كشفت تقارير بريطانية أمس أن منفذ هجوم مانشستر الإرهابي البريطاني الليبي الأصل سلمان عبيدي استخدم قرضاً حصل عليه من الجامعة، في تمويل هجومه الإرهابي على حفل للمغنية الأميركية أريانا غراندي.

وبحسب بيانات الشرطة، فإن عبيدي دفع ثمن سفره إلى ليبيا، كما دفع أجرة ثلاثة منازل استأجرها في مانشستر، إضافة إلى ثمن المواد التي استخدمها في صنع القنبلة، من خلال أموال «قرض الطالب» التي حصل عليها من الجامعة أثناء التحاقه بها.

Ad

ورغم انسحاب العبيدي من الجامعة وعدم امتلاكه وظيفة، فإن الجامعة لم تسحب القرض، وفقاً للتقارير.

والتحق العبيدي بجامعة سالفورد بقسم إدارة الأعمال عام 2015، ومنح قرضاً بـ7 آلاف جنيه إسترليني.

وأشارت التحقيقات إلى أن العبيدي سحب 250 جنيهاً إسترلينياً نقداً قبل ثلاثة أيام من تنفيذ هجومه، كما حول 2500 جنيه إلى أخيه هاشم الموقوف.

إلى ذلك، أعلنت الشرطة البريطانية، في بيان أمس، توقيف مشتبه بهما آخرين بعد قيامها بعملية تفجير تحت السيطرة خلال مداهمة في مانشستر، في إطار التحقيق حول الاعتداء الذي أوقع 22 قتيلاً في قاعة ارينا للحفلات.

مع توقيف المشتبه بهما وهما شقيقيان ليبيا الأصل في الـ20 و22 من العمر، يرتفع عدد الموقوفين في إطار التحقيق إلى 11 مشتبهاً به، وكان الإرهابي عبيدي توجه أخيراً ٌلى ليبيا، وعاد منها إلى بريطانيا قبل 4 أيام على الاعتداء.

وفي طرابلس، كانت أجهزة الأمن الليبية أوقفت هاشم، أحد أشقاء سلمان، الذي يبدو متورطاً بقوة في الهجوم ووالده الذي كان مرتبطاً بجماعة إسلامية مسلحة لها علاقة بـ«القاعدة».

وكان مارك راولي، قائد شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية، أعلن أمس الأول أن الشرطة «قبضت على عدد كبير من أعضاء شبكة» مرتبطة بالاعتداء الذي أودى بحياة سبعة أطفال تقل أعمارهم عن 18 عاماً بين الضحايا الـ 22.

وقال راولي: «نحن سعداء لأننا قبضنا على أحد أهم العناصر الذين كنا قلقين بشأنهم لكن لا يزال أمامنا عمل إضافي».