للعام السادس على التوالي، يطلّ الفنان عادل إمام على الجمهور في الدراما الرمضانية، وهو أصبح إحدى علاماتها البارزة في السنوات الأخيرة، ليس لوجوده في موعد مميز وقت المشاهدة في السباق فحسب، ولكن أيضاً للميزانية الضخمة التي اعتاد تنفيذ أعماله بها، كذلك تقاضيه أكبر أجر بين نجوم الدراما التلفزيونية، فيما ظهرت ثقة الزعيم باستخدامه الصورة نفسها في حملته الدعائية لمسلسله الجديد «عفاريت عدلي علام»، والتي سبق واستخدمها في مسلسل العام الماضي.

الزعيم، كالعادة، تصدّر ملصق العمل منفرداً رغم استعانته بالفنانة غادة عادل التي قامت ببطولة منفردة العام الماضي بمسلسل «الميزان»، كذلك بعدد كبير من الفنانين الشباب، يضاف إلى ذلك أن المسلسل كان أول مشروع درامي أعلنت قناة mbc شراء حق عرضه قبل بداية تصويره.

Ad

يخوض عادل إمام تحدياً مختلفاً هذه المرة، ليس مرتبطاً بالمنافسة الضخمة والشرسة مع بقية الأعمال فحسب، بل هي منافسة داخل فريق العمل نفسه كادت توقف تصويره، ذلك بعد توتر علاقة النجم مع السيناريست يوسف معاطي في المراحل الأخيرة من الكتابة وتوقف التصوير مراراً، ما يشير إلى أن هذا العمل ربما يكون الأخير الذي يجمعهما فنياً.

يؤدي عادل إمام شخصية الموظف الثوري الذي يكتب مقالات معارضة في الصحف. لكن هذه الشخصية (تصغره بأكثر من 15 عاماً) تواجه تحديات عدة إذ تظهر له «عفريتة» تقلب حياته رأساً على عقب، فيما تبقى علاقاته مع النساء جزءاً مهماً في تركيبة شخصيته التي تتكشف تباعاً.

الزعيم، كالعادة، نجح في فرض السرية اللازمة على قصة العمل قبل أن يتكشف بعض ملامحها مع طرح الفيديو الدعائي الذي صوِّر في القاهرة وشوارعها وفتحت له أبواب البرلمان لأخذ عدد من اللقطات تحت قبة المجلس في استثناء نادر. فهل يستغل عادل إمام مقومات النجاح التي توافرت له في جذب الجمهور بقصة ومضمون مختلفين، أم يتعرّض لانتقادات كتلك التي تواجهه كل عام؟