ستودع العاصمة الإيطالية "ملكها" فرانشيسكو توتي الذي ينهي مشواره مع روما، وذلك في المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة من الدوري الإيطالي.

ويبدو روما مطالباً بالفوز اليوم على ضيفه جنوى من أجل المحافظة على المركز الثاني المؤهل مباشرة الى دوري أبطال أوروبا، إذ لا تفصله سوى نقطة واحدة عن ملاحقه نابولي الثالث، الذي يحل بدوره ضيفا على سمبدوريا في نفس التوقيت.

Ad

ومن المتوقع أن يكون ملعب "أولمبيكو" ممتلئاً عن بكرة أبيه، لا لأن روما بحاجة الى الفوز على جنوى فقط، بل لأن المباراة ستكون الأخيرة للقائد الأسطوري فرانشيسكو توتي مع "جالوروسي"، الفريق الذي دافع عن ألوانه طوال 25 موسما.

وأكد توتي (40 عاما) الخميس أن مباراة جنوى ستكون الأخيرة له مع فريق العاصمة الذي سيغادره "من أجل خوض تحدٍّ جديد" من دون تحديد وجهته.

وكتب توتي في حسابه على "تويتر": "في مبارة روما - جنوى سأرتدي قميص روما للمرة الاخيرة".

وأضاف اللاعب، الذي خاض اولى مبارياته في الدوري الإيطالي عام 1993 عن 16 سنة، ولم يلعب الا لفريق روما: "من الصعب ان أختصر بكلمات ما تعنيه ألوان روما بالنسبة إلي، أشعر فقط أن حبي لكرة القدم لن يمحى، وهذا شغفي، كرة القدم متجذرة في أعماقي، ولا استطيع التوقف عن ممارستها، إنها بمنزلة غذائي، واعتباراً من الاثنين، سأكون جاهزا للرحيل (عن روما)، وأنا حاضر لخوض تحد جديد".

ورجحت وسائل الإعلام الإيطالية أن ينتقل توتي إلى الولايات المتحدة للالتحاق بفريق ميامي (في الدرجة الثانية) الذي يدربه مواطنه وصديقه اليساندرو نيستا، لاعب ميلان ولاتسيو سابقا، كما تحدثت عن تلقيه عروضا من فرق قطرية وإماراتية.

لكن المدرب لوتشيانو سباليتي الذي لم يكن على أفضل علاقة بـ"ملك روما"، أكد أن ما يهمه من مباراة الأحد النقاط الثلاث "رغم أنه (توتي) يستحق كل الجوائز (الممكنة) وبأن يحصد التوفيق عندما يعتزل، فوظيفتي هي أن أحرص على فوز روما، ينبغي علي أن أعامله كلاعب مهم، لكن كجزء من فريق، وبصراحة أنا مضطر في بعض الأحيان إلى تقرير أشياء لا تصب في مصلحته".

ويبدو أن موقف سباليتي الذي ورد اسمه كأحد المرشحين لتدريب انتر ميلان الموسم المقبل، أقل إنصافا حيال توتي من الغريم التقليدي لاتسيو الذي رفعت جماهيره المتشددة يافطة الأحد الماضي ضد انتر (1-3) كتب عليها: "كنا أعداء طوال حياتنا، لكننا نحييك فرانشيسكو توتي".

وهناك إمكانية أن يواصل توتي مسيرته مع روما، لكن في المكاتب، حيث من المرجح أن يلعب دور المساعد للمدير الرياضي الإسباني رومان رودريغيز فيرديخو المعروف بـ"مونشي".

وبعدما حسم لاتسيو وأتالانتا بطاقتي التأهل الى دور المجموعات من مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" وميلان الى الدور التمهيدي الثالث، ستكون الأنظار موجهة الى معركة القاع، حيث يبدو كروتوني مرشحا للحاق بباليرمو وبيسكارا الى الدرجة الثانية.

ورغم أن هزيمة الأحد الماضي ضد يوفنتوس كانت الأولى له في المراحل الثماني الأخيرة، يقبع كروتوني في المركز الثامن عشر بفارق نقطة عن امبولي السابع عشر، وهو يخوض مواجهة صعبة للغاية على أرضه ضد لاتسيو، بينما يلعب منافسه مع مضيفه باليرمو الهابط.

وانحصر الصراع بين امبولي وكروتوني، لأن جنوى السادس عشر يبتعد بفارق 5 نقاط عن منطقة الخطر.

وفي باقي المباريات، يلعب اليوم كالياري مع ميلان، وإنتر ميلان مع اودينيزي، وتورينو مع ساسوولو، وباليرمو مع إمبولي، وفيورنتينا مع بيسكارا.