يغادر مساء اليوم الفنان التشكيلي الكويتي الكبير محمود أشكناني متوجها إلى هنغاريا للمشاركة في الملتقى الدولي للفنون التشكيلية الخامس والعشرين "سومبوزيوم لودفيج" والذي يقام في قرية كيندليمجورا التي تبعد ساعتين عن العاصمة بودابست.

ويعد هذا الملتقى أكبر تجمع لنجوم الفن التشكيلي في مختلف دول العالم ومن أبرزها إيطاليا، فرنسا، ألمانيا، النمسا، روسيا، إسبانيا، هنغاريا، مصر، كرواتيا، رومانيا، سلوفاكيا، بلغاريا، مولدافيا، الأرجنتين، تركيا، أندونيسيا، ماليزيا.

Ad

ويشارك الفنان أشكناني خلال الملتقى في ورش العمل المتنوعة التي تقام على هامشه ومنها النحت على سيراميك و الخشب، ورسم زيت وأمريليكو استخدام مواد مختلفة لأعمال فنية، علاوة على تجارب ميدانية من خلال زيارة المتاحف وأماكن الجداريات الكبيرة وبحيرة بالاتون التي تعد أكبر بحيرة مياه عذبة في أوروبا الوسطى، ومحمية طبيعية، لأنواع نادرة ومهددة من الطيور مثل أبو ملعقة ومالك الحزين والغاق، إضافة إلى لقاءات مع الطلبة المتخصصين والمهتمين بالفنون التشكيلية من مرحلة رياض الاطفال حتى الاكاديميات الكبرى لتبادل الأفكار ومعرفة ما يدور في عقول الأجيال المقبلة في هذا العالم المتسع بألوانه ومدارسه.

وأكد اشكناني أن مشاركته في هذا الملتقى بشكل سنوي، بمثابة تجديد الروح والفكر والأساليب من خلال الاطلاع على تجارب الفنانين وتبادل الخبرات وتكوين صداقات عالمية تحمل شعار السلام دون الالتفات إلى الدين أو العرق.

وأكد أشكناني أن مكان الملتقى كيندليمجورا وهي إحدى القرى القريبة من العاصمة، تزاوجت فيها حضارة الشرق والغرب، حيث الكنز العثماني القديم المتمثل في الهندسة العربية الإسلامية الموجودة في أغلب بيوت المدينة، والتاريخ المجري العريق الذي ترك بصماته في كل ركن من ضفاف حوض الدانوب الذي يصل طوله إلى 2850 كيلو متراً.