أعلنت قوات الحشد الشعبي الشيعية العراقية، أمس، سيطرتها على أربع قرى وطريق سنجار– البعاج غربي قضاء القيروان في قضاء سنجار غرب الموصل الحدودي مع سورية.وقال إعلام الحشد، إن «قوات بدر بالاشتراك مع فرقة الإمام علي القتالية تمكنت من السيطرة على طريق سنجار- بعاج القتالية»، مضيفاً أنه «كما تمت السيطرة على قرى بيسكي- الحاتمية - قابوسية - رمبوس غربية، بعد تحرير بلدة كوجو التي تعتبر المعقل الرئيسي لداعش في مناطق غرب القيروان، بعد معارك شرسة مع إرهابيي داعش المحاصرين بداخلها».
إلى ذلك، أشار مدير ناحية السعدية احمد الزركوشي في محافظة ديالى أمس، إلى إحباط هجوم لتنظيم «داعش» على نقطتي مرابطة أمنية في محيط بحيرة حمرين شمال شرق بعقوبة، مضيفا أن منتسبي الأجهزة الأمنية تصدوا لهم.وأكد الزركوشي أن «الوضع تحت السيطرة، وبدأت عمليات تمشيط في محيط موقع الهجوم لتعقب فلول داعش».على صعيد آخر، قال نوري المالكي، نائب الرئيس العراقي، أمس الأول، إن «تنظيم داعش مؤامرة أميركية»، وإن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما هو من «صمم سقوط الموصل بيد التنظيم، من خلال اجتماعات في إقليم كردستان حضرها ضباط أميركيون».وألقى المالكي، في مقابلة تلفزيونية بالمسؤولية عن مجزرة قاعدة «سبايكر» في محافظة صلاح الدين، على قائد الفرقة الرابعة في الجيش، متهماً إياه بالانسحاب، تنفيذاً لأوامر جهة سياسية ينتمي إليها.من جانبه، قال محافظ نينوى السابق، أثيل النجيفي، إن «المالكي لا يمتلك أي أدلة حقيقية على هذه المؤامرة التي يدعيها، وانه تساهل في تسليم الموصل لتنظيم الدولة لتصوره أنه لا يستطيع إلا حماية بغداد وكربلاء وسامراء وديالى، ومن ثم فعليه أن يضحي بغيرها من المناطق».وأكد النجيفي أن «المالكي رفض دخول البيشمركة للمشاركة في الدفاع عن الموصل وتلعفر ومنع سقوطهما، كما أنه لم يتخذ أي إجراء لمنع سقوط المدينة، ولم يتفاوض مثلاً مع أميركا أو مع الأكراد لتفادي ذلك السقوط».إلى ذلك، أيد رئيس لجنة «الشهداء والسجناء السياسيين» عبدالإله النائلي أمس، حديث المالكي عن تكريم ضباط تسببوا بمجزرة سبايكر وتسليمهم مناصب مهمة. ولفتت مصادر إلى أن إثارة المالكي لهذا الأمر بهدف التصدي لترقيات بعض ضباط الجيش المناوئين له، وللضغط لمنحه حصة في الترقيات.وفتحت السلطات العراقية تحقيقاً في اتهامات حول ارتكاب عناصر وحدة عسكرية عمليات تعذيب وقتل واغتصاب خلال معارك استعادة مدينة الموصل، بحسب ما افاد المتحدث باسم وزارة الداخلية امس الأول.والانتهاكات التي ذكرتها مجلة «در شبيغل» الألمانية قد تؤدي الى اضطرابات، حتى ان كانت القوات العراقية على وشك الانتهاء من استعادة الموصل، المعقل الرئيسي للجهاديين في هذا البلد. ونشرت «در شبيغل» تقريرا للمصور العراقي علي اركادي، الذي غادر البلاد مع عائلته حول مشاهدته اثناء مرافقته ضباطا من قوات الرد السريع مع جنودهم وهم يعذبون ويغتصبون ويقتلون في مناطق جنوب الموصل بين اكتوبر وديسمبر 2016.واستنادا إلى لقطاته، أفادت شبكة «ايه بي سي نيوز» أيضا أن قوة الرد السريع قامت بتعذيب محتجزين لديها.وأثار تقريره موجة من الانتقادات في العراق، حيث رأى البعض انه يسعى الى تشويه سمعة القوات العراقية من اجل الحصول على حق اللجوء.
دوليات
العراق: «الحشد» يتقدم في سنجار
27-05-2017