وسط توقعات بتأجيلها إلى 2 يونيو المقبل لعدم اكتمال النصاب القانوني، تعقد اللجنة المؤقتة المكلفة إدارة شؤون اتحاد كرة القدم اجتماع الجمعية العمومية غير العادية في التاسعة من مساء اليوم بمقر الاتحاد، وذلك لتشكيل لجنة لإدارة الاتحاد خلال الفترة المقبلة لمدة 6 شهور، أو إلى حين إجراء الانتخابات بعد انتهاء مدة اللجنة الحالية التي استمرت 9 أشهر.ووفقا للمادة 21 من القانون 34 لعام 2016، فإن اكتمال النصاب القانوني للجمعية العمومية غير العادية يتطلب حضور ثلثي الأعضاء (10 أندية)، وفي حال عدم اكتمال النصاب تؤجل العمومية مدة 60 دقيقة، وفي حال استمرار عدم اكتمال النصاب تؤجل مدة 7 أيام، وتكون العمومية الثانية صحيحة بحضور الأغلبية المطلقة (النصف + 1).
القادسية يقاطع رسمياً
ويبدو أن مصير العمومية قد تحسمه الصفقات التي ستعقدها الأندية مع الهيئة العامة للرياضة، أو من خلال التوجيهات التي تتلقاها من أطراف أخرى لها علاقة بافتعال الأزمة الرياضية.وكانت بعض الأندية قد عقدت جلسات ودية في ساعة متأخرة من مساء أمس (أثناء مثول الجريدة للطبع)، لحسم مصير حضورها العمومية من عدمه.الهيئة مكتوفة الأيدي
وتقف الهيئة العامة للرياضة مكتوفة الأيدي، حيث إن القانون 34 لعام 2016 لا يخولها تعيين لجنة مؤقتة أخرى، ولا بتجديد مهمة اللجنة الحالية، وذلك بعد تجديد مهمتها 3 أشهر في فبراير الماضي.ويعد نادي القادسية هو الوحيد الذي أعلن موقفه بوضوح من خلال مقاطعة العمومية، لعدم اعترافه بشرعية اللجنة المؤقتة الحالية، لأنها مشكلة من قبل الحكومة.في المقابل، تتجه نية بعض الأندية وفي مقدمتها العربي، إلى مقاطعة العمومية بحجة أن اللجنة المؤقتة ليس لها الحق وفقا للقانون في عقد هذه اجتماع العمومية، وترى هذه الأندية التي تنوي المقاطعة أنه ليس من المنطق أن تعقد اللجنة المؤقتة العمومية دون أن يحمل أعضاؤها أي صفة رسمية، وذلك نظرا لانتهاء مدتها، وترى هذه الأندية أن أي قرارات قد تصدر عن هذه العمومية ستصبح غير شرعية وغير قانونية، بسبب انتهاء موعد اللجنة المؤقتة، وبالتالي فإنها لا ترى جدوى حضور العمومية.اعتذار اليوسف
في حين أن هناك أندية أخرى عقدت العزم على الحضور لقناعتها التامة بأن مقاطعتها للعمومية ستزيد الأمور تأزيما وتعقيدا، وبالتالي تشكيل لجنة مؤقتة يتم الاتفاق عليها خلال الاجتماع، لكن هذه الأندية لا يتعدى عددها 7، وبالتالي فهي غير قادرة على إكمال النصاب القانوني للاجتماع.وكان هناك اتفاق مسبق بين عدد من الأندية يتمثل في تشكيل لجنة مؤقتة يترأسها الشيخ أحمد اليوسف، على أن تضم 4 أعضاء اثنان منهما ينتميان لأندية التكتل، واثنان لأندية المعايير، لكن اليوسف أعلن في تصريح له أخيرا رفض هذه المقترح، مشددا على أنه يرفض ترؤس لجنة تشرف على المسابقات المحلية فقط.ومن بين الأسماء التي تم طرحها لتشكل اللجنة أيضا لاعب المنتخب والقادسية فيصل الدخيل، لكنه رفض أيضا ترؤس اللجنة حينما طرحت عليه أندية التكتل.التكتل يخاطب «الفيفا» و«الآسيوي»
علمت «الجريدة» أن هناك سيناريو أعدته أندية التكتل في الفترة الماضية، يتمثل في الدعوة لعقد جمعية عمومية غير عادية فيما بينها خارج مقر الاتحاد، ومن ثم رفع كتاب إلى الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم بتشكيل لجنة مؤقتة لإدارة شؤون الاتحاد يقع اختيارها من قبل الدولي والقاري، على أن يكون سهو السهو أمينا عاما للاتحاد.وتسعى هذه الأندية، من خلال مقاطعتها لعمومية اليوم، إلى عدم اختيار لجنة مؤقتة، وبالتالي إيجاد فراغ في الاتحاد يجبر وزير الشباب خالد الروضان والهيئة العامة للرياضة على الرضوخ لها وتلبية مطالبها بالحرف الواحد.