تباعاً لعدم التركيز تارة، وتألق الحارس سطام الحسيني، ومن أمامه خط الدفاع تارات أخرى، حتى جاءت الدقيقة 90 والتي شهدت احتساب الحكم ركلة جزاء صحيحة انبرى لها فهد الهاجري بنجاح رغم محاولة الحسيني التعامل مع الكرة.

وواصل لاعبو الكويت ضغطهم حتى تمكن جمعة سعيد من إحراز أغلى هدف في الموسم لفريقه في الدقيقة السابعة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، حينما قاتل على الكرة وسددها على يمين الحسيني ليحسم اللقب لفريقه.

سيطرة صفراء

وعلى استاد محمد الحمد، جاء الشوط الأول من مواجهة القادسية وخيطان متوسط المستوى، حيث بدت رغبة الفوز على لاعبي الأصفر منذ البداية، بينما جاء أداء لاعبي خيطان تأدية واجب لا أكثر.

لم يحتج القادسية إلا لأربع دقائق فقط لإحراز الهدف الأول، حيث تلقى المحترف الأرجنتيني بلانكو كرة مررها عرضية للقادم من الخلف رضا هاني، ليسدد مباشرة في شباك الحارس عبدالرحمن الشريفي.

بعد الهدف هاجم لاعبو القادسية بينما واصل لاعبو خيطان تراجعهم للخلف، وأهدر بدر المطوع والبرازيلي داسيلفا أكثر من فرص للرعونة وتألق الشريفي الذي تصدى لتسديدة مدوية من المطوع.

وتوج بلانكو مجهوده في هذا الشوط بهدف رائع من تسديدة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 44 دون تدخل يذكر من المهاجمين، لينتهي الشوط الأول بتقدم القادسية بهدفين من دون رد.

لم يختلف الحال في الشوط الثاني، حيث واصل القادسية سيطرته على مجريات الأمور، ونجح في مضاعفة النتيجة بالهدفين اللذين أحرزهما بدر المطوع (ركلة جزاء)، وأحمد الرياحي، في الدقيقتين 72 والثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع على التوالي، لينتهي اللقاء بفوز الأصفر برباعية.