كشف رئيس مجلس الإدارة في شركة سيتي غروب يعقوب الشرهان عن اهتمام شركته بالاستثمار في تطوير نشاط الشركة بالنقل العام، الذي ساهم بنسبة 80 في المئة تقريبا من إيرادات الشركة وأرباحها الصافية، حيث كان موضوع الإنجازات المهمة في مسيرتها خلال السنوات الأخيرة.

وأضاف الشرهان، في كلمته بتقرير مجلس الإدارة أمام الجمعية العمومية العادية للشركة، التي عقدت الخميس الماضي بنسبة حضور بلغت 96.7 في المئة، ووافقت على توزيع أرباح نقدية بنسبة 70 فلسا للسهم، أنه لطالما كانت خدمات النقل المقدمة من «سيتي غروب» نشاطا اقتصاديا واجتماعيا في الكويت، ولاتزال التحسينات الرقمية تقدم فرصا ومخاطر تحيط بقطاع النقل العام وتعامل العملاء، وطريقة قطع التذاكر وجمع الإيرادات، وكيفية إدارة فريق العمل وضبط التكاليف وشبكة الخطوط، وهنا يشار إلى أن «سيتي غروب» لديها أفضلية في الاستفادة من الفرص الناشئة بفضل موقعها وخبرتها في خدمة المجتمع. وأشار إلى توجيهه فريق الإدارة بالشركة لتحديد فرص النمو المستقبلية لنشاطات الشركة المتمثلة في النقل العام وخدمات السفر والتخزين والعمليات اللوجيستية والوكالة بالعمولة للباصات، وجعلها محط تركيز دائما كي تبقى في الصدارة، مؤكدا أن مبادرات ضبط التكاليف التي اتخذتها الشركة خلال السنة، ساهمت في الحفاظ على مستوى الأرباح، رغم تقلبات الأسواق نتيجة انخفاض أسعار النفط الخام وركود الأعمال بشكل عام.

Ad

هوامش أكبر

وأفاد بأن المجموعة استثمرت خلال السنوات الماضية في أصولها الرئيسية وعروض العملاء، بالتزامن مع العمل على تحقيق هوامش أكبر عبر ضوابط التسعير وبرامج كفاءة التكاليف، وكان التركيز خلال ذلك على تحسين قدرة المجموعة على المدى البعيد في تحقيق القيمة المستدامة، كما أنها تلتزم بالمنهج الذي تبنته في الماضي وبنيت عليه مسيرة نجاحها من أجل تحقيق الفائدة لعملائها وموظفيها وبيئتها.

وقال الشرهان إنه رغم تجلي الحالة الاقتصادية الصعبة في الكويت، والنمو المتواضع في دول الشرق الأوسط، وانعكاس آثارها على أعمال السفر والنقل والعمليات اللوجيستية للشركة، فإنها تمكنت من الحفاظ على ريادتها في السوق، موضحا أن منهج عملها يستند من الناحية الاستراتيجية على التفوق التشغيلي والإبداع التكنولوجي والنمو المستدام، وجميعها تهدف إلى تلبية احتياجات العملاء.

النتائج المالية

واستعرض الشرهان الإنجازات المالية للشركة خلال العام، إذ استمرت أقسام المجموعة في تحقيق التقدم بنتائجها، إذ بلغت إيرادات المجموعة 22 مليون دينار، مقارنة بـ 21.45 مليونا في 2015، ووصل الربح الإجمالي إلى نحو 9.92 ملايين دينار، مقارنة مع 9.76 ملايين في 2015.

وبلغت الأرباح الصافية نحو 6.97 ملايين دينار، مقارنة بـ 7.2 ملايين في 2015، ويعود هذا الانخفاض إلى تكاليف إعادة هيكلة أحد أقسام المجموعة، الذي من المتوقع أن يفضي إلى نتائج أفضل في 2017.

وقال الشرهان إن ميزانية المجموعة والتدفقات النقدية ووضع الأصول الصافية جميعها بوضع قوي، كما لا يوجد أي ديون على «سيتي غروب»، رغم تحديث الأسطول بباصات حديثة خلال السنة، ما يمنح الإدارة مرونة عالية في التخطيط لتحقيق المكتسبات الاستراتيجية المستقبلية.

ولفت إلى أن الشركة لديها استراتيجية شفافة في تحقيق الأداء المالي الأفضل، والتركيز المستمر على جذب المزيد من العملاء، فضلا عن أنها تحتل موقعا رياديا في تحصيل النقد المستدام والعوائد، مبينا أنه على الرغم من بعض المؤشرات في بعض الأسواق، فإنه واثق بقدرة المجموعة المتزايدة على تقديم حلول نقل عام إبداعية وفعالة ومعتمدة للعملاء والمجتمع، مما يمكن المجموعة من تحقيق مزيد من القيمة للمساهمين في المستقبل.

وتحدث الشرهان عن مبادرات التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن تقديم خدمات نقل آمنة ومستدامة يشكل جزءا أساسيا في عمليات «سيتي غروب» وجوهر قيم المجموعة، والتي دائما ما تكون في طليعة الالتزام بالمسؤولية تجاه البيئة في ممارساتها، وتدعم الوسائل التكنولوجية المستدامة، إذ استثمرت في مركبات صديقة للبيئة، ومحطة لتكرير المياه، وطورت خدمات الفان ووضع الباصات ذات الطابقين بهدف تقليل الاختناقات المرورية في الطرق الرئيسة.

العجز المالي

وقال الشرهان: تشير التوقعات إلى انخفاض العجز المالي في 2017 نتيجة التحسن التدريجي في أسعار النفط وإجراءات الاصلاح التي تطبقها الحكومة، إذ تعتزم فرض ضريبة دخل بنسبة 10 في المئة على الشركات المحلية والأجنبية، فيما ستحل الضريبة الجديدة مكان العديد من الرسوم الحالية المفروضة على إيرادات الشركات، بشكل يوسع قاعدة الضرائب، وتعمل الجهات الحكومية المختصة حاليا على تطبيق ضريبة القيمة المضافة بنسبة 5 في المئة، كما هي الحال في دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى. ولفت إلى أن نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي كان قوياً بنسبة 3.5 في المئة في 2016، وقد يرتفع قليلا ليصل إلى 4 في المئة خلال 2017 و2018، متوقعا أن يصل سعر برميل برنت إلى 55 دولارا في 2017 و60 دولارا في 2018، وبالتالي فمن المتوقع أن ينخفض العجز المالي في الكويت إلى 8- 9 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، إلا أنه في حالة حدوث عكس ذلك، فإن الحكومة ستضطر نتيجة الضغوط المالية المتزايدة إلى خفض الإنفاق أو تأجيل خطط الإنفاق الكبرى.

وأقرت «العمومية» الموافقة على استمرار إيقاف الاقتطاع لحساب الاحتياطي الإجباري لبلوغه 50 في المئة من رأس المال المدفوع، والموافقة على توصية مجلس الإدارة بإيقاف الاستقطاع لحساب الاحتياطي العام لبلوغه 50 في المئة من رأس المال المدفوع، وانتخاب أعضاء مجلس إدارة جديد للشركة لفترة الـ3 سنوات المقبلة، وهم يعقوب الشرهان، شركة السهم الفضي العقارية، شركة النجم البرونزي العقارية، شركة الأجنحة للائتمان للتجارة العامة والمقاولات، شركة السهم الذهبي العقارية.